تقرير نجوي طه - خالد البرماوي: رغم اختلاف العديد من الشركات العالمية التي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات علي استراتيجيتها التقنية والتسويقية واللوجستية إلا إن اتجاها نحو الاندماج وبناء تكتلات كبري أصبح واقعا وفكرا أجمعت عليه كبري الأسماء العالمية حالياً وبصورة اكبر من السابق عندما بدأت اتش بي وكومباك الموجة الاولي من الاندماجات ثم سوني وايركسون وسيمنز وفوجيتسو ثم نوكيا وسيمنز ومرة اخري "سيمنز " و"بنكيو" وهذا التحالف الاخير شهد جدلا كبيراً في أسواق الاتصالات والمعلومات لانه يجمع بين اسم كبير في عالم الاتصالات واسم شاب واعد في عالم أجهزة الحواسب والمنتجات الرقمية . ويتوقع الخبراء ان يثمر هذا التحالف بين "سيمنز وبنكيو" عن ضمان حصة كبيرة من أسواق الاتصالات المحمولة خاصة ان سيمنز احدي قلاع الصناعة الألمانية تتميز منتجاتها بالقوة والأمان والخبرة التقنية والكفاءة ومع ضم الدماء الجديدة المتمثلة في شركة بنكيو ستعزز الشركتان موقعهما من سوق المحمول بمنتجات تحمل طابعا تقنيا ومعلوماتيا ربما اكثر من كونه جهاز اتصال وهذه الموجه الجديدة تعتبر مجرد بداية لأجهزة الاتصالات المحمولة المتكاملة والتي من المتوقع ان تتوقف كثيرا عند حد جودة الاتصالات والسرعة العالية لتنطلق بعد ذلك لصالح تقنيات الجيل الثالث والرابع المعلوماتي بالكامل والتي تعتمد في اغلبها علي مجموعة من التطبيقات التي تحمل طابعا معلوماتيا وترفيهيا اكثر منه طابع تكنولوجيا اتصالات. ومع ظهور أول مجموعة منتجات ولدت من الاندماج بين سيمنز وبنكيو تم اختيار مصر لتكون أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تطلق فيها مجموعة من الهواتف خلال مؤتمر صحفي حضره هيثم النعيزي مدير المبيعات الإقليمي لشركة "بنكيو- سيمنز " الذي اكد ان السوق المصري يمثل تحدياً كبيرا لهذا التحالف الجديد الذي يريد ان يثبت كفاءت في احد اكبر واهم الاسواق في المنطقة. وقال ان مؤشرات عملنا سيحددها السوق المصري بصورة كبيرة خاصة وان دخول مشغل ثالث في مصر سيساهم بلا شك في زيادة حجم الطلب علي أجهزتنا. مرحلة جديدة وقال النعيزي إن صناعة الاتصالات العالمية تتجه بقوة نحو مرحلة جديدة من التطور باتت تعتمد علي تطبيقات أكثر سرعة وتفاعلية وكفاءة مع دمجها لحلول الأعمال والتعليم والترفيه والتليفزيون والألعاب في جهاز واحد مشيراً إلي انه رغم أن هناك ملاحقة وتنافسا قويا يتم بين الشركات العالمية إلا أن السوق مازال سجالاً ولم يحسم لصالح شركة أو مجموعة من الشركات بمفردها فمازلنا في بداية مرحلة جديدة أتوقع أن تبدأ عملية الإحلال والتجديد لصالحها خلال عامين من الان وربما نري أسماء جديدة تظهر وأخري تختفي. وأوضح أن شراكة "بنكيو-سيمنز" مع "ديلتيك" الموزع الرئيسي لنا في مصر ستساهم في ترسيخ تواجدنا في الأسواق المصرية التي تشهد نمواً مطرداً في عدد مشتركي الهواتف المحمولة والذي بلغت نسبته أكثر من 84% مع نهاية العام الماضي وأتوقع ان تحظي منتجاتنا بإقبال كبير في مصر لما تتمتع به من أداء عالٍ وشكل انيق وتطبيقات متنوعة وباسعار تناسب شرائح عديدة في السوق المصري. شرائح المستخدمين ومن جانبه أشار دكتور علي طلبة رئيس مجلس إدارة مجموعة دلتا للتجارة الموزع الرئيسي لشركة بنكيو- سيمنز في مصر الي ان تأثير هذا الاندماج سيظهر بصورة كبيرة علي مبيعات الشركتين في السوق المصري التي نستهدف ان نصل بها إلي المرتبة الثانية كحصة سوقية في العام الأول موضحاً ان المنتجات التي يستهدفها تحالف سيمنس وبنكيو مقدمة لشريحة المستخدمين المتوسطة والمرتفعة مع شرائح اخري من المستخدمين الذين تتطلب أعمالهم تطبيقات مالتي ميديا او تصفح شبكة الانترنت او استخدام الكاميرا بدرجة وضوح كبيرة . وعن مدي تحرك السوق ايجابيا بعد زيادة عدد مستخدمي المحمول في مصر قال دكتور طلبة ل"العالم اليوم" ان الزيادة الكبيرة التي دفعت السوق إليها شركتا المحمول القائمتان لم تؤد كما يتصور البعض الي نفس الزيادة في سوق المحمول فهناك العديد من الخطوط لا تعمل وهذا يعني ببساطة شديدة ان كل خط جديد ينزل السوق لا يعني إطلاقا جهازا جديدا يدخل الخدمة خاصة ان أسعار الخط الجديد مضافا إليها رصيد ارخص من شحن الخط القديم !!! وعن توقعه لخريطة السوق المصري بعد دخول مشغل ثالث بداية العام القادم يري طلبة ان تنافس ثلاث شركات علي السوق المصري سيعمل بلا شك علي زيادة شريحة النسبة المستهدفة لامتلاك اجهزة المحمول في مصر ولكن لن تكون نسبة معجزة فمازلنا ندور حول نسبة 40% السوق المصري المستهدف كمستخدم للمحمول تم تغطية 20% منها والنسبة الباقية هي تحد للشركات الثلاثة الذي أتوقع ان تصل المنافسة بينهم الي حد ان تصبح اجهزة المحمول بنصف ثمنها 50% او ربما تصبح مجانية بالكامل ! .