في يوم من الأيام قررت الحكومة تعيين أوائل خريجي الجامعات وذلك تشجيعاً للتفوق واعطاء الفرص لمن يستحقونها خاصة إذا لم تكن لهم وساطات أو آباء من أصحاب المناصب والجاه.. وكان الهدف من هذا القرار حماية فئة من الناس علي قدر من الموهبة والتميز من طوابير البطالة.. وبالفعل تم تعيين أوائل بعض الدفعات وفجأة توقفت الفكرة وتراجعت الحكومة في قرارها وهذه رسالة تعكس حيرة شبابنا المتفوق أتركها للصديق الفاضل د. صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وأنا اتساءل مع هؤلاء المتفوقين هل ضاقت مصر بأبنائها المتميزين وهل هذا هو جزاء التفوق. تقول الرسالة: السيد الأستاذ/ فاروق جويدة تحية طيبة وبعد نحن أوائل خريجي الجامعات لسنة 2003 والذي طالما عهدت الحكومة علي تعيين أوائل الجامعات تقديراً لتفوقهم وحصولهم علي أعلي التقديرات. ولقد انتظرنا قرار التعيين منذ تخرجنا والذي تأخر نظرا للتغيير الوزاري الأخير. وقد صرح الدكتور/ صفوت النحاس "رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة" في أكثر من مرة في جريدة "الأهرام" بقرب تعيين أوائل الخريجين. علماً بأن آخر هذه التصريحات كان في شهر نوفمبر الماضي وكان مضمونه أنه سيتم تعيين أوائل الخريجين في شهر ديسمبر سنة 2004. فإذا بنا نفاجأ بتصريح في جريدة "الأهرام" (12/1/2005) بإلغاء تعيين أوائل الخريجين بصفة نهائية. ونحن الآن نتساءل: * هل هكذا يكون جزاء من تعبوا وسهروا وتفوقوا في دراستهم؟ * هل بذلك تكون المساواة وتكافؤ الفرص بين من تم تعيينهم في السابق وبيننا الآن؟ * فحكومة د/ عاطف عبيد سنت سنة حسنة بتعيين العشرين الأوائل علي مستوي الكليات والمعاهد الحكومية. فلك أن تتخيل كم خلق هذا القرار من تنافس شريف بدلا من اللجوء للواسطة من أجل العمل. علماً بأن د. زكي أبو عامر "الوزير السابق للتنمية الإدارية" كان قد صرح في جريدة "الأهرام" (19/4/2004) بأنه سيتم تعيين أوائل الخريجين في شهر يوليو سنة 2004. ولكن بدلاً من أن يتم استكمال ما كانت ستنفذه الوزارة السابقة فإذا به يلغي بصفة نهائية الآن.. يحدث هذا في الوقت الذي أعاد الرئيس/ حسني مبارك فيه الاحتفال بعيد العلم ورفع قيم جوائز مبارك والدولة التشجيعية وتوجيه المزيد من الاهتمام للمتفوقين فهل يكون الاهتمام المقابل من المسئولين هو إلغاء تعيين المتفوقين. فنحن نلتمس من سيادة الرئيس أن يساعد أبناءه المتفوقين كما تعودنا من سيادته دائماً. ولسيادتكم جزيل الشكر والسلام عليكم عن المتفوقين: سيد إسماعيل شعراوي وسام محمد شافعي "جيد جداً مع مرتبة الشرف"