اكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ان العالم مقبل علي ازمة اقتصادية طاحنة خلال العامين القادمين مما يحتم الوصول إلي اتفاق يحقق مصالح جميع الاطراف ويزيد من تدفق الاستثمار في قطاع الزراعة في الدول النامية ويجنب تفاقم ازمة الغذاء العالمي وما يترتب عليها من تأثيرات ضارة علي شعوب العالم. وقال رشيد في لقائه بالوفد الصحفي أمس في بداية المفاوضات التمهيدية لبدء اعمال المؤتمر الوزاري المصغر لمنظمة التجارة العالمي في جنيف ان هذا المؤتمر سيحدد مسار الاقتصاد العالمي خلال العشرين عاما القادمة خاصة ان الموضوع الرئيسي الذي سيطرح خلال هذه الجولة مرتبط ارتباطا وثيقا بمنظومة انتاج الغذاء في العالم وما يتعلق به من سياسات تحدد مستقبل الاستثمار في هذا القطاع سواء علي الحكومات او الشركات. وانتقد الوزير موقف الدول المتقدمة من قضية الدعم المحلي لمزارعيها والذي تربطه بأسباب سياسية بحتة اثرت سلبا علي مستقبل التنمية الزراعية في الدول النامية وادت إلي ما يواجهه العالم من ازمة غذائية في جميع الدول. ووصف المهندس رشيد الملفات التي يناقشها المؤتمر بأنها اصبحت معقدة وشائكة مشيرا إلي ان الدول المتقدمة اصبحت هي التي تطلب الآن الحماية وليس الدول المنعدمة وذلك بعد ان سيطرت علي العالم لفترة طويلة تردت خلالها اوضاع الكثير من الدول النامية اقتصاديا.