تراجعت الأسهم الأسيوية لليوم الثاني علي التوالي وسط مخاوف من أن ارتفاع أسعار المعادن ستقلص من حجم أرباح قطاع التصنيع وستجعل البنوك المركزية ترفع أسعار الفائدة حيث قاد سهمي هوندا موتور كورب وهونداي موتور الخسائر في قطاع السيارات. وهبط مؤشر مورجان ستانلي كابيتال انترناشونال اسيا-باسيفيك مع إقفال تعاملات أمس الأربعاء نحو 0.7% ليصل إلي 126.22 نقطة علي الرغم من الانتعاش الذي شهدته الشركات المنتجة للمواد الأولية مثل شركة بي اتش بي بيلتون أكبر شركة للتعدين في العالم وشركة انبكس مع الانتعاش الذي شهدته أسعار النفط والمواد الخام. وكان المؤشر قد هبط بمقدار 0.6% خلال الأسبوع المنصرم. وتراجع مؤشر نيكي بنحو 1.5% فيما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بمقدار 1.4% بعد أن أظهر تقرير أن مكاسب اسعار المنتج المحلي (وهو مؤشر قوي علي نسبة التضخم) مازالت عند أعلي مستوياتها منذ 25 عاماً مما أضفي مزيد من المخاوف من ارتفاع أسعار التكلفة ستقلص من أرباح الشركات الصناعية من أمثال شركة تويوتا. وهبط سهم تويوتا أكبر شركة في العالم مصنعة للسيارات من حيث القيمة السوقية بمقدار 1.3% ليصل إلي 5940 ين. وتحصل تويوتا علي أكثر من 70% من أرباح التشغيل من أمريكا الشمالية. وقفز مؤشر بورصة الهند بنحو 1.6% محققاً أكبر مكاسب من بين البورصات الآسيوية نتيجة الأرباح الكبر من المتوقع الآتية من شركة انفوسيس تكونلجيز. ويأتي هذا الارتفاع متجاهلا لأحداث تفجيرات في شبكة القطارات ببومباي (المركز المالي للبلاد) من جانبه صرح بالانيابان تشيدامبارام وزير المالية الهندي يوم الاربعاء ان التفجيرات التي شهدتها مدينة بومباي يوم الثلاثاء لن تضر بالنمو الاقتصادي في البلاد وان المستثمرين سيظلون علي ثقتهم بثالث أكبر اقتصاد في اسيا. وقال الوزير أيضا ان التفجيرات لم تتسبب في أي ضغوط علي العملة الهندية الروبية وان النمو الصناعي الكبير مدفوع بالصادرات والطلب المحلي. وأسفر انفجار سبع قنابل في بومباي عن مقتل 183 شخصا علي الاقل واصابة نحو 700 اخرين بجروح. ودعم أداء البورصة الهندية ظهور بيانات الاربعاء عن ان الانتاج الصناعي الهندي ارتفع في مايو الماضي بمعدل سنوي يبلغ 10% متجاوزا توقعات المحللين بفضل نمو قوي لقطاع الصناعات التحويلية. وكان المحللون قدروا الارتفاع بنسبة 8% فقط. وأظهرت أحدث البيانات المعدلة ان الانتاج الصناعي نما بنسبة 9.6% سنويا في ابريل بعد نموه 8.2% في مارس. وارتفع ناتج الصناعات التحويلية الذي يمثل أكثر من 75 % من اجمالي الانتاج الصناعي بنسبة 11.3% في مايو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي بعد نموه 10.4% في ابريل. ونما انتاج الاجهزة الاستهلاكية المعمرة 18.3% في مايو بينما زاد انتاج السلع الرأسمالية الذي يمثل موءشرا رئيسيا لقطاع الصناعة بنسبة 20.5%. وكان مؤشر بورصة بومباي قد تراجع بمقدار 2.4% مسجلاً اكبر هبوط في المنطقة الآسيوية خلال تعاملات الأسبوع الماضي. بورصات أوروبا: علي جانب أخر ارتفعت مؤشرات الاسهم الاوروبية خلال تعاملات الاربعاء مع صعود أسهم شركات التعدين وقطاع التكنولوجيا مثل فيليبس بعد انتعاش الاسهم الامريكية في أواخر تعاملات أول أمس الثلاثاء. وزاد سهم فيليبس الهولندية للالكترونيات بنحو 1.5% بعد تحسن أسهم ال.جي.فيليبس مشروعها المشترك مع ال.جي. الكورية الجنوبية للشاشات المسطحة بفضل امال في تحسن أرباحها في النصف الثاني من العام. وكانت أسهم فيليبس انخفضت بمقدار 4% خلال تعاملات الثلاثاء بعد أن أعلنت ال.جي. فيليبس أنها منيت بخسارة فصلية قياسية.وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبري بنسبة 0.6% الي 1316.7 نقطة بعد اغلاقه منخفضا 0.9% أمس بفعل المخاوف بشأن أرباح شركات التكنولوجيا. وارتفعت الاسهم الامريكية في أواخر المعاملات يوم الثلاثاء بفضل ارتفاع أسهم شركة كيه.ال.ايه تنكور كورب لمعدات أشباه الموصلات بعد أن قالت ان الطلبات علي منتجاتها ترتفع بمعدل يفوق التوقعات. وكانت الاسهم الامريكية منخفضة معظم النهار بسبب المخاوف العامة بشأن أرباح الشركات. وزاد سهم ايه.اس.ام.ال الهولندية بنسبة 2.2% بفضل أنباء شركة كيه.ال.ايه تنكور والكشف عن الة جديدة لتصنيع رقائق ذاكرة أصغر حجما وأرخص ثمنا بما يضع الشركة في مقدمة السباق علي خفض كلفة انتاج الرقائق. وارتفع سهم بارتي جيمنج البريطانية 4% رغم فرض مجلس النواب الامريكي حظرا علي معظم أشكال القمار علي الانترنت. وقال متعاملون ان هذه الانباء كانت متوقعة وان من الصعب تطبيق الحظر بينما قال خبراء انه لن يكون له أثر يذكر علي شركات القمار علي الانترنت. وزادت أسهم شركات التعدين بما فيها ريو تينتو أكثر من 1% مع ارتفاع أسعار النحاس. وكانت الاسهم الاوروبية قد أنهت تعاملات نهاية الأسبوع الماضي منخفضة وسط خسائر في أسهم التكنولوجيا طغت علي أثر مكاسب شركات النفط التي انتعشت أثر بلوغ أسعار الخام مستويات قياسية. وهوت خلاله أسهم بيزنس اوبجكتس 24% بعد ما خفضت أكبر شركة لبرمجيات تحليل قواعد البيانات في العالم توقعاتها لارباح وعائدات الربع الثاني من العام بسبب دخل أقل من المتوقع لتراخيص استخدام البرمجيات. وول ستريت وفي البورصة الأمريكية تراجعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة بعد أن أثرت أنباء التفجيرات في مدينة بومباي علي أداء الأسهم. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الامريكية الكبري بمقدار 45 نقطة أي ما نسبته 0.4 % ليغلق علي 11058.33 نقطة فيما هبط مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا بنحو ثلث نقطة مئوية ليبلغ 1263.15 نقطة. كما هوي مؤشر ناسداك الذي يحصل علي 41% من قيمت من أسهم الشركات المتصلة بقطاع الكمبيوتر وعلي مدار الاسبوع الماضي منيت المؤشرات الرئيسية الثالثة بتراجع حيث فقد مؤشر داو جونز 0.5% من قيمته و اس اند بي 500 بنسبة 0.4% فيما تراجع ناسداك بمقدار 1.9 %.