أدت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي إلي هبوط بورصات أمريكا وآسيا وأوروبا خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد أن عكست تقارير عن أداء أكبر اقتصاد في العالم يشهد تراجعاً. وفشلت الأسهم الأوروبية في مواصلة الارتفاع الذي حققته خلال الأسبوع السابق بعد أن طغي القلق بشأن نمو الاقتصاد علي التكهنات بأن تراجع أسعار النفط سيزيد من أرباح الشركات. كما انخفضت الأسهم الأمريكية بسبب المخاوف من أن يؤثر نمو اقتصاد البلاد علي أرباح الشركات بعد تحذير كيه.بي هوم من ظروف صعبة في سوق الاسكان. كما واصلت الآسهم الأسيوية هبوطها للأسبوع الثالث علي التوالي وهي أطول فترة من الهبوط خلال أربعة أشهر. وول ستريت وقاد سهم ياهو التراجع في البورصة الأمريكية بعد أن ذكرت الشركة صاحبة اكبر موقع علي الشبكة من حيث عدد الزوار أن مكاسبها ستأتي مخيبة للآمال، فيما أعلنت شركة بوستون سينتفيك المصنعة للأجهزة الطبية أن مبيعاتها ستأتي متماشية مع الحد الأدني لتوقعات المحللين. وفشل هبوط اسعار النفط لأدني مستوياتها خلال ستة أشهر فضلاً عن التوقعات بالتوقف عن رفع اسعار الفائدة في دعم الأسهم بعد أن صدرت تقارير حكومية تظهر أن اقتصاد البلاد يشهد تباطؤاً. وخلال تعاملات الجمعة الماضية أنهي مؤشر داو جونز الصناعي متراجعاً بعد أن قفز بنحو 93 نقطة في وقت سابق من تعاملات اليوم لينخفض بمقدار 25.05 نقطة بنسبة 0.22% وهو نفس السيناريو الذي تكرر مع مؤشر استاندارد اند بورز 500 حيث هبط بنحو 3.25 نقطة بنسبة 0.25% في حين أغلق مؤشر ناسداك المجمع لاسهم التكنولوجيا منخفضا 18.82 نقطة. اما خلال تعاملات الأسبوع فقد هوي مؤشر داو جونز بنحو 0.5% لينهي تعاملاته عند 11508.1 نقطة كما انخفض مؤشر اس اند بي 500 بمقدار 0.4% ليبلغ مستوي 1314.78 نقطة. كما قاد سهم ياهو الهبوط بمؤشر ناسداك الذي يحصل علي نحو ثلثي قيمته من الأسهم المتصلة بقطاع الكمبيوتر بمقدار 0.8% ليصل إلي 2218.93 نقطة. وهو سهم ياهو بنحو 13% ليصل سعره إلي 25.52 دولار مسجلاً أكبر خسارة بمؤشر اس اند بي 500 (والمدرج به ايضا) بعد أن ذكرت الشركة أن أرباحها ومبيعاتها خلال الربع الحالي ستأتي بالكاد متماشية مع الحد الأدني لمستوي توقعات الأرباح بسبب تباطؤ الطلب الاعلاني من قبل شركات السيارات والخدمات المالية. كما تراجعت أسهم شركات الانترنت الأخري بعد تلك الأنباء ومن ضمنها سهم شركة مونسيتر ورلد وايد صاحبة موقع خدمات التوظيف (مونسيتر دوت كوم). وهبط سهم بوستون سينتافيك بمقدار 8.5% ليصل إلي 14.85 دولار أن المبيعات خلال الربع الثالث ستصل إلي 2.04 مليار دولار وهو ما جاء دون توقعات المحللين. الأسهم الأوروبية تراجعت الاسهم الاوروبية بنسبة 1% خلال تعاملات الجمعة مع تجدد المخاوف المتعلقة بتباطؤ أكبر من المتوقع في الاقتصاد الامريكي مما أثار عمليات بيع في أسهم قطاعات السيارات والمتاجر وغيرها من القطاعات الاكثر عرضة للمخاطر من جراء التباطؤ الاقتصاد. ودفعت خسائر أسهم قطاع التعدين مثل شركة بي.اتش.بي من السوق للهبوط اذ يخشي المستثمرون من تباطؤ الاقتصاد العالمي الأمر الذي قد يؤدي للحد من الطلب علي المعادن. وهبطت كذلك اسهم شركتي التعدين انجلو امريكان وريو تينتو بنسبة نحو ثلاثة بالمئة لكل منها. وخلال تعاملات الأسبوع تراجع مؤشر داو جونز 600 بنحو 0.2% ليصل إلي 335.11 نقطة كما انخفض مؤشر ستوكس 50 بنفس القيمة كما هوي مؤشر يورو ستوكس 50 الذي يقيس اداء نحو 12 دولة مشاركة في منطقة اليورو بنحو طفيف بلغ 0.1%. وكانت الاسهم الاوروبية قد انتعشت من عملية تصحيح حادة في شهري مايو ويونيو. وعلي الرغم من تجدد المخاوف بشأن النمو يعتقد بعض المحللين أن الاسهم قد تظل مرتفعة اذا توخت البنوك المركزية الحذر. وفيما يتعلق بالتعاملات في المؤشرات الوطنية ارتفع نحو 10 من بين 18 بورصة في اوروبا الغربية خلال هذا الأسبوع. وتراجع مؤشر اف تي للشركات المائة الكبري في بورصة لندن بنحو 74.4 نقطة أو ما نسبته 1.3% خلال تعاملات الجمعة ليغلق علي 5822.3 مسجلا أسوأ أداء يومي له منذ 3 اغسطس الماضي ليصل إجمالي خسائر المؤشر خلال الأسبوع المنصرم إلي 0.9 في المائة.كما تراجع مؤشر كاك 40 في بورصة باريس بنحو 0.1%. كما ترارجع مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت بمقدار 0.9%. الأسهم الآسيوية شهدت الأسهم الآسيوية هبوطاً للأسبوع الثالث علي التوالي بعد أن قادت أسهم الشركات المصدرة الهبوط بسبب مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد الامريكي الذي يعد أكبر مقصد لتلك الشركات. وفقد مؤشر مورجان ستانلي كابيتال انترناشونال اسيا _باسيفيك بنحو 0.3% من قيمته ليغلق علي 126.79 نقطة بعد ان تراجع المؤشر بنحو 1.7% خلال الأسبوعين السابقين وكان آخر مرة سجل فيها المؤشر هذه الفترة من الهبوط كانت في الثلاثة أسابيع المنتهية في مايو الماضي. وانخفض مؤشر نيكي المجمع لأسهم 225 مؤسسة في بورصة طوكيو بمقدار 1.5% خلال تعاملات الأسبوع الماضي فيما هوي مؤشر اس إيه تي في بورصة تايلاند بمقدار 2.7%. كما تراجعت المؤشرات في كل من كوريا الجنوبية واستراليا سنغافورة ونيوزلندا. وقاد سهم هونداي موتور عملاق السيارات في كوريا الجنوبية التراجع بين أسهم الشركات المصدرة بعد أن انخفض بمقدار 3.8%. وتحصل الشركة علي نحو 29% من مبيعاتها في الخارج من السوق الأمريكية. كما انخفض سهم كانون أكبر شركة في العالم مصنعة للكاميرات الرقمية بنحو 1.5% وحققت كانون نحو 60% من مبيعاتها في الأسواق الخارجية خلال العام المالي الماضي.