أكد ممدوح ثابت مكي رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات انه لا يتصور أن تؤخذ قرارات أو سياسات لصالح مدبغة واحدة أو لمصلحة بعض الأفراد بل تؤخذ لصالح الصناعة، موضحا أن غرفة دباغة الجلود سبق ان طالبت بفرض رسوم علي منتجات الجلد الخام والبيكل (المحنطة) خاصة ان تصدير الجلد بهذه الحالة يحقق قيمة مضافة او يحدث تطويراً في الصناعة بل يحرم المدابغ من الخامة الرئيسية التي تسمح لها بتطوير الماكينات وتحقيق قيمة مضافة تعود بالفائدة علي الصناع وعلي الصناعة وعلي البلد. وأوضح مكي انه بالمثل لن تفرض رسوم علي "الويت بلو" "المدبوغ نصف تشطيب" إلا لاعطاء فرصة لاصحاب المدابغ للعمل والتطوير والانتقال إلي مرحلة تصنيع أعلي للسعي إلي تصدير الجلد في شكل منتج نهائي مستقبلا. وأوضح مكي ان أصحاب مصانع الجلود يرون ان تصدير الجلد بمرحلة "الويت بلو" يحرم المصانع من الخامة الاساسية للتصنيع في مصانعهم ويؤدي إلي رفع أسعارها في السوق مؤكدا أن الحل لهذه المشكلة فرض رسوم علي المراحل التي يكون فيها الجلد نصف مدبوغ "الويت بلو". ويشير مكي إلي أن بعض المدابغ تقوم بتصدير "ويت وايت" خاصة ان كلا من الويت وايت "الأبيض الطري" و"الويت بلو" "الأرزق الطري" معفي من الرسوم وكانت نتيجة ذلك وجود مصدرين يقومون بالتصدير ولا يدفعون أية رسوم مما أدي إلي رفع أسعار الجلد الخام وأوضح ان الجمارك ترجع سماحها لتصدير الجلد البيكل علي أنه "ويت وايت" إلي صعوبة التفرقة بين تلك الانواع، ورأي مكي انه لمساعدة الجمارك علي التمييز بين تلك الانواع ولتحقيق قيمة مضافة للصناعة ولتوفير الجلد للسوق المحلي ولدفع المدابغ لعمل مراحل تصنيع متقدمة اقترحنا فرض رسوم علي الويت بلو والويت وايت أي كل الأصناف التي تصدر وهي في حالة طرية حتي لا يكون للجمارك حجة. ويؤكد مكي أن فرض رسوم لن يوقف التصدير علي الاطلاق كما يدعي أصحاب المدابغ بل علي العكس سوف يزيد كما ان الأجانب سوف يمدونهم بالخبرات اللازمة وسوف يقدمون لهم التدريب اللازم والتكنولوجيا المتطورة. وأوضح مكي ان الاتهام الموجه الغرض من فرض رسوم من أجل خدمة مصالح اشخاص بعينهم وخدمة مصالح مدبغة بعينها تمتلك منطقة حرة معفاة من جميع الرسوم ليس له أساس من الصحة خاصة وان هناك منشوراً من مصلحة الجمارك يوضح أن أي سلعة يفرض عليها رسوم يجب دفعها عند دخولها المنطقة الحرة. واستبعد مكي ان يكون من شأن فرض الرسوم علي "الويت بلو" انهيار حجم الصادرات موضحا انه في الثمانينيات لم يصدر الا الجلد "الكلاست" والمشطب حيث كان يمنع تصدير أي نوعية أخري مؤكداً ان المدابغ لديها الاستعدادات والامكانيات لتصنيع الجلد الكامل الدباغة "الكلاست" ولكن المنافسة الضارة جعلتهم يلجأون إلي هذه الممارسات والإضرار بالصناعة. ويري رئيس غرفة الدباغة باتحاد الصناعة أن حجة أصحاب المدابغ بأن امكانيات التطوير في ظل وجودهم في منطقة مصر القديمة مردود عليها موضحا ان من يسوق هذه الحجة قام بشراء مدابغ نموذجية ويريدون تحويلها إلي قويسنا أخري - اشارة إلي مدبغة قويسنا التي تملك منطقة حرة خاصة - ولا يبغون الانتقال إلي منطقة الروبيكي. ويشير مكي إلي اكتمال المرافق بمنطقة الروبيكي بنسبة 80% وسوف يتم البدء في طرح المرافق الداخلية في الشهور القادمة مؤكداً انه لا يتصور أن يتم نقل المدابغ دون تجهيز جميع المرافق وانشاء وحدة المعالجة المركزية ومركز التكنولوجيا.