أكد دكتور احمد درويش وزير الدول للتنمية الإدارية أن خطط الحكومة في تعيين القيادات خلال السنوات الخمس القادمة ستعتمد علي الشباب بنسبة لن تقل عن 50% من إجمالي المناصب القيادية علي اختلاف مستوياتها وقال إن عدد المناصب القيادية حاليا اقل من 9 آلاف منصب من اجمالي 6 ملايين موظف حكومي. جاء هذا خلال الندوة الشهرية التي عقدتها الجمعية المصرية لإدارة الموارد البشرية. وقال د. درويش إن هناك استعدادات تتم حالياً لتغيير اسم وفكر إدارات شئون العاملين بالمصالح والهيئات الحكومية لتكون إدارة تنمية الموارد البشرية لتعمل علي تطوير كفاءات وخبرات داخل الجهاز الحكومي بصورة تحسن من بيئة العمل وتساعد علي التميز والإبداع. وأضاف أن عمليات التطوير والميكنة التي تتم في المؤسسات الحكومية والتي تدخل تحت مظلة الحكومة الإليكترونية تسير بصورة جيدة وفق الخط الموضوع منذ سنوات ولكن المشكلة الحقيقية في إرادة وإدارة التغير وهناك نماذج عديدة عرضت علينا اخترنا منها أن نبدأ التغير من فوق لأسفل بحيث نقوم بتطوير القيادات الرئيسية لتقوم بدورها بنقل نظام العمل والمهارات التي اكتسبتها داخل المؤسسة التي تعمل بها. وعن مشكلة الوظائف والبطالة أشار وزير الدولة للتنمية الإدارية طبيعة هذه المشكلة مركبة ولها خلفيات عديدة ومعطيات صعب القياس عليها فبعد كل هذه السنوات من تغلغل القطاع الخاص في حياتنا وثقافتنا مازالت العقول تميل للقطاع العام ويكفي أن القطاع الخاص أعلن عن 25 ألف وظيفة اقل مرتب فيها ضعف المرتبات الحكومية لنفس الوظيفة وكانت النتيجة أن أعداد المتقدمين بلغت 3500 طلب !! وأوضح أن مفهوم الحكومية بكل أنواعها ذكية أو إليكترونية أو عادية يتوقف نجاحها عند معيار مهم لا يشعر بها المواطن - حكومة غير مرئية - بمعني أن تتم جميع الخدمات والإجراءات بصورة إليه لا يشعر معها المواطن بوجود حكومة وإجراءات ووقت وهذا المفهوم من وجه نظري هو قمة العمل الحكومي الناجح.