* يضم تجمع دول الساحل والصحراء 23 دولة إفريقية وعربية وتم إنشاؤه في الثامن من فبراير لعام 1998 ووقعت المعاهدة بشأنه في العاصمة الليبية "طرابلس". وبدأ التجمع بتوقيع كل من رؤساء ليبيا والسودان وتشاد ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وثيقة الانضمام إليه واعتمدت مدينة طرابلس مقراً للأمانة العامة لتجمع دول الساحل والصحراء وبلغ عدد الدول الأطراف في المعاهدة نحو 18 دولة. * وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذا التجمع في إقامة اتحاد اقتصادي شامل وفقاً لاستراتيجية تنفذ من خلال مخطط تنموي متكامل مع مخططات التنمية الوطنية للدول الأعضاء وتشمل الاستثمار في الميادين الزراعية والصناعية والاجتماعية والثقافية وميادين الطاقة. فضلاً عن إزالة جميع العوائق التي تحول دون وحدة الدول الأعضاء عن طريق اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. كما انه من أهداف هذا التجمع تشجيع التجارة الخارجية عن طريق رسم وتنفيذ سياسة الاستثمار في الدول الأعضاء وكذلك زيادة وسائل النقل والاتصالات الأرضية والجوية والبحرية فيما بين الدول الأعضاء عن طريق تنفيذ مشاريع مشتركة. وتأتي موافقة الدول أعضاء التجمع علي اعطاء ذات الحقوق والالتزامات المعترف بها لمواطني الدول الأعضاء وفقاً لدستور كل دولة بالإضافة إلي تنسيق النظم التعليمية والتربوية في مختلف مستويات التعليم والتنسيق في المجالات الثقافية والعلمية والتقنية. ووضعت المعاهدة التزاماً علي الدول الأعضاء بمنع استخدام أراضيها في أي نشاط ضد سيادة ووحدة أراض أي منها وضماناً للسلام والاستقرار الضروريين لتحقيق أهداف التجمع، وتقوم الدول الأعضاء بوضع ميثاق للأمن كما تلتزم بضمان الأمن علي حدودها والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية أو الاعتداء علي أية دولة عضو فيها وتلتزم أيضاً الدول الأعضاء في التجمع بتقديم المساعدات لبعضها البعض في حالة الضرورة والتعاون في جميع المجالات بروح التضامن والأخوة. ويعتبر تجمع دول الساحل والصحراء "س . ص" منظمة إقليمية فرعية يضم في عضويته ثماني عشرة دولة إفريقية وباب العضوية فيه مفتوح أمام الدول الإفريقية الأخري الراغبة في الانضمام شريطة الموافقة علي ما جاء في ميثاقه ومعاهدة تأسيسه. والدول الأعضاء في التجمع تمثل 34% من دول القارة الإفريقية وعدد سكانها يصل إلي 330 مليون نسمة أي ما يعادل حوالي 50% من سكان القارة ومساحتها تصل إلي ما يعادل حوالي 45% من مساحة إفريقيا. وفي قمة تشاد التي انعقدت عام 1999 أنضمت كل من جيبوتي وإفريقيا الوسطي وزامبيا وإرتيريا والصومال والسنغال كما انضمت كل من مصر وتونس والمغرب ونيجيريا في قمة الخرطوم عام 2000. أما في قمة سرت التي انعقدت عام 2002 أنضمت كل من "التوجو وبنين" وهناك العديد من الدوافع التي كانت وراء التفكير الجدي في تأسيس هذا التجمع منها الروابط الوثيقة التي تجمع بين هذه الدول والتي يأتي في مقدمتها الجوار الجغرافي والتشابه الكبير بين النظم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ويتكون مجلس رئاسة التجمع من قادة دول التجمع وله السلطة العليا ويعقد اجتماعاته مرة في العام ورئاسته دورية بالتناوب. أما المجلس التنفيذي للتجمع فيتكون من الوزراء المكلفين بقطاعات الاقتصاد والمالية والتخطيط والعلاقات الخارجية والتعاون والداخلية والأمن العام ويختص هذا المجلس بإعداد البرامج والخطط التكاملية وعرضها علي مجلس الرئاسة وتنفيذ القرارات ويعقد اجتماعاته كل ستة أشهر، وبالنسبة للأمانة العامة للتجمع فتتكون من إدارة البحوث والشئون القانونية وإدارة الشئون الإدارية والمالية وإدارة التكامل والاندماج ومكتب الأمين العام وتتخذ الأمانة العامة من مدينة طرابلس بالجماهيرية الليبية مقراً لها. ويعتبر مصرف التنمية شركة مساهمة مدته 99 عاماً ومقره الرئيسي مدينة طرابلس ورأسماله 100 مليون يورو. وفي السابع عشر من يناير الماضي وافق مجلس الشعب المصري علي قرار رئيس الجمهورية بشأن الموافقة علي الانضمام رسمياً للمعاهدة الموقعة في طرابلس بتاريخ الرابع من فبراير من عام 1998 بشأن إنشاء تجمع الساحل والصحراء.