انتاب المتعاملون بالبورصة حالة هستيرية أمس بعد أن فقد مؤشر case30 حوالي 15% في يومين لتعصف بكل الآمال في جني أرباح بعد أن توقعوا باستقرار الاسعار عند مستوياتها السعرية الاخيرة لتتحول بعدها الي أعلي لتخيب توقعاتهم وتتحطم احلامهم علي صخرة الواقع المرير لتتراجع اسعار الاسهم الي اقل من المستويات التي دخل عندها المتعاملون للبورصة وتحديدا عند طرح المصرية للاتصالات أو قبلها قليلا. وتراجع مؤشر case30 بنسبة 7.6% أمس ليغلق علي 5112.99 نقطة مقابل 8150 نقطة في 3 فبراير الماضي بهبوط وصل إلي 36% تقريبا في ظل اختفاء شبه تام لتعاملات الاجانب والخليجيين مع سيطرة استثنائية للمصريين بنسبة 97.4% في اتجاه شرائي فيما يبدو من قبل المؤسسات وبعض الافراد الذين يرون ان الوقت قد آن لعودة الشراء بعد ان بلغت الاسعار مستويات غير متوقعة حتي لأكثر المحللين تشاؤما وكان نصيب الاجانب 1.7% فقط غلب عليها الطابع البيعي. بلغت قيمة التعاملات 4.8 مليار جنيه خلال تداول 55.9 مليون ورقة في 27.4 الف صفقة بدعم من تنفيذ صفقة طرح خاص علي اسهم شركة السويدي للكابلات كما ظهرت تعاملات لسندات الخزانة مايو 2000 للمرة الاولي بتداول 23 مليون ورقة. وطالت الانخفاضات جميع الاسهم عدا عدد محدود من الاسهم لم يتجاوز عددها الثلاثة علي الاكثر ولم يكن لها تأثير يذكر علي مجريات الامور وكان مصاب الاسهم النشطة في قطاعات الخدمات المالية والغزل والاتصالات واسهم اخري منتقاة في قطاعات مختلفة كبيرا حيث تراجعت بنسب كبيرة ادت الي تشاؤم بين المتعاملين. وقادت المجموعة المالية هيرمس القابضة النشاط مسجلة اعلي كمية تداول بلغت 7.7 مليون ورقة في اتجاه بيعي قوي خسر معها السهم 11.29% الي 34.51 جنيه في صدمة للمتعاملين والذين يعتبرون سهم هيرمس الحصان الرابح في أوقات الأزمات إلا أن غيوم الرؤية حول وضع السوق طالت هيرمس وغيره من الاسهم القائدة الأخري. أسهم مواد البناء والتشييد شهدت مبيعات عنيفة أمس لتسجل الاسكندرية الوطنية للحديد والصلب ثاني أعلي كمية تداول بلغت 4.02 مليون ورقة في اتجاه بيعي واضح وقوي تراجع معها السهم 6.8% ليبلغ 1003.2 جنيه وهبط سهم العز لصناعة حديد التسليح 10.4% إلي 52.21 جنيه بتداول 885.03 ألف ورقة. أسهم الغزل والنسيج لم تسلم من البيع العنيف وفقد سهم العربية للحليج 7.4% إلي 10.7 بتداول 2.8 مليون ورقة وخسر سهم النيل للحليج 8.7% إلي 5.3 جنيه بتداول 1.2 مليون ورقة.