الرقم الخاص بدعم رغيف الخبز مذهل .. فعلي مسئولية وزير التضامن الاجتماعي فان الدعم للرغيف "الرديء" الصنع والممتلئ ب "اللبابة" و"المشعوط" من وجهه والمضاف اليه مواد غير معروفة يشعر بها الانسان ب "قرقشة" وهو بمضغ اللقمة، هذا الدعم يصل الي 8 مليارات جنيه سنويا. والله ،الحكومة معذورة في انها تتحمل هذه الالوف المؤلفة من الجنيهات والتي وصلت الي هذه المليارات ومع ذلك طوابير المواطنين امام المخابز لاتنتهي . والوزير اعلن انه لا مساس برغيف الخبز جودة وسعرا .. وقد ينسحب هذا الكلام علي السعر، لكن اين الجودة التي يتحدث عنها سيادته؟ يا سيادة الوزير بعد المشقة والانتظار في الطوابير للحصول علي الرغيف المغلوب علي امره بسبب سوء التصنيع لسرعة التخفيف من الزحام، يتم الحصول علي خبز في عرف الخبازين "مسلوق" وغير ناضج بل قد يخبز قبل ان يختمر العجين وبالتالي يطرح علي الجمهور خبز: وجه محروق والوجه الثاني عجين. فهل هذا الخبز جيد ام لا تنطبق عليه مواصفات الجودة؟! الامر الاخر المثير للدهشة وهو الخاص بخلط دقيق القمح بالذرة لانتاج الرغيف المسكين! الوزير يقول ان هذا الاجراء كان خاطئا .. وتسبب في تغيير مواصفات وطعم الرغيف .. فأين كانت الجهات المسئولة عن هذا الامر الذي جعل قطاعاً عريضاً من المواطنين يشعرين بالمرة عند تناوله الرغيف المدعوم خلال السنوات الماضية؟! *** الغريب اننا عندما قررنا خلط الذرة بالقمح بنسبة 20% للذرة و80% للقمح كان الهدف هو تقليل الاعتماد علي القمح .. لكن العكس هو الصحيح، فقد تم استهلاك كميات اكبر من القمح واستمر هذا الوضع سنوات مع انه كان يمكن حسم الامر في السنة الاولي وليس بعد "الهنا" بسنوات. *** السبب في زيادة استهلاك القمح يعود الي العزوف عن شراء الرغيف المدعوم والتوجه الي شراء الخبز الابيض او الشامي الذي يصل سعره الي 5 اضعاف الرغيف المغلوب علي امره .. الرحمة باصحاب الدخول المحدودة.