بعد ان شكلت مستوي مقاومة قوية خلال الأيام القليلة الماضية، تخطت أسعار البترول العالمية وبقوة مستوي ال70 دولارا الاسبوع الماضي اثر التراجع المؤقت الذي شهدته الأسعار علي خلفية موجه من البيع انتابت الاسواق في اعقاب صدور تقرير المخزونات الأمريكية الذي اظهر زيادة ملحوظة في مخزونات الخام هي الاعلي منذ 8 سنوات، الا ان تطورات الملف الايراني النووي وطلب الولاياتالمتحدة من مجلس الامن اتخاذ قرار يجيز استخدام القوة ضدها بعد ان اعلنت دخولها النادي النووي قد اربك الاسواق وهو ما عاد بها بقوة نحو الارتفاع. مستوي قياسي ففي لندن ومع اغلاق التعاملات الاسبوع الماضي سجل سعر مزيج برنت القياسي أعلي مستوياته علي الاطلاق ببلوغه 70.55 دولار للبرميل وتحولت أسعار العقود الآجلة للخام الامريكي الخفيف من الهبوط إلي الارتفاع في أواخر المعاملات لتنهي الاسبوع عند 70.80 دولار للبرميل بفعل اقبال علي الشراء لتغطية مراكز مكشوفة قبل عطلة نهاية أسبوع استمرت ثلاثة أيام. المخزونات وكانت الاسعار قد انخفضت في وقت سابق امس الاول استمرارا لاقبال علي البيع لجني الارباح بعد صعودها الأربعاء لاعلي مستوي في سبعة أشهر في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات رسمية ارتفاع مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة الي أعلي مستوياتها في نحو ثمانية أعوام. يذكر ان الخام الامريكي قد سجل أعلي مستوي له علي الاطلاق في 30 أغسطس الماضي عندما بلغ 70.85 دولار للبرميل في أعقاب اعاصير مدمرة في منطقة الساحل الامريكي علي خليج المكسيك. وارتفع أيضا سعر البنزين في تعاملات نايمكس لشهر مايو 1.68 سنت بنسبة 0.8 في المئة الي 2.1079 دولار للجالون بعد ان صعد في وقت سابق الي 2.11 دولار ليسجل أعلي مستوي منذ ستة أشهر. وزاد زيت التدفئة تسليم مايو 0.85 سنت مسجلا 1.9831 دولار للجالون بعد ان صعد في وقت سابق الي 1.9905 دولار وهو أعلي مستوي منذ 18 أكتوبر الماضي. وقالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية ان مخزونات الخام المحلية المخصصة للاستخدام التجاري زادت أكثر مما كان متوقعا بواقع 3.2 مليون برميل لتصل الي 346 مليون برميل الاسبوع الماضي وهو أعلي مستوي منذ مايو 1998. لكن استمرار أعمال صيانة المصافي تسبب في تراجع مخزونات البنزين بمقدار 3.9 مليون برميل الي 207.9 مليون برميل وهو أدني مستوي منذ 30 ديسمبر الماضي وهبطت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة ووقود الديزل 4.2 مليون برميل الي 117.4 مليون برميل وهو أدني مستوي منذ الاول من يوليو 2005. الأزمة الإيرانية وساهم في رفع الاسعار النزاع النووي بين الغرب وايران ومخاوف بشأن كفاية مخزونات البنزين الامريكية قبل موسم قيادة السيارات في فصل الصيف بالولاياتالمتحدة. وقالت ايران انها ستتجاهل دعوات دولية متجددة بتعليق تخصيب اليورانيوم مما يلقي بظلال من الشك علي نجاح زيارة لايران يقوم بها محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف اجراء مباحثات نووية. تحذير ومن جانبه حذر صندوق النقد الدولي في تقرير نصف سنوي له، من ان الاسعار المرتفعة للطاقة "تفاقم" الاختلالات في الاقتصادات العالمية وتزيد من خطر حدوث أزمة. وقال التقرير ان حالات الخلل الاقتصادية في العالم "ستبقي كبيرة علي الارجح خلال فترة اطول" مما لو كانت اسعار البترول أقل من ذلك. وأضاف الصندوق في التقرير الذي سينشر في الاسبوع الحالي، أن الاسعار المرتفعة للطاقة تقف وراء نصف تدهور العجز في الحسابات الجارية للولايات المتحدة بين 2002 و2005 وخلال هذه الفترة زاد العجز نقطتين مئويتين ليبلغ 6.5% من اجمالي الناتج المحلي الامريكي في ،2005. وأوضح الصندوق ان قيمة صادرات البترول الخام بلغت 800 مليار دولار في 2005 وهذا في الارقام الواقعية يجعلها أعلي من القمة التي بلغتها في ،1980 وفي هذا الاطار قال الصندوق ان اعادة تدوير الدولارات النفطية يدفع معدلات الفائدة نزولا، مما يوفر ارضية لطفرة غير دائمة للاستهلاك الخاص الامريكي".