علمت "العالم اليوم الاسبوعي" ان بنوكا ومؤسسات عالمية ومحلية كبري تستعد للدخول في منافسة قوية علي صفقة شراء بنك الاسكندرية الذي طرحته الدولة للبيع ودعت المستثمرين للتقدم بعروض قبل يوم 28 ابريل الجاري. وكانت عدة بنوك كبري قد تقدمت بالفعل بطلب لوزارة الاستثمار خلال الأيام الماضية للحصول علي مذكرة المعلومات المتعلقة بالبنك تمهيدا لتقديم عرض شراء قبل نهاية الشهر الجاري. وجاء علي رأس هذه البنوك المشرق الاماراتي وعودة اللبناني إلي جانب بنوك خليجية أخري وبنوك أوروبية وافريقية. ومن جانبه أكد د.فارق العقدة محافظ البنك المركزي للمستثمرين الأجانب المشاركين في مؤتمر الايكونومست الذي عقد الاسبوع الماضي عزم الحكومة علي بيع بنك الاسكندرية قبل نهاية العام الجاري، وقال انه سيتم دعوة البنوك الراغبة في شراء البنك العام لاتخاذ الاجراءات النافية للجهالة وذلك في الأول من شهر يوليو القادم، وذلك بعد اعداد قائمة تختصر علي أن تتقدم هذه البنوك بعروض فنية ومالية في وقت لاحق وعقب الانتهاء من الفحص النافي للجهالة. ومن جانبه قال د.محمود محيي الدين وزير الاستثمار للمستثمرين الاجانب ايضا ان الحكومة جادة في اصلاح القطاع المالي ودلل علي ذلك بالاعلان عن خصخصة بنك الاسكندرية في الموعد المحدد من قبل الحكومة الحالية حيث أعلنت عقب قدومها مباشرة البدء في خصخصة بنك عام بحلول فبراير وكان د. محمود محيي الدين قد تطرق في كلمته أمام مؤتمر الايكونومست الي المشاكل التي تواجه المستثمرين الاجانب، حيث حدد عدة مشاكل علي رأسها مشاكل التمويل وارتفاع أسعار الاراضي، وقال إنه لا توجد عقبات أمام المستثمر للوصول للقطاع المالي، بل المشكلة تكمن في التمويل، وهذه المشكلة تتعلق بكفاءة قطاع البنوك، حيث لا تزال هناك بنوك أقل في الكفاءة من غيرها. وتطرق الوزير الي المشاكل المتعلقة بسعر الفائدة وتركيز الخدمات المصرفية علي القاهرةوالاسكندرية وعدم توافرها في الاماكن الآخري، كما أشار الي انه قد يكون للبنك فرع بالمحافظات والقري والمدن ولكن كفاءة موظفين تقل عن نظرائهم في فروع المقر الرئيسي. وقال محيي الدين ان السوق في حاجة إلي مصرفيين مدربين علي مستوي عال لتلبية احتياجات المستثمرين من الخدمات المصرفية.