التقت "العالم اليوم" بالجنرال الأمريكي جون أبي زيد رئيس القيادة الامريكية المركزية والمسئول عن العمليات العسكرية الامريكية التي تجري علي مساحة تبدأ بالرأس الافريقي وآسيا الوسطي وتشمل جزءآً كبيراً من الشرق الأوسط. وفي حوار لا تنقصه الصراحة قال "أبي زيد" لمدير تحرير "العالم اليوم" سعد هجرس ان الوجود العسكري الأمريكي في العراق يتقلص شيئا فشيئا، فبعد ان كان عدد الجنود العاملين في العراق 160 ألفاً أصبحوا 130 ألفاً، في اشارة إلي أن استقرار الأمور في بغداد يعني مزايداً من تقلص الوجود الأمريكي. وأكد أبي زيد علي الدور المصري المحوري في ضمان امن واستقرار العراق، مشيراً حسب نص كلامه إلي أن أمة مثل مصر سيكون من الصعب وصول العراق إلي الاستقرار بدون دعمها. وشدد "أبي زيد" علي ان قوات الأمن العراقية تسيطر علي نصف بغداد بعد ان كانت حتي عام مضي لا تسيطر سوي علي 10% من مساحة العاصمة. واضاف "أبي زيد" ان الاعلام يضخم من حجم المظاهرات الامريكية المناهضة للحرب علي العراق، معترفاً بوجودها إلا أنها أقل كثيرا من تلك التي اندلعت احتاجا علي الحرب في فيتنام وفي السياق ذاته اكد "أبي زيد" ان الممارسات التي شهدها سجن أبي غريب ما هي إلا ممارسات فردية لا يتحمل مسئوليتها وزير الدفاع رامسفيلد بدليل ان الذين كشفوا عمليات التعذيب كانوا هم القادة العسكريون الامريكيون وتمت محاكمة الجنود الذين تورطوا في هذا الأمر. وقال "أبي زيد" ان هناك امريكيين يقولون له كثيراً ان العراق دخلت مجال الحرب الأهلية بالفعل، لكنه علي الصعيد الميداني لا يجد أثراً لتلك الحرب، فالأمر لا يعدو أن يكون عنفا طائفيا بين السنة والشيعة يمكن التخلص منه باتحاد الحكومة وسعي القوات المسلحة لحماية الشعب.