أعلن جيش الاحتلال الأمريكي في العراق أن ثلاثة من جنوده قتلوا في هجمات منفصلة للمقاومة العراقية . وقال جيش الاحتلال الأمريكي في بيان له : إن جنديا من مشاة البحرية الأمريكية توفى اليوم متأثرا بجراح أصيب بها أثناء عملية قتالية في محافظة الأنبار غرب العراق، كما قتل جندي ثان في الأنبار وكان الجيش الأمريكي قد أعلن في بيان له اليوم مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهم جنوب بغداد وعلى جانب أخر أعلن الجنرال جون أبى زيد مسؤول القيادة الوسطى الأمريكية في العراق أنه سيترك منصبه في ربيع 2007 ، مشيرا إلى أنه دفع إلى هذا القرار، في خطوة تكشف عن نية الرئيس بوش تغيير استراتيجيته الفاشلة في هذا البلد والبدء في ذلك أولا بتغيير في المسؤولين. وقال أبى زيد مسؤول القيادة الوسطى الأمريكية في العراق حيث رافق وزير الدفاع الأمريكي الجديد روبرت جيتس: انوي التقاعد في ربيع 2007 . ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من مغادرة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد منصبه حيث أمضى سنوات على رأس البنتاجون كان أداؤه خلالها موضع جدل، فقد اتهم بتحمل مسؤولية الأخطاء المرتكبة في العراق وبإنكار الواقع المتأزم فيه. وتحدثت وسائل الإعلام الأمريكية في الأيام الأخيرة عن تغيير مسؤولين في القيادة العسكرية بالتزامن مع الاستراتيجية الجديدة التي يتوقع أن يعلنها الرئيس جورج بوش في يناير القادم . وذكرت من هؤلاء المسؤولين جون أبي زيد ورئيس الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الجنرال بيتر بايس. وحول ما إذا كان اتخذ قرار التنحي بنفسه،أكد أبي زيد أنه دفع إلى التخلي عن المنصب وقال: إن أي قرار يتخذه أي كان في هذا الموقع لا يمكن أن يكون قراره بشكل مطلق. وكان الجنرال أبى زيد البالغ من العمر 55 عاما تسلم القيادة الأمريكية الوسطى في شهر يوليو 2003 بعد اشهر قليلة على الإطاحة بالرئيس صدام حسين. وكان المسؤول الثاني في القيادة عند اجتياح العراق في مارس 2003 . وجاء إعلان تنحي أبى زيد في وقت أقر فيه الرئيس الأمريكي بصعوبة مهمة قواته في العراق، وأنه سيزيد عديد هذه القوات في مسعى لملمة الوضع والسيطرة على الوضع في هذا البلد. وطرح البيت الأبيض مشروعا يقضي بإرسال تعزيزات تتراوح بين 15 و30 ألف عنصر إلى العراق لفترة تقل عن ثمانية اشهر، وهو مشروع يعارضه کبار القادة العسكريين الأمريكيين الذين يعتبرون بصورة خاصة أن مهمة هذه التعزيزات غير محددة بشكل واضح.