تعد المنتجات الجلدية المصنعة من جلد التمساح الأمريكي من أكثر المصنوعات طلبات بعد أن أصبحت الأكثر في مسايرة الموضة، ويستخدم جلد التمساح الأمريكي لتصنيع كل شيء من الأمتعة إلي شنط اليد للنساء التي تصل أسعارها إلي 10 اَلاف دولار، إلا أن الأعاصير التي ضربت السواحل الشرقية للولايات المتحدة مثل "كاترينا" و"ريتا" وغيرهما أديا إلي اختفاء هذه التماسيح بشكل ملحوظ. ويسعي المصممون المشاهير إلي إيجاد مصادر بديلة وهو أمر غاية في الصعوبة.. وعلي سبيل المثال فأكبر تجار الجلود أو الصيادين في لويزيانا يوفرون 85% من أفضل الجلود في العالم ورغم أن "المحصول" قارب المعدل الطبيعي في الخريف الماضي فإن مسئولين في هيئة الحياة البرية قالوا إن الفيضانات دمرت الأوراق التي تستخدمها التماسيح لبناء أعشاشها أو الأماكن التي تبيت فيها وهو ما يعني أن الناتج سيكون أقل في العام القادم وهو ما سيؤدي إلي تراجع كميات الجلد التي يحتاجها المصنعون وبالتالي فمن المتوقع أن ترتفع أسعار المنتجات من جلد التماسيح الأمريكية بصورة كبيرة. فالجلد الذي يتم الاستعانة به من لويزيانا ارتفعت أسعاره بنسبة 53% إلي مستوي 34.50 دولار للقدم مقابل 22 دولارا للقدم في عام 2004. وارتفعت أسعار منتجات شركة "بولو رالف لورين" بمقدار ألفي دولار إلي 14 دولارا وذلك بالنسبة لحقائب اليد للسيدات، كما أن قائمة الانتظار اَخذة في الارتفاع بشكل كبير وتجري الشركة مباحثات مع أصحاب مزارع التماسيح لعقد صفقة بعشرات الملايين من الدولارات تضمن توفير الإمدادات المطلوبة من جانب وضمان الجودة من جانب اَخر. وتعاني الشركات الأخري أو بيوت الأزياء المتخصصة في هذا المجال مثل "كيسلشتاين كورد" و"جورجيو" و"سالفاتوري فيرجامو" و"جوديث ليبر" نفس المعضلة. وتبيع كورد الأحزمة ويتراوح السعر ما بين 800 و950 دولارا، أما شنطة أو حقيبة اليد "ريكي" الشهيرة للسيدات فالسعر يتراوح ما بين 12 و14 ألف دولار ويباع بيانو "جورجيو" المصنوع من جلد التماسيح بسعر 950 ألف دولار، أما أحذية سالفاتوري الشهيرة للرجال فتباع بسعر يتراوح ما بين 3200 و5 اَلاف دولار، وتباع حقيبة جوديث ليبر الشهيرة للسيدات بسعر ثابت قدره 1495 دولارا. ويصل حجم أعمال منتجي الجلد في لويزيانا وحدها إلي 40 مليون دولار وتعتمد هذه الصناعة علي أعداد التماسيح المتاحة التي لم تتجاوز في بداية الستينيات حوالي 100 ألف تمساح ارتفع إلي حوالي 1.5 مليون تمساح في الوقت الحاضر. وفي نيويورك يقول المصمم بيري كيسلشتاين كورد إنه يقوم بتحميل المستهلك الزيادة في الأسعار إلا أن الارتفاع في الأسعار لم يقلل الطلب علي حقائب اليد والأحزمة والأحذية خصوصا بالنسبة للصادرات إلي روسيا والصين.