اتجهت البورصات العربية امس لهبوط حاد، فيما يشبه الانهيار، بعد ان حذر الخبراء في هذه الاسواق من وصول الاسهم لمستوي الفقاعة، خصوصا في السوق السعودية ووصلت خسائر البورصات العربية منذ أعلي مستوياتها الي اكثر من 500 مليار دولار ووصلت خسائر السوق السعودي وحده منذ اعلي مستوي له في 23 فبراير الماضي الي تريليون ريال، وكان مؤشر البورصة السعودية قد سجل مستوي قياسيا عند حوالي 21 الف نقطة قبل ان يتراجع عند اغلاق الجلسة الصباحية امس 4.82% الي 14887 نقطة، منخفضا ايضا عن مستواه في بداية العام حوالي 1900 نقطة، وكان المؤشر قد بدأ العام عند 16737 نقطة. وهبط مؤشر بورصة قطر ليغلق عند مستوي اقل من 9 آلاف نقطة مقارنة بمستواه بداية العام عند 11220 نقطة بخسارة زادت علي 25%، وهبط المؤشر أمس 3.4%. وفي الكويت هبط المؤشر امس 3.7% ليسجل 10007.4 نقطة مقارنة بمستواه في بداية العام عند 11472 نقطة، بانخفاض بلغ 14.7% عن بداية العام، وهبط مؤشر بورصة البحرين امس 1.84% ليسجل 2131.23 نقطة، وهبط المؤشر منذ بداية العام 50 نقطة فقط. وهبط مؤشر بورصة عمان للاسهم الاردنية 3.17% ليسجل 7264.23 نقطة.. مقابل اعلي مستوي له في نوفمبر الماضي عند 9375 نقطة وهو ما يعني ان المؤشر هبط من اعلي مستوياته حوالي 25%. وهبط مؤشر بورصة أبوظبي امس 4.44% ليسجل 4021 نقطة مقابل مستواه بداية العام عند 5254 نقطة.. وبذلك يكون المؤشر قد خسر 23% من قيمته منذ بداية العام. وكانت تحذيرات قوية قد صدرت من مؤسسات مالية عديدة، وخبراء في اسواق المال بوصول اسعار الاسهم الخليجية وخاصة السعودية الي مستوي الفقاعة، بعد ان وصلت مضاعفات الربحية كمتوسط عام في السوق السعودي الي 50 مرة بينما زادت في الاسواق الاخري علي 25 مرة، وذلك نتيجة للفوائض المالية الضخمة التي دخلت السوق ونقص الوعي لدي صغار المستثمرين الذين دخلوا بالشراء بقوة مما دفع للاسعار لصعود صاروخي قبل أن تنفجر الفقاعة بخروج كبار المستثمرين تاركين صغار المستثمرين للخسائر.