تسعي معظم جمعيات رجال الاعمال والشركات التشيكية للاستثمار خارج الحدود المحلية خاصة بعد انضمام البلاد للاتحاد الاوروبي في العام الماضي واتجاهها للسوق العالمي والاسواق القريبة علي وجه الخصوص في الشرق الاوسط والمنطقة العربية وافريقيا. وفي لقاء معه اكد المهندس يوري ريجنوف رئيس الغرفة التجارية التشيكية - العربية ورئيس جمعية رجال الاعمال في براغ، ان الاستثمارات التشيكية تتطلع فعلا للاستثمار في الشرق الاوسط ودول البحر المتوسط الي جانب الاسواق الجديدة في إفريقيا. ويعود بالتاريخ الي شركة "باتا" التشيكية وهي احدي الشركات العريقة في مصر حيث كانت هناك علاقة تجارية قوية بين "تشيكوسلوفاكيا السابقة" - قبل الانفصال بين التشيك والسلوفاك - والدول العربية ومصر خاصة.. لكن العلاقات التجارية تراجعت الي المستوي الضعيف وغير المأمول منه فلا يتجاوز حجم التجارة بين التشيك وشمال افريقيا نصف المليار دولار بالرغم من وجود عدد كبير سنويا من السياح التشيكيين في المنطقة ولا تتجاوز قيمة الاستثمارات التشيكية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ال 300 مليون دولار. لكن التطلع الاخير يتجه بقوة نحو المنطقة للاستثمار العقاري وشركات الاغذية والمنشآت السياحية ومتاجر البيع بالتجزئة. ويضيف عدد من المسئولين في شركة "اكسيم" التشيكية وهي شركة متخصصة في ادارة الفنادق انهم يتطلعون بقوة للاستفادة من اتفاق الشراكة بين دول المتوسط والاتحاد الاوروبي خاصة الجانب المقابل من المتوسط في شمال افريقيا والشرق الاوسط حيث المناطق السياحية المتميزة وعدم الاكتفاء بالتعامل مع الاوروبيين فقط. وقد بدأت الشركة في عقد عدة اتفاقات وصفقات للاستثمار في فنادق الغردقة والبحر الاحمر باستثمارات تتجاوز ال 100 مليون دولار وعلي نفس الخطي تتجه شركات تشيكية اخري لادارة عدد من الفنادق والقري السياحية في الغردقة وشرم الشيخ وتونس ودبي. اما الاتجاه الاكبر فسيكون للاستثمار في الشركات التجارية حسب قول المسئولين في وزارة الاقتصاد التشيكية والذين يؤكدون ان هناك اكثر من مليار دولار لرجال الاعمال والمستثمرين من بين الشركات التشيكية تتجه للاستثمار في شمال افريقيا والشرق الاوسط بحثا عن اسواق خارجية غير تقليدية.