تصوير: جمال عبدالله منذ تولي المهندس جورج قراعة الفلسطيني الجنسية منصب الأمين العام لغرفة التجارة التشيكية العربية، والعلاقات التجارية بين الطرفين تسجل تقدماً ملحوظاً. مؤخراً شارك قراعة في فعاليات معرض القاهرة الدولي وكان ل "العالم اليوم" هذا الحوار معه حول أهم القضايا الاقتصادية المشتركة بين العرب والتشيك.. * ما الدور الذي تلعبه الغرفة العربية التشيكية وهل ساهمت في زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والتشيك في الفترة الأخيرة؟ ** الحقيقة أن الغرفة العربية التشيكية منذ تأسيسها سنة 1995 وهي تسعي جاهدة لزيادة التعاون التجاري بين التشيك والبلاد العربية من خلال توفير جميع المعلومات اللازمة لرجال الأعمال والمستثمرين العرب والمصريين بالإضافة إلي الشركات والمؤسسات الاقتصادية التي ترغب في الاستثمار في التشيك أو تصدر إليها فنحن نشارك في كل المعارض والندوات المشتركة، فالغرفة حصلت علي عضوية الاتحاد العام للغرف الصناعية والتجارية العربية واستطاعت أن تعمل علي استعادة الدور العربي في الاقتصاد التشيكي عن طريق زيادة حجم التبادل التجاري عن طريق دعم التوجه فالتشيك دولة مصدرة ومستوردة وهناك مجالات عمل كثيرة يمكن أن تتم بين الجانبين، أيضاً الغرفة ستنظم احتفالية كبيرة تستمر شهراً وتبدأ في يونيو من العام الحالي تحت عنوان "الأيام العربية في براغ" سيكون هدف الاحتفالية الأول زيادة حجم التبادل التجاري من خلال بحث الفرص الاستثمارية المتاحة والتعريف بالمناخ الاستثماري العربي والإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومات العربية فالغرفة من أهم أهدافها التعريف بالتغيرات الاقتصادية العربية والترويج للمنتج العربي. * بوصفك الأمين العام للغرفة العربية التشيكية هل تري الطريق ممهداً أمام الصادرات العربية للتشيك أم أن هناك معوقات وتعسفاً من الجانب التشيكي؟ ** الواقع يؤكد أن الاقتصاد التشيكي اقتصاد حر ومفتوح ومن خلال عملي لم أجد ولا أعلم بوجود أي قيود تشكيلية مفروضة علي الصادرات العربية والمصرية فالأمور كلها تتوقف علي جودة المنتج وسعره فللأسف السبب في انخفاض حجم التبادل التجاري هو نحن أي الدول العربية التي لا تنظر للسوق التشيكي كثيراً بالرغم من أهميته وكثرة الفرص التجارية التي يمكن أن تتم بين الجانبين. * ماذا عن زيارتكم الأخيرة لمصر ومشاركتكم في معرض القاهرة الدولي وهل تم الاتفاق علي مشروعات أو صفقات تصديرية مع بعض الشركات المصرية؟ ** الحقيقة الزيارة كانت ناجحة جداً نظراً للدعم والمعاملة المميزة من جانب رئيس هيئة المعارض المصرية محمد سعيد صالح فقد تم الاتفاق مع عدد من الشركات المصرية علي التعاون مع بعض الشركات التشيكية وقد تم اختيار شركة مصرية لإقامة مشروع عن مولدات الكهرباء بالإضافة إلي تلبية طلبات بعض الشركات التشيكية التي كانت تبحث عن ممثلين لها في مصر، أيضاً الزيارة كشفت لنا عن وجود رغبة حقيقية لعدد من رجال الأعمال والشركات للتعاون التجاري المتبادل بين مصر والتشيك في قطاعات النسيج والأثاث والفنادق. * إلي أي مدي وصلت العلاقات الاقتصادية التشيكية المصرية وهل مازال العجز في الميزان التجاري لصالح التشيك؟ ** العلاقات بين مصر والتشيك قديمة ومتينة فبراغ تعتبر مصر أقوي وأكبر شريك جاد في المنطقة العربية فمصر تأتي في المرتبة الرابعة بين دول المنطقة من حيث الصادرات التشيكية إذ تبلغ حصتها من تلك الصادرات إلي المنطقة 1.6% ولمصر نفس الحصة من واردات الجمهورية التشيكية من المنطقة لكنها تتبوأ المرتبة الخامسة. * ما أهم السلع التي تصدرها وتستوردها مصر إلي التشيك؟ ** تعتبر سيارات الاستخدام والأنابيب والمواسير وزجاج الاستخدام المنزلي من أهم تشكيلة الصادرات التشيكية لمصر بالإضافة إلي الإطارات أما الحصة الأكبر من صادرات مصر إلي التشيك فهي القطن والخضراوات المجففة وبعض الملابس الجاهزة كالقمصان، وأيضاً هناك فرصة كبيرة في الفترة القادمة في مجال تبادل الخبرات وتأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة. * هل أثر انضمام التشيك إلي الاتحاد الأوروبي علي العلاقات التجارية العربية التشيكية خاصة حجم التبادل التجاري بين مصر والتشيك؟ ** بالعكس الوضع اختلف تماماً بعد انضمام التشيك إلي الاتحاد الأوروبي العام الماضي وبالتحديد في شهر مايو سنة 2004 زادت صادرات التشيك إلي مصر بنسبة 25% علي صادراتها في الأعوام السابقة فالتشيك تعتبر مصر الشريك التجاري الأول في الوطن العربي نظراً للعلاقات التاريخية والطيبة الموجودة بين البلدين، فالجمهورية التشيكية التحقت بعد انضمامها للاتحاد الأوروبي بنظام الامتيازات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والبلدان النامية وهو نظام يتميز عن الاتفاقيات التجارية المماثلة لأنه يوفر أفضليات أكبر ويشمل بنوداً سلعية أكثر وينطوي علي إجراءات تشجيعية خاصة.