فقد مؤشر كاس 30 في تعاملات البورصة أمس 2.66% اضافية لتقترب نسبة هبوطه منذ اول فبراير الماضي إلي 25% مغلقا امس علي 6295.75 نقطة وسط صرخات المتعاملين خاصة الأفراد المصريين حديثي العهد بالبورصة والذين دلفوا اليها مع الاكتتابات الاخيرة اثناء صعود الاسعار خاصة في قطاعات الاتصالات والغزل ومواد البناء والاسكان لتهبط هذه الاسهم فيما بعد إلي المستويات الحالية والتي تنذر بتقلبات غير مضمونة خاصة ان التراجع يأتي جماعيا في بورصات العالم العربي وتحديدا السعودية والامارات وهما أكبر بورصتين اضافة إلي السوق المصري مع السوق الكويتي. إلا أن عمرو الجنايني رئيس الاتحاد العربي للمتعاملين في الأسواق المالية عبر ل "العالم اليوم" عن ثقته في ان ما يحدث لا يعدو كونه حركة تصحيحية طال أمدها نوعا ما مؤكدا ان السوق سيغير اتجاهه لأعلي خلال الايام القليلة المقبلة مع وصول اسعار الاسهم لمستويات اكثر من مغرية للشراء يمكن عندها تحقيق مكاسب رأسمالية جمة عند صعودها مستقبلا. واستبعد الجنايني ان يكون وراء الهبوط الحالي عمليات ممنهجة من قبل المتعاملين الخليجيين والأجانب ومؤكدا ان الاتجاه البيعي يتم في اطار عمليات تصحيحية بحتة سرعان ما ستنكسر إلي صعود قياسي خلال الفترة القادمة. وانتقد الجنايني ما يروجه البعض بأن ما يحدث حاليا شبيه بأزمة البورصة عام 1997 لافتا إلي أن الاقتصاد المصري حاليا مختلف تماما فمعدلات النمو في ازدياد مطرد كما ان المؤشرات الاقتصادية حاليا في افضل حالاتها. وعلي صعيد احجام التعاملات تباطأ الأداء أمس حيث بلغت قيمة التداول 718.4 مليون جنيه خلال تداول 24.5 مليون ورقة في 25.1 ألف صفقة واستحوذ الأجانب علي 25% من اجمالي النشاط معظمها مبيعات في حين استحوذ المصريون علي 75% من تفوق للمشتريات. وعلي مستوي القطاعات اتجهت اكثرية الأسهم إلي الهبوط في ظل عمليات بيع ملحوظة عليها وسجلت هيرمس أكبر هبوط سعري بنسبة 63.73% ليبلغ 46.59 جنيه بعد التعامل علي السهم بعد انتهاء الحق في دول الاكتتاب امس وتراجع سهم العربية لحليج الاقطان بنسبة 10.6% ليبلغ 14.64 جنيه متصدرة أحجام التداول بمقدار 5.09 مليون ورقة.