يرأس اليوم سمير زاهر اجتماع "القرارات" لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم.. الذي يأتي بعد عودة كل أعضاء مجلس الإدارة من رحلة العمرة بدعوة من الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، وهي الرحلة التي رافقتهم فيها أسرهم من زوجات وحموات وأبناء، ومعهم أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة حسن شحاتة وأسرهم أيضا.. حيث تأكد في تقرير سابق أن كل القضايا المعلقة داخل الاتحاد حسمت في هذه الرحلة، ولم يتبق سوي إصدار القرارات بشكل رسمي في اجتماع اليوم.. وعلي رأس هذه القضايا استمرار شحاتة والجهاز الفني المعاون في تولي مسئولية المنتخب الأول بعد فوزه بكأس الأمم الأفريقية. التجديد يشمل زيادة بنسبة 5% في رواتب كل أعضاء الجهاز الفني.. كما استبعدت فكرة تعيين مدير للمنتخب الوطني، وهي الفكرة التي طرحها عضو الاتحاد مجدي عبد الغني، الذي كان قد أبدي استعداده للتنازل عن عضويته في المجلس مقابل تعيينه مديرا للمنتخب براتب لا يقل عن راتب حسن شحاتة "حوالي 60 ألف جنيه شهريا"، ولكن زاهر تصدي لهذا الطلب، بالتأكيد علي أن المنتخب ليس في حاجة لهذا المنصب وأنه شخصيا سوف يتولي مهمة الإشراف علي المنتخب كما فعل في بطولة الأمم بلا مقابل، وسوف يعطي الفرصة لاَخرين من أعضاء الاتحاد مهمة الإشراف علي المنتخبات الأخري، لتكون مشاكل كل فريق مطروحة بشكل مباشر علي مائدة مجلس الإدارة، ولحماية الفريق من التدخلات غير المشروعة التي تربك العمل في الفريق وتنثر من حوله الشائعات. اجتماع اليوم سوف يطرح أيضا تشكيل الجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي الذي سوف يستعد لتصفيات دورة بكين الأوليمبية ،2008 وكان شحاتة قد رفض فكرة الإشراف علي هذا الفريق إلي جانب المنتخب الأول حتي لا يتحمل عبء مسئولية مزدوجة في التوقيت نفسه، لأن مهمته الجديدة مرهونة بالاستعداد لتصفيات بطولة كأس الأمم القادمة في العام نفسه "2008" التي ستقام في غانا. والاَراء حول الجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي متعارضة بشدة في ثلاثة اتجاهات داخل المجلس.. الاتجاه الأول هو الاستعانة بمدرب أجنبي علي مستوي جيد وله خبرة للعمل مع المنتخبات يساعده جهاز فني مصري ليقود هذا الفريق حتي دورة بكين، فإذا نجح تنتقل إليه مباشرة مهمة تدريب المنتخب الأول بعد انتهاء مهمته في الأمم الأفريقية بغانا، خاصة أن الدمج سوف يصبح حتميا في عام 2008 بين المنتخبين بأغلبية من لاعبي الفريق الأوليمبي استعدادا لتصفيات كأس العالم لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا، وهذا الرأي يتبناه أعضاء المجلس حازم الهواري ومحمود بكر وأيمن يونس إضافة إلي أمين الصندوق أحمد شاكر. والاتجاه الاَخر متشعب بشدة من داخله، ويعتمد في الأساس علي اختيار جهاز فني مصري "بالكامل" لقيادة المنتخب الأوليمبي بهدف إعطاء الفرصة لاَخرين من المدربين المصريين مثلما حصل عليها حسن شحاتة وشوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان، ولكن المتحمسين لهذا الاتجاه متحمسون في الواقع لأسماء أشخاص بعينهم، حتي يبدو الأمر كأنه صراع بين الأهلي والزمالك، والتعارض شديد للغاية، مما يؤكد أن القرار الخاص بتسمية جهاز المنتخب الأوليمبي قد يعلق لأيام أخري، ما لم تتفوق وجهة نظر علي أخري خلال الساعات السابقة علي اجتماع المجلس.