اظهرتقرير مكتب الاحصائيات في باريس " انسي " صعود ثقة الاعمال الفرنسية الي اعلي مستوياتها في اكثر من عام في فبراير مما يشير الي تعافي الاقتصاد من الركود الذي الم به في الربع الرابع . و اوضح التقرير ارتفاع مؤشر ثقة الشركات من 103 نقطة في يناير الي 105 نقطة و هواقوي مستوي له منذ يناير 2005 فيما جاء اعلي من توقعات المحللين . و اعتمدت نتيجة المؤشر علي عينة تتألف من 2000 شركة تصنيع . و بدأ الاقتصاد الفرنسي ثالث اكبر الاقتصادات الاوروبية في استرداد عافيته في ظل تدفق الطلبيات علي الشركات مثل " سكينيدير اليكتريك " اكبر منتجي لقواطع الدورات الكهربائية يدعمها انخفاض اليورو . و علي صعيد اشمل نطاقا توقع نيكولاس جارجاناس احد اعضاء مجلس ادارة البنك الاوروبي المركزي ان يتوسع اقتصاد منطقة اليورو بايقاع اسرع من المتوقع هذا العام . و كان بنك فرنسا قد توقع في منتصف الشهر الجاري ان ينمو الاقتصاد الفرنسي بوتيرة اقوي في الربع الاول مقارنة بالثلاثة اشهر الاخيرة من العام الماضي . و يتوقع البنك نمو الاقتصا ب 0.6 % خلال الربع فيما يعد ضعف ايقاع نمو الربع الاخير بثلاثة امثال . النفط و العملة و مما لا شك فيه ان تراجع العملة الاوروبية الموحدة ( اليورو ) ب 10 % امام الدولار العام الماضي ساهم في تعزيز مكاسب الشركات بعد ان اصبحت اسعار منتجاتها اكثر تنافسية مقارنة بنظيرتها الامريكية في الاسواق العالمية . و نتجت زيادة الطلب عن قوة المكاسب . فعلي سبيل المثال اعلنت " سكينيدير " صعود ارباحها في النصف المالي الثاني ب 25 % بينما قالت العملاقة الصناعية " الستوم " اكبر مصنعي القطارات الفائقة السرعة في العالم انها تتوقع ان تعكس ارباحها السنوية توقعاتها الايجابية السابقة . كما كانت قد اشارت الشهر الماضي ارتفاع طلبيات الربع المالي الثالث ب 42 % . و افاد تقرير " انسي " ان مؤشر لقياس الطلبات الخرجية علي الشركات صعد ال 8 نقطة في فبراير من ( - 5 ) نقطة في يناير . و اضحي المصنعون اكثر تفاؤلا بشأن الانتاج بعد ان ارتفع المؤشر الفرعي للانتاج الي 11 نقطة من 8 نقطة . و ساهم في دعم معنويات الشركات تراجع اسعار النفط عن المستوي الغير مسبوق الذي سجله في الثلاثين من اغسطس في اعقاب اعصار " كاترينا " مما خفف الضغوط علي ميزانية الشركات و رفع القوة الشرائية للمستهلكين . و سجل الانفاق الاستهلاكي الفرنسي زيادة اعلي من المتوقع في يناير مرتفعا ب 0.9 % عن الشهر الماضي . و تسعي الحكومة الفرنسية بكافة جهودها لزيادة فرص العمل من اجل دعم الانفاق الاستهلاكي نظرا لتمثيله اكثر من نصف اجمالي اقتصاد البلاد . و انخفض معدل البطالة للشهر الرابع في ديسمبر الي 9.5 % فيما يعد ادني مستوياته في ثلاثة اعوام . و تجدر الاشارة هنا الي ان قوة النمو ربما تشجع البنك الاوروبي المركزي علي رفع اسعار الفائدة من المعدل الحالي البالغ 2.25 % . و يتوقع البنك نمو اقتصاد اليورو ب 1.9 % هذا العام مقارنة ب 1.4 % في 2005 . و يتوقع المستثمرون زيادة اسعار الفائدة الاوروبية الي 3 % بحلول نهاية العام الحالي .