اعلن رئيس جخاز الاستخبارات القومية الامريكية جون نيجروبونتي ان اسعار البترول المتزايدة والامدادات المحدودة قد تزيد من نفوذ خصوم سياسيين للولايات المتحدة مثل ايران وفنزويلا والسودان الواعدة في اسواق البترول بينما تعزز الندرة في اسواق البترول للمنتجين. واوضح ان النمو الاقتصادي العالمي المزدهر يعزز نمو الطلب القوي علي الطاقة ووسط عدم الاستقرار في العديد من المناطق المنتجة للبترول يزيد النفوذ الجغرافي السياسي لدول منتجة مثل ايران والسعودية وروسيا وفنزويلا. ورجح نيجر وبونتي امام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ تزايد الخلافات في السياسات الخارجية المدفوعة بمخاوف امن الطاقة بسبب الجهد العالمي المتواصل الذي تبذله شركات صينية وهندية لتوقيع اتفاقات جديدة لتطوير حقول نفط ولشراء حصص اجنبية في النفط والغاز. واشار الي انه مع امكانية زيادة هذه التحركات والاستثمارات في قطاع البترول والامدادات العالمية بدرجة كبيرة فان بعضها ربما يدعم بلدانا مثل ايران وسوريا والسودان التي تمثل خطرا كبيرا علي الامن القومي للولايات المتحدة او تحديا في مجال السياسة الخارجية. وقال ان الندرة في الاسواق العالمية للبترول والغاز الطبيعي شجعت التصعيد النووي الايراني ودبلوماسية الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز النفطية مشيرا الي ان شافيز يحاول تنويع صادرات البترول بعيدا عن الولاياتالمتحدة. واعتبر نيجروبونتي تقييد روسيا لامدادات الغاز الطبيعي لاوكرانيا الذي قلص مؤقتا الامدادات لاوروبا مثالا علي كيفية استخدام الطاقة كأداة سياسية واقتصادية. وقال ان تأمين امدادات الطاقة اصبح بشكل متزايد محركا للسياسة الخارجية في بلدان يتزايد فيها الطلب علي الطاقة وخاصة في اقتصادي الصين والهند اللذين يضمان معا نحو ثلث سكان العالم. وفي السياق التجاري تراجعت اسعار البترول خلال التعاملات الاسيوية بعد انخفاضها دون 65 دولارا للبرميل في الجلسة السابقة في ظل تراجع المخاوف حول احتمال تعطل امدادات النفط الايراني. وهبط سعر الخام الامريكي الخفيف في العقود الاجلة تسليم مارس المقبل 12 سنتا الي 64،56 دولار للبرميل. وتترقب الاسواق اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سينظر في تحويل الملف النووي الايراني الي مجلس الامن الدولي. والمعروف ان ايران لوحت باستخدام البترول كسلاح ضد الولاياتالمتحدة والتي تسعي الي احالة ملفها النووي الي مجلس الامن املة بتوقيع عقوبات دولية عليها. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد حذر في خطاب حالة الاتحاد من ادمان الامريكيين للبترول وطالب بتقليل اعتماد بلاده علي واردات البترول من الشرق الاوسط والدول التي يوجد معها خلاف مثل فنزويلا.