قال وزير الطاقة الفنزويلي رفائيل راميريز إنه يتوقع أن تستقر أسعار البترول عند مستوياتها الحالية، وكرر تهديد الرئيس هوجو شافيز بقطع إمدادات البترول عن السوق الأمريكية إذا تحركت واشنطن ضد حكومته. وقال راميريز في تصريحات لصحيفة أولتيماس نوتيسياس في مقابلة معه عندما سئل عن أسعار البترول العالمية: ستبقي علي حالها.. ستظل الأسعار كما نراها الاَن لبعض الوقت. وكرر راميريز أيضا تحذير شافيز المتعلق بإمدادات البترول للسوق الأمريكية مع استمرار توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدة وفنزويلا بعد أسابيع من تبادل طرد الدبلوماسيين بين البلدين في خلاف حول اتهام دبلوماسي أمريكي في فنزويلا بالتجسس. وقال راميريز عندما سئل عن دراسات بخصوص احتمال قطع إمدادات البترول عن الولاياتالمتحدة: نحن نعد لتنويع أسواقنا ونعمل علي تحقيق هذا.. وأضاف: وكما قال الرئيس إذا هاجمت إدارة بوش بلدنا أو العملية السياسية عندنا أو دستورنا فلن نرسل بعدها أي كميات من البترول. ويمثل بترول فنزويلا وهي خامس أكبر مصدر للبترول الخام في العالم حوالي 15% من واردات الطاقة الأمريكية غير أن البلدين في خلاف مطرد حيث يتهم شافيز الولاياتالمتحدة بمحاولة الإطاحة به بينما يصوره المسئولون الأمريكيون علي أنه خطر علي الديمقراطية في المنطقة. وتعمل فنزويلا بالفعل علي تنويع مشتري بترولها ووقعت اتفاقات بخصوص الطاقة مع بعض جيرانها في أمريكا الجنوبية وروسيا وإيران والصين.. وقال راميريز إن فنزويلا تهدف لمضاعفة صادراتها إلي الصين لتصل إلي 300 ألف برميل في اليوم هذا العام. في الوقت نفسه نقلت صحيفة سويسرية عن كبير الباحثين الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية قوله إنه ينبغي للدول المنتجة للبترول استثمار مزيد من المال في صناعة البترول لمنع صعود الأسعار إلي مستويات جديدة. ونسبت صحيفة سونتاج تسايتونج إلي الباحث فاتي بيرول قوله في مقابلة إن الدول المنتجة يجب أن تستثمر نحو 23 مليار دولار كل عام وهو ما يزيد بنسبة 50% علي الأقل عما تستثمره حاليا وذلك لمنع الطلب المتزايد علي البترول من تجاوز الإمدادات.. وأضاف: ثمة فجوة كبيرة بين ما يريده العالم وما يقومون به فعليا.. وتمثل وكالة الطاقة الدولية الدول الصناعية المستهلكة للبترول. وقال بيرول أيضا إن أسعار البترول لن تنزل دون مستوي 05 دولارا للبرميل هذا العام بسبب عدم استقرار المناخ السياسي في معظم الدول الكبري المنتجة للبترول. لكنه أضاف أنه لا يتصور تجاوز أسعار البترول ال 100 دولار للبرميل علي نحو ما توقع بعض مراقبي صناعة البترول.. وقال إن ثمة احتياطيات كافية لتهدئة الأسواق في حالة حدوث ارتفاع مفاجيء للأسعار. وتابع أن الأسعار تسير حاليا في اتجاه ستزيد معه بنسبة 1.5% في العام علي مدي السنوات القليلة القادمة فيما يرجع أساسا إلي الاقتصاديات الناشئة المتعطشة للبترول في الصين والهند والدول النامية.