رأي عدد من الباحثين انه للحصول علي عملاء جدد ووسائل للربح لجأت البنوك العالمية إلي التوسع في تقديم الخدمات المصرفية وفقا للمنظور الاسلامي وذلك حسب ما ورد في موقع CNNmoney.com. الموقع الامريكي ذكر ان البنوك الاسلامية بدأت صغيرة في حجمها وسرعان ما اصبحت واقعا وتشهد تطورا متلاحقا حيث تتسابق في تقديم الخدمات والمنتجات المصرفية التي تتوافق مع احكام الشريعة الاسلامية تلبية لرغبات المسلمين في التخلص من الاحساس بالذنب نتيجة التعامل مع البنوك التقليدية "الربوية". وأشار الموقع إلي أن الخلاف الجوهري بين البنوك الاسلامية والاخري التقليدية هو ان الأولي لا تقدم قروضا لمشروعات مثل الكحوليات - الخمور - القمار - والصناعات المحرمة - مثل لحوم الخنزير. وقد سارعت البنوك الامريكية إلي فتح نوافذ لتقديم الخدمات الاسلامية لسد حاجات الجالية المسلمة الآخذة في الزيادة ويوجد بالولاياتالمتحدة ثلاثة بنوك تقدم الخدمات الاسلامية. وتقول البيانات الصادرة عن مكتب الاحصاء الوطني الأمريكي إن عدد المهاجرين المسلمين من دول العالم إلي الولاياتالمتحدة تزايد خلال السنوات الماضية، وأن عدد المسلمين يتراوح بين 5 و7 ملايين بالولاياتالمتحدة. وقد سارع "بنك الجامعة" الذي يوجد في "ميش" إلي انشاء مؤسسة الجامعة للخدمات الاسلامية، والتي تقدم التمويل الاسلامي لشراء المنازل حسابات الودائع صناديق الاستثمار. ويتيح حساب الودائع للعملاء المسلمين فتح حساب جار دون دفع أو أخذ فوائد. وتقول البيانات إن ودائع "بنك الجامعة" تفوق 5.5 مليون دولار ويقوم البنك بمساعدة المسلمين في الحصول علي العقارات عن طريقه شرائها ثم تأجيرها للعملاء علي أقساط حتي يتمكن العميل من دفع اقساطها كاملة ثم تصبح ملكا له ونمت أصول الشركة الاسلامية ووصلت في نهاية 2005 إلي 60 مليون دولار ويتوقع أن تصل 100 مليون دولار علي المدي المتوسط. ويقول الموقع الأمريكي إن البنوك العالمية أدركت جيدا رغبة المسلمين في العالم في التعامل المصرفي وفق أحكام الشريعة الاسلامية فسارعت إلي فتح فروع ونوافذ جديدة للخدمات الاسلامية، ومن هذه البنوك سيتي جروب، HSBC، دويتش بنك، وذلك للتركيز علي جذب ودائع العملاء من الشرق الأوسط اَسيا. من جانبه يري رشدي صدقي مدير الأسواق الاسلامية في داو جونز إن ارتفاع أسعار البترول زاد من ارباح المستثمرين في الدول الاسلامية مما زاد التركيز علي صناعة البنوك الاسلامية خلال السنوات القليلة الماضية. من ناحية أخري اشارت احصاءات معهد البنوك والتأمين الاسلامي وهو جهة مستقلة إلي أن أكثر من 250 مؤسسة مالية تتعامل وفق أحكام الشريعة حول العالم وتدير أكثر من 200 مليار دولار، وارتفع مؤشر داو جونز بمعدل 06.5% للخدمات الاسلامية مقابل 3% لستاندرد اَند بورز في عام 200