الأسبوع الجاري سيكون موعداً فاصلاً في تاريخ بنك الإسكندرية الذي من المقرر أن يتم الإعلان عن بيعه خلال أيام ليصبح أول بنك قطاع عام تجري خصخصته، فخلال الأسبوع الجاري سيشهد مقر بنك الإسكندرية اجتماعات مكثفة للاتفاق علي ثلاث ملفات مهمة أبرزها تحديد: * موعد طرح بنك الإسكندرية للبيع. * سيناريوهات البيع واختيار السيناريو الأفضل. * الاستمرار في طرح مساهمات البنك العام في البنوك والشركات المشتركة من عدمه. هذا علي مستوي العناوين الرئيسية، ولكن ماذا عن التفاصيل. المعلومات التي حصلت عليها "العالم اليوم الأسبوعي" تقول إن محمود عبداللطيف رئيس بنك الإسكندرية سيعقد خلال الأيام القليلة القادمة عدة اجتماعات لوضع الرتوش النهائية لعملية طرح أول بنك قطاع عام للبيع. وفي الوقت الذي تم فيه حسم العديد من الملفات المهمة علي رأسها موعد طرح بنك الإسكندرية للبيع، حيث تقرر الإعلان عن البدء في طرح البنك الشهر القادم، علي أن يتم اختيار العرض الفائز بالشراء خلال منتصف العام الجاري وتحديداً في شهر يونيو ،2006 إلا أن هناك عدة ملفات لم يتم حسمها بشكل نهائي حتي هذه اللحظة. سيناريوهات البيع من أبرز هذه الملفات سيناريوهات عملية البيع، إذ إن وزارة الاستثمار بالتعاون مع البنك المركزي والجهات المسئولة بالدولة وضعت 3 ثلاث سيناريوهات للبيع هي: المستثمر الرئيسي * السيناريو الأول: البيع استراتيجي ويشترط أن يكون هذا المستثمر بنكاً عالمياً قوياً معروفاً ومتواجداً في العديد من الأسواق المالية الكبري، ولا تفضل الجهات المسئولة بالدولة أن يكون هذا المستثمر شركة استثمارية كبري، وصندوق استثمار أو حتي مؤسسة مالية لا تعمل في القطاع المصرفي، ولكنها تفضل مؤسسات مصرفية مباشرة تعمل في مجال تلقي الودائع ومنح القروض. وتضع جهات مسئولة بالدولة شروطاً للبنك الذي سيتم اختياره للاستحواذ علي بنك الإسكندرية علي رأسها: * أن يتمتع برأسمال قوي لا يقل بأي حال من الأحوال عن مليار دولار وربما أكثر. * أن يتمتع البنك بخدمات وتقنية مصرفية غير متواجدة في السوق المصري. وذلك حتي يكون اختياره قيمة مضافة للسوق، ولذا لا تحبذ هذه الجهات أن يكون المشتري الجديد متواجداً في السوق ولكنها تفضل أن يكون مستثمراً جديداً. * أن يقدم البنك العالمي عرضاً فنياً قوياً يحدد فيه بدقة حجم الاستثمارات التي سيخضها عقب استحواذه علي بنك الإسكندرية، والقيمة المضافة للسوق المصري، وخطته في توسيع نشاط البنك وفروعه. المشترون المحتملون ومع الحديث عن المستثمرين الرئيسيين المحتملين للاستحواذ علي بنك الإسكندرية فان المعلومات تشير إلي سعي عدة بنوك عالمية كبري للفوز بهذه الصفقة التي ستعد الأهم في تاريخ القطاع المصرفي المصري. ويقع علي رأس هذه الأسماء: 1 سيتي بنك الأمريكي الذي يسعي لدعم تواجده بقوة في السوق المصري خلال الفترة المقبلة، خاصة في مجال التجزئة المصرفية وتمويل المشروعات وكان البنك قد سعي قبل سنوات للاستحواذ علي البنك المصري الأمريكي، إلا أنه لم يقدم عرضاً مالياً عند طرح البنك لمرة ثانية في ابريل الماضي. 2 HSBC يعد واحداً من كبري البنوك البريطانية، ويمتلك بنكاً له في مصر يصنف علي أنه واحد من أقوي البنوك الخاصة بعد التجاري الدولي CIB (مصر) والأهلي سوسيتيه جنرال وقد نافس البنك البريطاني بنك كاليون الفرنسي علي صفقة البنك المصري الأمريكي، إلا أن الأخير فاز بها بسبب عرضه المالي المميز. ولا يستبعد محللون تقدم HSBC بعرض جيد للاستحواذ علي بنك الإسكندرية مع الاستفادة من تجربة المصري الأمريكي. 3 السعودي الأمريكي: واحد من أقوي البنوك السعودية، ويعد سيتي بنك أبرز مساهميه، ويسعي البنك لدخول السوق المصري، وقد سحب بالفعل كراسة شروط البنك المصري الأمريكي، وحصل علي موافقة البنك المركزي بإعداد فحص نافي للجهالة للبنك، إلا أنه لم يقدم عرض شراء محددة. 4 بي ان بي باريبا: واحد من أقوي البنوك الفرنسية، ويمتلك بنكاً له في مصر برأسمال مدفوع 500 مليون جنيه وهو بنك القاهرة بي ان بي باريبا، وقد أبدي البنك في وقت سابق استعداده لشراء بنك مصري، بل وأخذ خطوات في هذا المجال حيث نافس بنك سوسيتيه جنرال علي بنك مصر الدولي، لكن سوسيتيه فاز بالصفقة بسبب عرضها المميز. 5 الكويت الوطني: أقوي بنك كويتي ولديه اهتمام ملحوظ بالسوق المصري وسبق للبنك أن قدم عرضاً مشتركاً مع الشركة القابضة المصرية الكويتية للاستحواذ علي بنك مصر أمريكا الدولي وذلك في عام ،2000 لكن الصفقة فشلت في ذلك الوقت بسبب خلاف مع أحمد البردعي رئيس بنكي القاهرة ومصر أمريكا في ذلك الوقت حول قيمة الصفقة.