لا اعتقد أن المثل القديم الذي يقول: "إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه" لا يزال موجوداً ونحن في نهاية السنة الخامسة من الالفية الثالثة.. لا اعتقد ان فنياً علي مستوي عال يعمل في القطاع الخاص يتركه للذهاب للعمل في الحكومة بمرتب اقل 70 أو 80% بالنسبة لاجره في الشركة. لقد اَلمني ما اعلنه رئيس جمعية المستثمرين في مدينة برج العرب المهندس محمد فرج عامر من انه توجد فرص عمل بالمدينة ولا تجد من يشغلها بالرغم من المغريات التي تقدم مثل توفير السكن والتدريب. لا اعتقد ان شبابنا الذين يريدون السفر للخارج وتتوافر لهم فرص عمل محلية مغرية سبب عزوفهم عنها يعود الي انهم يريدون بذل مجهود أقل ولذلك يفضلون العمل الحكومي أو في القطاع العام. لا اعتقد ان اصحاب المهن الفنية يبحثون عن وظائف كتابية واجورها لا تشبع ولا تسد تكاليف الاحتياجات الضرورية. ولا اعتقد ان الاسر تفضل موظف الحكومة براتبه المحدود علي اصحاب المهن العاملين في الشركات والمصانع. ارجو ان يكون التحليل الذي توصل اليه رئيس جمعية المستثمرين في برج العرب بشأن عزوف الشباب عن العمل بالمدينة مبالغ فيه وإلا فعلي شبابنا السلام لانهم لا يفكرون الا في الراحة والمظهرية مع جيوب خالية. *** ما جعلني اشعر بالراحة البيانات التي اصدرها الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء من ان اجمالي القوة العاملة في مصر ارتفع من 10 ملايين نسمة في عام 1994 الي 21 مليونا في العام الماضي وبالطبع اكثر من نصف هذا العدد التحق في القطاع الخاص والاستثماري والتعاونيات والاجنبي ناهيك عن قطاعات الزراعة والسياحة والصحة وهو ما يؤكد ان شبابنا لا يبحثون عن الراحة.