تحولت المظاهرة المليونية يوم الجمعة الماضي بميدان التحرير من مليونية تحت شعار «وحدة الصف» والتي تم الاتفاق عليها بين القوي السياسية والجماعات الدينية والسلفيين في اجتماع استضافه حزب الوسط، إلي مليونية تحمل شعارات «الشعب يريد تطبيق شرع الله» و«إسلامية إسلامية لا شرقية ولا غربية» و«لا للمبادئ فوق دزستورية» وذلك بعد أن تمكنت جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الدينية وأنصار الدعوة السلفية في حشد عشرات الآلاف من انصارهم من جميع أنحاء الجمهورية وبدأوا التوافد علي الميدان يوم الخميس الماضي عقب صلاة العشاء بأعداد كبيرة من الاتوبيسات استقلتهم من عدة محافظات أهمها بني سويف والبحيرة والغربية. وفي صباح الجمعة وبعد أن اكتظ بهم ميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه بدأوا في استفزاز وإشاعة الذعر بين المعتصمين وذلك عن طريق اللافتات والشعارات التي رفعت ورددت علي منصاتهم الضخمة التي تجاوز عددها الخمس منصات، وخاصة منصة الجماعة الإسلامية التي تصدرت واجهتها لافتة كبيرة مكتوب عليها «كتاب الله يحرق الأخضر واليابس» ، وذلك بحضور د. طارق الزمر وعبد الآخر حماد عضوي مجلس شوري الجماعة، ولم يكتفوا بذلك فحسب بل قامت مجموعة كبيرة منهم بالتجول بين خيام المعتصمين واقتحامها والنظر بداخلها وحينما اشتبك معهم أحد المعتصمين وسألهم عن سبب ذلك قالوا: سمعنا أن هناك اختلاطا بين الرجال والنساء داخل الخيام. ودخلت مجموعة أخري منهم في اشتباك مع مجموعة من شباب الاتحاد الاشتراكي المعتصمين داخل الميدان من يوم 8/7 وذلك بسبب تعليقهم علي خيمة الاتحاد صورة لجيفارا واتهموهم بالكفر والالحاد، وقامت مجموعة اخري منهم بالسيطرة علي منصة حركة 6 ابريل بحجة تشغيلهم أغان غير إسلامية وبأنهم يقبضون أموالا من الخارج فأدي ذلك إلي رجوع أعضاء الحركة إلي الخلف ومغادرة أعداد كثيرة منهم الميدان، وحدث ذلك الأمر ايضا مع حركة شباب من أجل العدالة والحرية فكل هذه الأمور أدت إلي دخول المعتصمين «الخيم» وعدم الخروج منها خوفا من أن يشتبك احد معهم بسبب مخالفتهم لآرائه فيما علق أيضا أكثر من 20 حزبا وحركة علي رأسهم حزبا التجمع والناصري والجمعية الوطنية للتغيير مشاركتهم في هذا اليوم بسبب نقد العهد المتفق عليه مسبقا من قبل الإخوان المسلمين والجماعات الدينية والسلفية.