اختلفت مطالب الجماعات السلفية من ميدان التحرير الجمعة القادمة بعد دعوتهم الي مليونية حاشدة فبينما اعلنت الجماعة الاسلامية علي لسان المتحدث الرسمي لها طارق الزمر انهم سوف يشاركون لتوصيل رسالة فقط الي الثوار المعتصمين بالميدان وهي ان الشعب يرفض اعتصامهم في الميدان بسبب النتائج السلبية التي ترتبت علي ذلك من خسائر اقتصادية جاء هذا التراجع في التصريحات بعد اعلان الشيخ عاصم عبد النبي عضو مجلس شوري الجماعة في مسجد الفتح يوم الجمعة الماضية ان مشاركتهم ستكون من اجل تطهير الميدان من العلمانيين الذين اغتصبوا الميدان بطردهم . ودعا الشيخ ابو اسحاق الحويني عضو مجلس شوري الجماعة ان تكون الجمعة القادمة لنصرة الاسلام ويتوقع مشاركة ملايين المصريين فيها. فيما دعا ائتلاف القوي الاسلامية علي لسان المتحدث الرسمي باسمها عبد المنعم الشحات ان مشاركتهم في مليونية الجمعة القادمة ستكون احتجاجا علي وثيقة المبادئ الفوق دستورية التي اعلن عنها المجلس الوطني الاسبوع الماضي واتفقت عليها اغلب القوي السياسية والتحالف الديمقراطي الذي يشارك فيه 28 حزبا والتي تؤكد مدنية الدولة. وأشار الشحات الي ان الاعداد التي ستشارك تتراوح مابين 5 و 10 ملايين مواطن في مختلف الميادين في المحافظات لكن الشحات اكد ان المظاهرة لن تنتهي باعتصام في الميدان. وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إن مشاركتهم ستكون من اجل المطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية وان القرآن والسنة فوق الدستور معلنا رفض الجبهة للمبادئ الفوق الدستورية مؤكدا ان الشعب يريد الاسلاميين والدليل التصويت بنعم في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية وانهم سوف يشاركون في مليونية الجمعة القادمة بسيل من الاسلاميين ليعرف العلمانيون المطالبون بالدستور اولا قدرهم الحقيقي.. واكد عصام دربالة مسئول مجلس شوري الجماعة الاسلامية ان دعوتهم لمليونية الجمعة القادمة تاتي تعبيرا عن ارادة الشعب المصري الذي يريد اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وحكومة منتخبة وعودة الجيش الي ثكناته مشيرا الي ان صدام بعض القوي السياسية مع الجيش قد يجرنا الي كارثة مثل دولة سوريا.. ووصف دربالة وثيقة المجلس الوطني التي اعلنت عن مبادئ فوق دستورية بانها التفاف علي الارادة الشعبية التي ترغب في ان تكون مبادئ الشريعة الاسلامية هي مصدر التشريع .. وقال دربالة ان المجلس الوطني لا يعبر عن الشعب المصري بل يعبر عن مجموعة افراد تم اختيارهم من جانب الامين العام للمجلس ممدوح حمزة وليس عن ارادة شعبية مؤكدا ان مدي استجابة المواطنين لتأييد مطالب الجماعة الاسلامية يوم الجمعة القادم هو الذي سوف يحدد من له الحق ان يتحدث باسم الشعب المصري.. وعندما سالته جريدة الاهالي عن ان دعوتهم الي مليونية في التحرير قد تؤدي الي صدام مع المعتصمين في الميدان خاصة بعد اعلان الجماعة يوم الجمعة الماضي بمسجد الفتح ان الهدف من حشد المليونية هو طرد المعتصمين من الميدان قال دربالة "نحن لا نذهب من اجل الصدام مع احد انما تعرف الجماعة ان ترد علي اي اعتداء ضدها من اي جهة أو أي بلطجي يحمل سلاحا».