نظم حزب التجمع بالدقهلية الأحد الماضي حفلا لتأبين المناضل العمالي الراحل عطية الصيرفي وذلك بحضور د. رفعت السعيد رئيس الحزب وسيد عبدالعال أمين عام الحزب وجمع غفير من قيادات ورموز الحزب واليسار . وقال د. رفعت السعيد رئيس الحزب: إن عطية الصيرفي كان لغزا محيرا ومناضلا عنيدا فهو يمثل نموذجا للعامل المثقف الذي يندر أن يتكرر في بلادنا، متذكرا الصيرفي حينما كنا سويا في سجن الواحات وكيف استطاع أن يستغل وجوده في السجن ليثقف نفسه في وقت وجيز. وأكد السعيد أن الصيرفي كان عنيدا لدرجة أنه تحمل ضرب السياط في «أبوزعبل» لرفضه الانصياع لأوامر النداء من سجانيه ناهيا حديثه: أقول لك يا عطية إن كل من أحبك قولا وفعلا لا يجد الآن سوي مواصلة الطريق الذي بدأته، أما سيد عبدالعال، فأشار إلي أنه لم يتذكر سوي شخصين بعد اندلاع ثورة 25 يناير مباشرة، هما عطية الصيرفي والأستاذ خالد محيي الدين لأن إدارتهما كانت غريبة برغم أن العديد كان يصاب في الكثير من الأحيان بالإحباط فالصيرفي كان مواجها صلبا وعنيدا للاستبداد. وأكد رأفت سيف عضو المجلس الرئاسي للحزب أنه عرفة الصيرفي بدأت منذ أن كانا سويا في الاتحاد الاشتراكي لذلك يراه شخصية تحمل في طياتها جوانب متعددة تصلح لحديث لا ينتهي واصفا الصيرفي بالمناضل العنيد الذي له مواقفه التي لا يتزحزح عنها سواء في مواجهة العدو الطبقي أو المختلفين معه. وبعث المناضل عريان نصيف من فراش المرض برسالة إلي عطية الصيرفي قال فيها: صديق العمر ورفيق النضال كما هو صعب علي أن أنعيك بعد رحلة نضالية وإنسانية طويلة وما يخفف عني اليوم أنك عشت مناضلا ورحت مناضلا من أجل هذا الشعب العريق. وقال عبدالغفار الصابر أمين الحزب بالغربية، كنت أندهش من إجماع الناس عليه وهو لا يملك سلطة أو مالا لذلك سنظل في التجمع نراهن علي الشارع المصري رغم غشم السلطة، وتساءل عاطف المغاوري القيادي بالحزب ممن نخجل يا عم عطية فهناك أناس تستخدم الحجج لتداري تقصيرها في العمل السياسي، أما هو فكان أكثر منا شبابا وحيوية وهو أول من رفع راية العصيان في مواجهة حزب كامب ديفيد وألقي محمد سعيد رسالة موجهة من الأمانة المركزية في رثاء عطية الصيرفي. تحدث في الاحتفال ممثل عن الحزب الناصري وهانم عطية الصيرفي.