نظمت أمانة حزب التجمع بمحافظة الدقهلية حقل تأبين للمناضل الراحل “عم”عطية الصيرفي بحضور أسرة الراحل والدكتور رفعت السعيد ورأفت سيف نائب رئيس الحزب والسيد عبد العال أمين عام الحزب. شارك في حفل التأبين العديد من قيادات الحزب بالمحافظة وعدد من رموز الأحزاب بالمحافظة بالإضافة لعدد من الشعراء ورفقاء الكفاح للمناضل العمالي الراحل. وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع “إننا نودع واحد تلو الأخر ولا يعي هذا المعني إلا شخص “مثلي” وهنا أقول للراحل عطية الصيرفي “نحن نقترب من بعضنا البعض مشيرا إلى أن حفل التأبين ليس مجرد لقاء لنتحاكى فيه عن الراحل الذي كان بالنسبة لي لغزا محيرا ومناكفا وعنيدا وقويا وكان يقول لي” أنا عامل وأنت مجرد مثقف”وكنت أغيظه قائلا عكس المثقف هو الرأسمالي فكان يثقف نفسه بنفسه وسريعا جدا لان العامل ليس صفة فالعامل وضع اجتماعي. وأضاف السعيد أن الصيرفي نحت باضافره وعلم نفسه حتى أصبح قادرا على أن يواجه كل الذين يعتقدون أن الثقافة والمثقف شئ غير المواطن العادي, وفي حالتي مع الصيرفي توحد المثقف مع العامل في نموذج يندر أن يتكرر إلا في أوربا لان فكرة العامل المصري هو الذي يجهل القراءة والكتابة مؤكدا أن الصيرفي كان زميلا ولم يفقد محبته يوما وكان يزيد فكلما أحببتك شد عليك الوثاق ف”اشتمه” فيضحك ويقول “اظهر على حقيقتك” وهو استطاع أن يكون نموذجا متفردا والكلام لا يمكن أن يسجل حقيقة الإنسان لان الكلام”ببلاش”. واستشهد السعيد بأحد المواقف التي جمعته مع المناضل الراحل عطية الصيرفي حيث قال انه كان مطلوب منا كسجناء في سجن أبو زعبل أن يقول كل منا اسمه ثم يقول “يافندم” ورفض الصيرفي أن يقولها وظل على موقفه ولم يخف احد ولم يتردد او يتراجع ودخل الصيرفي ودخل الحركة العمالية”ملط” وخرج منها “ملط”. هانم ابنة المناضل العمالي الراحل لم تستطع أن تداري دموعها ووجهت شكرها للجميع مؤكدة أن “عطية الصيرفي” ضاع منها كحبيب وأب مشيرة إلى أن حب المتواجدين في حفل تأبينه تؤكد انه كان مناضلا بحق. وأضافت مثلما قال لي احدهم ان الصيرفي كان مثل الحديد كلما طرق عليه ازداد صلابة. وأكد سيد عبد العال أمين عام الحزب انه حضر بصفته الحزبية التي استقال منها ولكن القرار لن يفعل بعد بسبب عدم اجتماع الأمانة العامة لبحث أسباب الاستقالة يوم الأربعاء بعد القادم مؤكدا انه إلى الآن يمارس مهامه الحزبية طبقا للائحة والتقاليد الحزبية حتى يتم البت فيها.