مسرح من غير ولا مليم وفكرة خارج الصندوق ونص بعيدا عن الرطرطة المسرحية ففي ساعتين من الثامنة الي العاشرة مساء من كل يوم جمعة يقدم التليفزيون المصري عرضا مسرحيا معجونا بالمصرية الخالصه على قناة الحياة الفضائية "تياترو مصر "فتياترو مصر هو اسقاطات سياسية على الاحداث الراهنة و يقدمة الفنان اشرف عبد الباقي الذي لم يكن قليل الحيله كغيرة ولكنة تغلب على مشكلة المكان والتجهيزات وقدم العرض على مسرح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وسط الشباب ولعلها خطوة ايجابية بعيدا عن الولولة والبكاء على الاطلال في ازمة هجرة الجمهور للمسرح من خلال فريق عمل من الشباب ونص اقرب لروح العصر مثل مسرحيات "مخلص طحن" "الطائرة المفكركة" " الزوجة الثانية" "الشيكافوريا" فهي تعد محاولة لانقاذ واحياء المسرح بعد ان اختفى مسرح التليفزيون الذي انشئ عام 1962 وكانت اخر مسرحياتة " ياغولة عينك حمرا " بطولة نور الشريف ومنال سلامة ونهال عنبر "ياطالع القلعة" هو ايضا عرض مسرحي لفرقة ام بي سي مصر المسرحية على مسرح نجيب الريحاني وهو عرض يقدم في اطار كوميدي ساخر حول فترة حكم الوالي محمد علي ومذبحة المماليك بطولة احمد سعد وحسام داغر وامجد ممدوح وخالد ممدوح واخراج عصام السيد وكتابة عمر طاهر. "الاهالي" التقت ببعض المسرحيين لتوضيح آرائهم اذا كانت الفكرة ناجحة لعودة الجمهور للمسرح من جديد ؟ و هل هي بداية لعودة ظهور مسرح التليفزيون ؟ محفوظ عبد الرحمن نادى بعودة المسرح بكل جوانبة سواء عن طريق تقديم العرض المسرحي عن طريق التليفزيون او عن طريق المسارح حتى نحرك المياة الراكدة لعل وعسى ان يتم جذب الناس فيما بعد للذهاب للمسرح. الفنانة نهال عنبر قالت انها معجبة بشدة بفكرة "تياترو مصر " وياطالع القلعة" لانها ترى ان مثل هذه الاعمال تساعد على عودة الجمهور للمسرح وعودة النور للمسرح وقالت ايضا انها ترى الان بوضوح بداية الحياة للمسرح واشادت بأخر اعمالها المسرحية "تحت الانقاض " فقالت العرض المسرحي يتناول المراحل المختلفة التي مرت بها مصر والأحداث المتلاحقة التي شهدتها البلاد بشكل اجتماعي سياسي من خلال انهيار إحدى العمارات تعيش فيها أم وابنها تتحدث معه عن تلك الأحداث من تحت الأنقاض واكدت حضور عدد كبير من الجمهور وذلك دليل على عودة الجمهور للمسرح. المخرج الكبير «فهمي الخولي» يري أنه ليس هناك أي مانع يحول دون وجود مسرح التليفزيون بجانب مسرح الدولة والمسرح الخاص، وأشار إلي أن ذلك الزخم – ربما يصنع حراكا مسرحيا سواء اختلفنا أم اتفقنا حوله. أضاف أنه لو أحسن التعامل مع مسرح التليفزيون سوف يصبح رافدا مهما من روافد الحركة المسرحية، وأعتقد أنه عند تولي المخرج عصام السيد هذه المهمة الصعبة انجزها بنجاح، وكان قد بدأ فعلا في إنتاج عروض تتسم بطابع فني راق وفي نفس الوقت بها كل عناصر جذب الجمهور مثل مسرحية «يا غولة عينك حمرا". وعبر الكاتب عمر طاهر عن سعادته بكتابة مسرحية "ياطالع القلعة" التي يتم عرضها على ام بي سي مصر واكد ان الفنان اشرف عبد الباقي هو من شجعه على الفكرة من خلال العرض المسرحية "تياترو مصر " واضاف ان التجربة ستكون مفيدة لانها ستشجع جهات الانتاج للاتجاه الى المسرح من جديد.. وعلى الجانب الاخر اكد الفنان محمد صبحي ان للمسرح اصولا متعارفا عليها لا يمكن ان تختزل في ساعتين عبارة عن سهرات تليفزيونية خفيفة تعجب البعض ولكنها بعيدة عن الفن المسرحي.