انتخابات الأندية على صفيح ساخنبدد قرار اللجنة الاوليمبية الدولية الأخير باجراء انتخابات الاندية المصرية فى موعدها الغيوم الكثيفة التي غطت سماء الكرة بل الرياضة المصرية كلها فى الآونة الأخيرة .. وأشعل حماس المرشحين داخل الاندية وان اختلفت درجاتها من نادي لآخر بعد ان علت مجددا نبرة الحديث عن القوائم التي يصفها البعض بالشللية، بينما يرى الرافضون لهذه الصفة ان الهدف الحقيقي من القائمة يبرز فى اختيار العناصر المتقاربة والمتفاهمة والمتفقة فيما بينها على برنامج زمني ورؤيا مستقبلية قابلة التنفيذ بعيدا عن الوعود الانتخابية صعبة التحقيق على ارض الواقع. ففي نادي الاهلى المشهد العام بين الجبهتين المتنافستين (جبهة محمود طاهر، وجبهة ابراهيم المعلم) ودونهما من الذين يخوضون الانتخابات مستقلين لم تخرج الاجواء عن الاطار التي تتسم به الانتخابات في هذا الصرح الرياضي العريق تحت شعار الاهلى فوق الجميع، وان الخلاف في الرأي والرؤي لن يفسد العلاقات بين الاصدقاء واعضاء الاسرة الواحدة .. وتجدر الاشارة هنا الى مبادرة المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق وعضو مجلس ادارة نادي الاهلى فى اكثر من دورة انتخابية سابقة لاعلان موقفه المساند لمحمود طاهر .. وهو نفس الموقف المعلن من جانب الغالبية العظمى من محبي الراحل صالح سليم، ومن كان يصفهم في حياته برجال وشباب الاهلي في الزمن الجميل. صراع ثلاثى فى الزمالك ويختلف الصراع في نادي الزمالك، فالمنافسة على كرسي الرئاسة ثلاثية، حيث يأتي كمال درويش الرئيس الحالي للنادي على رأس قائمة وهو الذي كان مدعوما من وزير الرياضة السابق طاهر ابو زيد، كما انه لا يستطيع احد ان ينكر ان درويش أعاد جزءا من الاستقرار للنادي خصوصا على مستوى فريق الكرة منذ تعاقده مع احمد حسام ميدو ونجاحه في قيادة الفريق خلال الفترة السابقة باقتدار .. والقائمة الثانية يأتي على رأسها رؤوف جاسر نائب رئيس النادي الاسبق والمدعوم سرا من رئيس النادي السابق ممدوح عباس، في حين يأتي مرتضى منصور رئيس النادي الاسبق على رأس القائمة الثالثة وهو مايشعل المنافسة الانتخابية داخل اسوار القلعة البيضاء. وفي نادي الشمس تشتعل المنافسة بين قوائم كل من محمد شتله وعمرو عبد الفتاح ورفعت الصبان، بينما يأتي عبد العزيز يونس بعيدا عن تلك المنافسة الحامية التي تعد قائمة شتلة فيها هى الاقوى بوجود عاطف ديوان المرشح على منصب نائب الرئيس واسامة ابو زيد عضو مجلس الادارة الحالي ومرشح العضوية. فى نادي الصيد الصراع ثلاثي بين قائمة كل من مجيب عبد الله نائب رئيس النادي الأسبق والمدعوم من حسين صبور الرئيس الحالي للنادي، محمد عبد الله غراب وزير البترول الأسبق، وشريف جبر، بعد انسحاب أحمد نصر الدين رمضان. وتشتد المنافسة فى نادي سبورتنج على كرسي الرئاسة بين عبد الحميد بدوى احد رجال الحرس القديم فترة تولى جمال جمال رئاسة النادى والذى قرر خوض الانتخابات على هذا المنصب على الرغم من اعتراض عدد كبير من المقربين له نظرا لقوة المرشح الاخر وهو علاء زهران الذى لم يحالفه الحظ من قبل الا ان قطاعا كبيرا داخل النادى وجد انه من الافضل اختيار زهران هذه المرة ومنحه الفرصة كاملة نظرا لخبرته ودرايته بأمور كثيره داخل النادى، بينما يحاول المرشح الثالث اللواء احمد عبد الفتاح اللحاق بالثنائى زهران وبدوى . وهناك عدد من الاندية قد انهت صراعها الانتخابي سواء بنجاح مرشحيها بالتزكية او بعدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية، او بانتهاء الانتخابات على خير، فقد حسم نادي الاتحاد السكندري موسم الانتخابات مبكرا بإعلان انتهاء انتخاباته لأول مرة في تاريخه بالتزكية حيث لم يتقدم أحد للترشح سوي أعضاء اللجنة المؤقتة التى تدير النادي حاليا وهم الدكتور محمود مشالي في الرئاسة وعز حسين في منصب النائب وكل من كريم الإبياري, هشام حسن, إبراهيم شعبان, شريف إبراهيم, سالم الحسيني, اعضاء وتحت السن محمد البحيري والسيد عادل, لينهي الاتحاد واحدة من أصعب المهام التي كان يمكن أن يتعرض لها حيث تحظي انتخاباته دائما بمنافسة شديدة مما جعل الهدوء يسود النادي من جديد خصوصا بعد نجاح المدير الفني الفرنسي لافاني في تحقيق النجاح مع فريق الكرة الذي يسير بخطوات ثابتة في الدوري. بينما لم يكتمل النصاب القانوني للجمعية العمومية بنادي المصري البورسعيدي نظرا لعدم حضور سوى 63 عضوا فقط من 836 عضوا هم من لهم حق التصويت فى هذه الانتخابات وقد عزف اعضاء الجمعية العمومية للنادي عن حضور الانتخابات لرغبتهم فى اعادة كامل ابو على لرئاسة النادي بالتعيين، وكان من المفترض ان يكتمل النصاب القانوني فى اليوم الاخير بحضور 168 عضوا لكن لم يحضر سوى 63 فقط. صدام وشيك بالترسانة واسفرت انتخابات نادي الترسانة التي اجريت الجمعة الماضي عن فوز احمد جبر بكرسي الرئاسة بعدما اطاح بمنافسيه مصطفى الكيلاني وفريد ابو الدهب، وفوز صلاح عبد الفتاح مرشح قائمة ابو الدهب بمنصب نائب الرئيس، وفوز أيمن على مرشح قائمة أبو الدهب ، وهو ما ينذر بصدام وشيك داخل مجلس الادارة خصوصا فى ظل نجاح 4 اعضاء من قائمة جبر فى العضوية فوق السن هم وليد رمضان، أحمد الخطيب، رجب عبد اللطيف، غالية حسن، بينما نجح عضو واحد من قائمة ابو الدهب هو أحمد بهاء سلمان.. وفي العضوية تحت السن نجح كل من محمد طارق السعيد، ومحمد حسن الشاذلى، ومؤمن شاكر عبد الفتاح والثلاثة كانو ضمن قائمة ابو الدهب. لكن الازمة لم تكن فى إجراء الانتخابات من عدمها بل ان الازمة الحقيقية تكمن فى ان يقوم احد المرشحين الذين فشلوا فى انتخابات اى ناد من الاندية التى خاضت او ستخوض الانتخابات برفع دعوى قضائية لابطال الانتخابات وهو ما سيحصل عليه نظرا لهشاشة اللوائح التي اقيمت الانتخابات على اثرها وعدم تحصينها قانونيا بالشكل المطلوب .. فترى هل تستمر مجالس الادارات المنتخبة لمدة 4 سنوات مقبلة ام هناك من سيقلب الطاولة على الرياضة المصرية من جديد؟!