تباينت آراء السياسيين والشباب وقادة الأحزاب حول زيارة المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع, وزير الخارجية المصرية, نبيل فهمي لروسيا, حيث يرى عاطف مغاوري, نائب رئيس حزب التجمع, ان الزيارة تأتي فى إطار مباحثات «2-2» التى بدأت فى مصر قبل أشهر مؤكدا أهمية توطيد العلاقات مع روسيا, والاستفادة من خبرات الدول الكبرى فى مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية, معتبرا الزيارة بداية لاستعادة دور مصر فى المنطقة. وأكد» مغاوري» أهمية فتح علاقات مع جميع الدول فى مختلف المجالات, لتعود مصر الى مكانها ودورها المحوري فى المنطقة, مضيفا ان تطلع الشعب فى ثوراته الى استقلال حقيقي للقرار الوطني يتأكد تحقيقه يوما بعد يوم، ويؤكد للعالم انه لا صوت يعلوا فوق إرادة الشعب المصري. ومن ناحية أخرى يرى الدكتور سمير غطاس, رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية, ان زيارة المشير عبدالفتاح السيسي, الى روسيا تأتي فى إطار إقامة علاقات متوازنة مع كافة الدول, رافضا مايردده البعض حول نهاية التحالف المصري الامريكي وبداية تحالف جديد مع روسيا, موضحا ان الوقت لايسمح بذلك, داعيا الى توطيد العلاقات مع كل القوى الدولية وخاصة الولاياتالمتحدةالامريكية, وروسيا والصين والهند ومختلف الدول الصاعدة . وأكد «غطاس», ان الزيارة تأتي فى إطار تقوية العلاقات الخارجية لمصر, مضيفا ان روسيا لعبت دورا كبيرا فى المنطقة وعطلت الاستراتيجية الامريكية فى سوريا, وبرهنت على أنها عازمة على أن تكون لها قدم فى الشرق الأوسط, وبالتالي من مصلحة مصر ان تكون لها علاقات متوازنة وبدائل سياسية وتسليحية قوية مع روسيا . وأشار الى قرار البيت الأبيض قبل أيام بطلبها رفع الحظر عن الاسلحة المصرية وخاصة المستخدمة لمواجهة الارهاب فى سيناء, وهو ما اعتبره أمرا جيدا له العديد من الدلالات التى يجب اخذها فى الاعتبار, محذرا من الدعاية الصبيانية المتسرعة, حسب وصفه, التى تتحدث عن التصادم مع الولاياتالمتحدةالامريكية وتغيير التحالفات. وأوضح «غطاس» ان هذه الدعاية تضر بالسياسة الخارجية المصرية, وتجرنا الى فخ معد له مسبقا لتعميق العداء مع الولاياتالمتحدة, مؤكدا أن السياسة المصرية ليست فى حاجة الى ان يحتشد الاعداء ضدها فى ظل نفوذ امريكا بالمنطقة, خاصة والاوضاع الاقتصادية الداخلية متردية للغاية ولا تحتمل المزيد من المشكلات . فيما أشاد الكاتب الصحفي «صفوت عمران» أمين عام تكتل القوي الثورية الوطنية, بالزيارة معتبرها رسالة مهمة فى توقيت بالغ الدقة سواء للداخل او الخارج, مؤكدا ان الاتجاه المصري شرقا نحو روسيا خطوة لابد ان تكون محسوبة تماما وتقوم علي الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وليس مجرد استبدال الراعي الأمريكي براع روسي, موضحا ان مصر بعد ثورة يناير والموجة الثانية فى 30 يونيو استطاعت ان تحصل علي استقلالها الوطني بعد سنوات طويلة من التبيعة لواشنطن . ومن ناحية آخرى يرى الدكتور حازم الرفاعي, عضو بحزب التجمع, ان زيارة المشير عبدالفتاح السيسي, وزير الدفاع, تأتي فى إطار مساعي مصر الثورة لاستقلال قرارها السياسي ورد على من يتشككون فى معني المعركة السياسية الراهنة. وأضاف «الرفاعي» اننا نعيش معركة الانحياز الاجتماعي و الحرية فى مصر, لتحقيق مطالب جماهير الثورة وهتافاتها بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية, والسعي للخروج من دائرة التبعية. فيما أكد هاني عبدالراضي, عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ, ان المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع, يسعى بزيارته الى روسيا, لإنهاء كل الملفات المعلقة قبل اعلان استقالته من الوزارة والترشح للانتخابات الرئاسية, وهو ما اعتبره شيئا إيجابيا وينم عن تحمل المسئولية, وفتح علاقات جديدة مع كل الدول . وأضاف» عبدالراضي» ان توجه الدولة بعد ثورة يناير وموجتها الثانية فى 30يونيو, هو فتح علاقات مع كل الدول فى مختلف المجالات على أسس الاحترام المتبادل واستقلال القرار الوطني, وليس إنهاء التبيعية الامريكية واستبدالها بآخرى.