على الرغم من اعلان مسئولي الاتحاد المصري لكرة القدم عن مواعيد عودة المسابقات الكروية بكل درجاتها وتحديد يوم 30 من الشهر الجارى لانطلاق بطولة الدورى الممتاز، فإن العديد من العاملين بالمنظومة الكروية سواء من مدربين سابقين وحاليين ولاعبين واداريين وخبراء اللعبة وغيرهم شككوا فى تنفيذ خارطة الطريق التى أعلنها مسئولو الجبلاية لعودة المسابقات. وبعيدا عن عودة النشاط الكروي فى تلك المواعيد أم لم يعد، فكان لزاما علينا أن نوضح المعوقات والعقبات التى تواجه بطولة الدوري الممتاز قبل انطلاقه وخلال جولاته حتى ينتهي. أبرز هذه المعوقات هي الملاعب حيث ان هناك العديد من الفرق ستعاني فى ايجاد الملعب المناسب لأداء مبارياتها عليه، ثم الحصول على الموافقات الأمنية الخاصة بتأمين المباريات على هذا الملعب، ومدى صلاحيته لاستقبال الجماهير أم لا. وهناك عقبة مهمة تواجه مسئولى الجبلاية ايضا وتتلخص فى أن مجموعتي (الاولتراس) من جماهير ناديا الاهلى والزمالك يرفضان عودة الدوري بدون الجمهور، ويؤكدان انهما لن يسمحا بمنعهما من التواجد فى مدرجات فريقيهما، وبالطبع سوف يسير على نهجيهما التراس الاسماعيلي (اليلو دراجون) و التراس الاتحاد السكندري (الجرين ماجيك) والتراس المصري (الجرين ايجلز) والتراس المحلة. أما العقبة الأصعب فهي فى كيفية تأمين فريق المصري البورسعيدي الذي تتوعده جماهير التراس الاهلي المنتشرة فى جميع انحاء مصر، وقد تعرفنا على اعتداءات كثيرة من جماهير الاهلى على فرق من بورسعيد فى كل انحاء مصر كان اخرها الاسبوع الماضي على فريق كرة اليد لنادي بورسعيد باستاد القاهرة وادى الى تحطيم الاتوبيس الخاص بالفريق واصابة خمسة لاعبين. وهناك مطبات كثيرة ستواجه بطولة الدوري خلال محطاته التي لم يتم الاعلان عن عددها حتى الان تتلخص فى انشغال الأمن بتأمين الإستفتاء على الدستور الجديد وهو ما سيعرقل البطولة لمدة اسبوع على الاقل، ونفس الشيء ينطبق على الانتخابات البرلمانية لكنها ستعرقل الدوري فترة اطول نظرا لإقامتها على ثلاث مراحل، كما أن انتخابات الرئاسة أيضا سوف تأخذ حيزا كبيرا من الترتيبات الأمنية مما يهدد مسيرة بطولة الدوري هذا الموسم.