صدر بيان لألتراس الإسماعيلى (اليللو دراجونز) هاجموا فيه اتحاد الجبلاية وسياساته وإدارته الضعيفة للأزمات- وفقا للبيان- وتوعدوا فيه باقتحام استاد الإسماعيلية ودخوله بالقوة فى مباراة الإسماعيلى مع المصرى البورسعيدى والتى ستقام يوم الاثنين المقبل. البيان الخطير أعلنه الألتراس على صفحتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى (الفيسبوك) بعد صدور قرار لجنة المسابقات بحرمان الإسماعيلى من الجمهور لمباراتين على خلفية أحداث مباراة الإسماعيلى واتحاد الشرطة فى الأسبوع الرابع عشر من عمر مسابقة الدورى العام المصرى، هذا البيان لم يكن الأول من نوعه لجماهير الألتراس فقد سبقه بيان للألتراس الأهلاوى يحمل نفس اللهجة ولكن تم التراجع عن اقتحام الاستاد قبل المباراة بيوم. الأحداث التى بين أيدينا تكشف بوضوح اتساع الفجوة بين جماهير الألتراس (وقود المدرجات) والعنصر الأساسى فى انتصارات الفرق وبين إدارات الأندية التى ظلت فى موقف المشاهد لفترة طويلة قبل أن تستشعر الخطر وتبدأ فى محاولات التواصل مع جماهيرها بعد تعرضها لخسائر مادية فادحة نتيجة العقوبات المالية الموقعة والتى أثقلت كاهلها، وبين حكومة الكرة المسئولة عن إدارة اللعبة والتى فى الغالب تجلس على كراسى المتفرجين بينما تحاصرها الخلافات والتكتلات والمصالح تارة، وبين تطبيق اللوائح المنظمة للمسابقة، والتى وافقت عليها الأندية تارة أخرى. أزمة الألتراس الإسماعيلى تفرض نفسها على الساحة الكروية وباتت تؤرق الشارع الرياضى، وتهدد استكمال الدورى من جديد فى حال تنفيذ اليللو دراجون لتهديدهم وهو مايعنى مواجهة مع الأمن ربما تؤدى إلى المزيد من الأزمات. «مودى» قائد ألتراس الإسماعيلى تحدث فى البداية وقال: فى مبارة الإسماعيلى مع اتحاد الشرطة كان جروب الألتراس الإسماعيلاوى (اليللو دراجونز) متوقف النشاط من أجل إعادة ترتيب الصفوف، بالإضافة إلى أن المدرج الذى يزعمون أنه قذفت منه الطوبة لم يكن فيه إلا حوالى 100 مشجع ثم أردف متهكما: مازلنا نبحث عن الطوبة التى يتحدثون أن الجمهور الإسماعيلاوى قد قذفها باتجاه الحكم والتى تشبه الطرف الثالث. «مودى» يرى أن عقوبات لجنة المسابقات مسرحية هزلية،الغرض منها حرمان الجمهور الإسماعيلاوى خاصة الألتراس من الوقوف وراء الفريق شارك فيها الأمن الذى فضل أن تمر احتفالات الشرطة دون مشاكل، وقال: اتحاد الكرة الذى يريد أن يستأسد علينا ويستعرض عضلاته فى الوقت الذى كان فيه فأرا أمام الأهلى والزمالك، وللأسف الشديد كان العنصر الثالث المشارك فى تلك المسرحية هو إدارة النادى الإسماعيلى الضعيفة، التى لم تتحرك وتؤدى دورها فى الدفاع عن حقوق الفريق ضد لجنة المسابقات ووافقت ضمنيا على منع الجمهور من الحضور لمباراتين لتتجنب العقوبات المادية، وتناست أن هذا الجمهور كان سيدر دخلا ماديا كبيرا يفوق مبلغ العقوبات بالإضافة إلى دعم الفريق وتشجيعه. وطالب مودى اتحاد الكرة الملون على حد تعبيره أن يتوقف عن ممارساته العنصرية تجاه الإسماعيلى ضاربا مثلا بلجنة شئون اللاعبين التى أوقفت قيد النادى للاعبين من أجل مستحقات شادى محمد لاعب الإسماعيلى السابق، برغم أن النادى وافق على خصم المبلغ من مستحقات البث الخاصة بالنادى المتأخرة نظرا لعدم توافر موارد مادية كافية، وعن بيان الجروب الذى أصدره منذ عدة أيام قال مودى إن البيان جدى وأنهم مصممون على حضور مباراة المصرى مهما كلفهم ذلك، وأنهم سيضعون استراتيجية تمكنهم من دخول الاستاد دون مواجهة مع الأمن، وهو مايؤكد حسن نيتهم تجاه الأمن الذى يرجو مودى أن يكونوا حسنى النية أيضا اتجاه اليللو دراجون على حد تعبيره، وعن العقوبة المقررة بخصم ثلاث نقاط من الإسماعيلى فى حال اقتحام الجمهور للاستاد قال مودى: نعلم تماما بالعقوبة، ولأنه من المستحيل أن نضر بالنادى قررنا أن نصدر هذا البيان مبكرا لنضع مجلس إدارة النادى أمام مسئولياته، فإن لم يتحركوا لرفع الظلم عن النادى فإنهم سيكونون قد اختاروا بأنفسهم أن نقتحم الاستاد ويفقد الإسماعيلى الثلاث نقاط. وقدم مودى مبادرة أعلن عنها من خلال «روزاليوسف» بأنه يجرى الآن الترتيب مع جروبات الألتراس بمختلف انتماءاتها لعمل اتحاد أو رابطة تشكل ضغطا على المسئولين لتعديل اللوائح والقوانين المنظمة للمسابقة والتى تكيل بمكيالين كثيرا، ووضع لوائح تساوى بين الأندية وتمنحها حقوقها. فى المقابل يعلق محمد أبوعلى أحد مؤسسى جروب الألتراس الأهلاوى بقوله: عقوبة لعب المباريات بدون جمهور يجب أن تلغى، ويتم العمل بها فقط فى الحالات التى تمس الأمن القومى، لأن الجمهور هو العنصر الوحيد فى عالم كرة القدم الذى يقدم عطاءه دون مقابل ولايستفيد ماديا، وتقتصر استفادته على الجانب المعنوى حيث يجد متعته فى تشجيع فريقه والوقوف خلفه، فلا يعقل أن يحرم من هذا أيضا، وأضاف: كما نطالب المسئولين بتغيير اللوائح، يلخص رأى حكومة الكرة دكتور جمال محمد على عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الذى قال بحسم: لايمكن أن تعدل قرارات لجنة المسابقات بأى حال من الأحوال، لأنه لو عدلت القرارات كلما اعترض ناد عليها، فالأفضل أن يلغى اتحاد الكرة، وأردف قائلا: الجمهور هو روح اللعبة، وعندما يختفى من المدرجات يكون الملعب أشبه بالمقابر، ونحن حريصون عليهم، وهناك مساعٍ ستبذل مع إدارة النادى الإسماعيلى مع تدخل العقلاء لحل تلك الأزمة مؤكدا استعداده للجلوس مع قيادات الألتراس للاستماع إليهم وبحث مطالبهم إذا كان هذا فى صالح الكرة المصرية، وقال دكتور جمال إن مجلس إدارة الاتحاد سينعقد اليوم السبت لبحث الأزمة والخروج منها.