منذ1992 حتى وقتنا هذا وصل مهرجان الموسيقى العربية لدورته ال 22 ليحيى التراث الغنائى من جديد كما اعتدنا كل عام ولكن هذا العام حقق المهرجان نجاحا مدويا خاصة مع الاقبال الجماهيرى الكبير على تذاكر الحفلات واشتراك نجوم الغناء الكبار بكل هذا الحماس بجانب محاولة إدخال ماهو جديد ايضا لاثراء الحياة الفنية و ليثبت انه مازال هناك فن راق وسط حالة الاسفاف الغنائى التى نعيشها . فبعد تأجيله منذ سبتمبر الماضى بسبب الاحداث السياسية المضطربة فى البلد إلا أن مهرجان الموسيقى العربية تحدى كل الظروف وبدأ فعاليته منذ 7 نوفمبر واستمر حتى 15 نوفمبر على مسارح دار الاوبرا بالقاهرة. اسكندرية ودمنهور وبعد انتهائه فى القاهرة انتقلت فعاليات المهرجان هذا الاسبوع الى مسرح سيد درويش بالاسكندرية وبدأ الفنان مدحت صالح أولى فعاليات المهرجان على مسرح سيد درويش بمصاحبة فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، قيادة صلاح غباشى وأقيمت أمس على نفس المسرح حفل بمصاحبة الفرقة القومية العربية للموسيقي بقيادة المايسترو سليم سحاب وستتوالى الحفلات فهناك حفل للفنانة غادة رجب وايضا خالد سليم. وعلى اوبرا دمنهور تتوالى ايضا الامسيات الموسيقية الغنائية التى بدأت بفاصل غنائى للفنان السورى صفوان بهلوان الذى اشتهر بغناء ألحان الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وكذلك الفنان على الحجار بالاضافة الى الفرق الموسيقية المتميزة. والجدير بالذكر أن حفل افتتاح المهرجان فى اوبرا القاهرة بدأ بفيلم تسجيلى بعنوان"سنوات العطاء" عن حياة الراحلة "رتيبة حفنى" اول رئيس لدار الابرا المصرية ومؤسسة المهرجان وقررت الدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس دار الاوبرا المصرية اطلاق اسم الراحلة على مسابقة الغناء الخاصة بالمهرجان تخليدا لها. وقد استضاف المهرجان الذى انتهت فعالياته يوم 15 نوفمبر 52 مطربا ومطربة من 6 دول عربية هى سوريا ولبنان وتونس والاردن والعراق بالاضافة الى مصر. عودة النجوم للمهرجان وقد شهد المهرجان عودة العديد من النجوم الذىن كان يرفض البعض منهم المشاركة فى الدورات السابقة لرفض الادارةحضور الاوركسترا الخاص بهم بالاضافة الى المشاكل التى حدثت العام الماضى اثناء وجود الاخوان على سدة الحكم. حضور جماهيرى غير متوقع وكان هذا وسط حضور كثيف وغير متوقع للجمهور خاصة فى ظل التأمين المكثف الامر الذى دفع دار الاوبرا للاستعانة بمقاعد احتياطية . أحيت الفنانة أصالة التى حظيت بتكريم من ادارة مهرجان الموسيقى العربية أولي أمسيات المهرجان وغلب على المهرجان الطابع الوطنى والثورى خاصة أن المهرجان جاء بعد ثورة 30 يونيو فبدأت الفنانة أصالة بأغنية " الثوار " التي ألهبت حماس الجمهوربالاضافة الى غادة رجب التى غنت "تسلم الايادى" وكذلك حفلة الفنانة أنغام التى شهدت حضورا كبيرا من الجمهور وكانت كاملة العدد هذا بالاضافة الى مشاهير الفنانين الذين قدموا أعمالهم الغنائية ضمن المهرجان ومنهم علي الحجار وغادة رجب ومدحت صالح ومي فاروق وكذلك النجم التونسي لطفي بوشناق الذى شارك لأول مرة . وقد شارك ايضا 11 فرقة موسيقية منها الفرقة الموسيقية بقيادة "يحيى الموجى" وفرقة "عبد الحليم نويرة"بقيادة المايسترو "صلاح غباشى" والفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو سليم سحاب وغيرها من الفرق الموسيقية الكبيرة . الغناء العربى وكان موضوع مسابقة الغناء مختلف ايضا هذا العام فكان حول الغناء العربى فأدى كل متسابق أغنية تراثية عربية واخرى من اختياره بالإضافة إلى زيادة قيمة الجوائز للفائزين الثلاثة الأوائل بإجمالى 22 ألف جنيه، يحصل الفائز الأول منها على 10 آلاف جنيه وسبعة آلاف جنيه للفائز بالمركز الثانى، وخمسة آلاف جنيه للفائز بالمركز الثالث، ويتسلم الفائزون حوائزهم في حفل ختام المهرجان أمام الجمهور علي المسرح الكبير.