«عايز حقي» هو الشعار الذي فضلت د. سهير عبدالظاهر مرشحة حزب التجمع علي مقعد المرأة بمحافظة الإسكندرية «كوتة» أن تبدأ به حملتها الانتخابية، فتلك السيدة الواعية التي ما إن تحدثت معها بادرتك بكلمات تنم عن فكر خاص ورؤية ثاقبة من واقع حياة مليئة بالمعاني والعبد، بابتسامتها الهادئة الوقورة تتبع شعارها ب «عايز حقي» في انتخابات حرة شفافة وسكن يسترني علي أرض مصر، وعايز حقي في عمل يحفظ كرامتي وعايز حقي في رغيف عيش قمحه مصري - مش أوكراني - وعايز حقي في حد أدني كاف من الأجر، وعلاج، وتعليم وسحابة بيضا بدل السحابة السودا.. وعايز فانوس رمضان من صنع بلادي.. هكذا تُحدث د. سهير المواطنين لتصل إليهم وتراهن فقط علي حبها لمصر والتي قالت إنها بلد تستحق كل الاحترام والتقدير فلماذا لا نسعي لعزتها؟ الكوتة أكدت د. سهير في حوارها ل «الأهالي» أن صعوبة تجربة الكوتة لا تكمن في اتساع المحافظة واعتبارها دائرة كاملة خاصة أنها عاشت في الإسكندرية لمدة 60 عاما وتحفظها عن ظهر قلب بشوارعها وناسها، بجانب وجود وسائل دعاية انتخابية حديثة مثل الإنترنت ولكن الصعوبة من وجهة نظرها في معاملة الحكومة المصرية للمرشحين والمرشحات حيث يتم تمييز أعضاء الحزب الوطني والحكومة علي أي مرشح لأي حزب غير الحزب الوطني ويتم تقطيع اليفط والأوراق المعلقة له في حين تظل دعاية الوطني كما هي ولا يجرؤ أحد علي إزالتها، ولا يسمح لنا عقد أي مؤتمر انتخابي في حين يعقد د. مفيد شهاب واللواء عبدالسلام محجوب مؤتمرات انتخابية بكل سهولة وفي ظل عدم اتساع الوقت خاصة بعد التقديم 3 نوفمبر وفترة التجهيز لن يسمح لنا بالنشاط إلا أسبوع واحد وهو ليس عدلا. المحافظة أما عن مشكلات محافظة الإسكندرية والتي تحدثت عنها د. سهير علي رغم من تميز تلك المدينة الجميلة إلا أنها تعاني من مشكلات ضخمة وغير متوقعة ومنها انتشار التيار السلفي في شوارعها والذي يظهر في كثير من التجمعات والمسيرات خاصة في صلوات الأعياد الكبري ورمضان، بجانب مشكلات تجفيف البحيرات والتي تساهم في تبوير الأراضي الزراعية وعلي الرغم من الازدحام السكاني للإسكندرية لكنها لا توجد فيها وسائل مواصلات حديثة مثل مترو الأنفاق ومازالت تكتفي «بالترام البلدي، الرمل، الأتوبيس». أما عن مشكلات الصرف الصحي فتؤكد عبدالظاهر وجود كثير من المناطق العشوائية التي لم يصل إليها حتي الآن الصرف الصحي وحتي العجمي مازال الانتهاء منه كان منذ عام واحد فقط.. وتنبه د. سهير لمشكلة لا ينتبه لها أحد وهي عدم وجود شواطئ لأهالي اسكندرية بعد ردم مساحة كبيرة من البحر منذ عدة سنوات لإنشاء الكورنيش الجديد فانتهت نهائيا فسحة الإسكندرانية البسيطة. وتعاني المدينة أيضا من تلوث مياه الشرب، والصحة حيث لا توجد بالمستشفيات مواصفات المحرقة الطبية. بجانب استمرار شركات الأسمنت الموجودة في وادي القمر والتي تم الحصول علي أكثر من حكم قضائي لإغلاقها ولم ينفذ وتتسبب في إصابة 90% من أطفال تلك المنطقة بالربو وتحجر الرئة.. وتؤكد د. سهير أن معظم مدارس الإسكندرية تكتظ بالطلاب حيث يوجد علي سبيل المثال في مدارس العامرية حوالي 90 طالبا داخل الفصل الواحد ويجلسون ب «الدور» ولا يستطيعون التعلم بخلاف أزمة الجامعات التي يزداد أعداد لطلاب فيها ففي أولي حقوق 7 آلاف طالب. رؤية للحل تضع د. سهير مجموعة من الحلول من خلال برنامجها الانتخابي القائم علي برنامج حزب التجمع حيث تري إمكانية حل مشكلة الصحة من خلال نظام تأمين صحي شامل وإيجاد نظام تعليمي قائم علي الأفضل ونقل أفضل نظام تعليمي معترف به في العالم مع الحفاظ علي تراثنا وديننا ومحاولة إعادة العلاقة الجيدة بين الطالب والأستاذ. وتؤكد د. سهير أنه لا توجد مشكلات للمرأة وأخري للرجل فالمرأة تتخلف إذا تخلف المجتمع، وتتمني أن يزول التمييز ضد المرأة الموجود في كل الطبقات وخلال برنامجها تستهدف استصدار قانون يسمح لهيئات حقوقية أو خيرية أن يكون لها الصفة القانونية لرفع قضية ضد هذا التمييز، تنهي د. سهير حديثها بأنها لا تراهن علي الانتخابات بقدر رهانها علي المستقبل.