مشكلة الاشغالات تؤرق المواطنين وتزيد من ظاهرة البلطجة وتجار المخدرات المتخفين في صورة تجار فاكهة ووجود اكثر من 1350مقهي بالمدينة وحدها اغلبها بدون ترخيص حسب تقديرات الوحدة المحلية لمركز ومدينة طوخ يفترشون الارصفة ويقطعون الطريق. وفي لقاء مع سكان سوق المدينة المتضررين قال لنا علاء خليفة موجه رياضيات بادارة طوخ التعليمية اننا نعاني اشد المعاناة من ضجيج واشغالات الباعة الجائلين وخاصة يوم سوق الخميس، وبالاضافة إلي أن البائعين يفترشون مداخل عماراتنا ويلقون مخلفات ازالتها داخل ممرات المساكن الخاصة بنا ولا تتم ازالتها الا بعد ايام تكون قد تعفنت وانبعثت منها روائح كريهة بخلاف ازعاجنا من مكبرات صوت الباعة للاعلان عن سلعهم..مطالبا الاجهزة التنفيذية والامنية التحرك الفوري لازالة المخالفات ونقل السوق الي مناطق خارج الكتلة السكنية رافة بهم ومحذرا من ظاهرة تدخين الشيشة امام المقاهي في الشوارع والاثر السيئ البيئي والضار بصحة المواطن». اما المهندس طه حلمي رئيس المجلس الشعبي المحلي الاسبق بمشتهر فيقول «ان مشكلة الاشغالات قائمة منذ عشرات السنوات في مدينة طوخ خاصة وفي قري المركز بصفة عامة، مؤكدا ان اغماض الاعين عن هذه المشكلة ترجع اسبابه الي اعتماد رموز الحزب الوطني السابق علي بلطجية الاشغالات في الانتخابات والتصدي لخصومهم السياسيين نظير تركهم في اماكنهم بالشوارع، وهي الظاهرة التي مازالت موجودة. وفي لقاء مراسل الاهالي مع الناشط السياسي الحاج خالد العقبي صاحب محل مجوهرات بشارع بورسعيد واحد المتضررين من اشغالات الباعة الجائلين، قال ان الخيار والعنب والبلح اصبح هو المعروض امام الذهب مشيرا الي وجود تكدس كميات كبيرة من الخضر والفاكهة امام فاترينة عرض المصوغات». ويطالب العقبي المسئولين بنقل الباعة الجائلين الي خارج المدينة بعد توفير بدائل لهم مقترحا عمل باكيات غير مكلفة بكل بائع، ومقترحا أيضا وجود نقطة شرطة مرافق لعدم رجوع بعض الباعة الي الشوارع، مع وجود خط ساخن للابلاغ عن اي مخالفات من البلطجة الذين يستولون علي مساحات كبيرة من الشوارع وتاجيرها الي الباعة الغلابة، يصل سعر متر الايجار منها الي عشرة جنيهات يوميا. اما المواطن..هشام الحسيني وشهرته البرنس..فيقول إن البائعين الجائلين منهم شباب ليس لهم اي عمل اخر سوي هذه المهنة واذا فقد مهنة بيع الفاكهة والخضار سيتحول الي انسان كاره لبلده ولن يجد قوت اولاده ويضيف قائلا: هذه المهنة ورثها البائعون عن آبائهم واجدادهم ولا يعرف اي مهنة اخري وان الحال نايم بضاعتهم تورد لهم من بائع الجملة المستغل باسعار مرتفعة وان هامش ربحهم قليل جدا علاوة علي تلف الباقي من الفاكهة والخضر بسبب الركود الحالي مما يكلفهم خسائر فوق احتمالهم ». وتوجهت «الاهالي» الي اشهر البائعين الشاغلين لمساحات بالشارع ويدعي المعلم علاء فوزي الشهير ب (وزه) قال انه لا يمانع من الانتقال الي اي مكان اخر طالما يوفر له الحماية من اتاوات البلطجية وموظفي الاشغالات بالوحدة المحلية وكذلك محاضر مباحث الكهرباء والمغالاة في تقديرات الرسوم الجزافية للممارسة ويطالب المعلم «وزه» بعمل تحريات لانتقاء البائعين غير المشبوهين امنيا واضاف بانه حريص علي نظافة وعدم اعاقة الطريق او الاشغال، واوضح انه لايمانع في المساهمة المادية في نفقات اقامة اي مكان بديل له. وكان لجريدة الاهالي لقاء مع المحاسب عبدالحكيم القاضي رئيس الوحدة المحلية بمركز ومدينة طوخ الذي صرح بان مشكلة الاشغالات علي جدول أولويات الاجهزة التنفيذية والامنية بالمركز. واوضح انه تم عمل دراسة علي ارض الواقع وحصر اعداد الباعة الجائلين، وكذالك البائع الفلاح اليومي الذي يغادر المكان بعد الظهيرة، وكذلك حصر المقاهي والمحلات المخالفة والشاغلين للشارع ومعاقي حركة المرور والعمل علي ايجاد حل جذري وسريع دون المساس بحقوق الملتزمين . وأضاف القاضي بانه تم عمل مقايسة لاقامة باكيات لنقل البائعين ورصد مبلغ مبدئي بمبلغ 78 ألف جنية كمرحلة اولي للمشروع، ولن تحصل اي رسوم منهم سوي ازالة مخلفاتهم مشيرا الي مراعاة عدالة توزيع الباكيات والاولوية والاحقية للمستحقين حسب الحصر علي الارض وترتيب الاماكن، واكد ان ذالك سيتم في غضون شهور قليلة.