عاشت مدينة الاسكندرية أيام عصيبة منذ الأربعاء 14 اغسطس الحالي في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية بالقاهرة وميدان نهضة مصر بالجيزة، حيث فقدت حياة 53 من أبنائها وأصيب قرابة 210 جرحي خلال الحرب التي شنتها جماعة الاخوان المسلمين وحلفاؤها من الجماعات الارهابية ضد الشعب المصري لاشاعة الفوضي والرعب في نفوس أهالي الاسكندرية. وشهدت تلك الحرب قيامهم بالاعتداء علي مكتبة الاسكندرية ونادي القضاة وعدد من أقسام الشرطة، فضلاً عن اضرام النيران بالمقر المؤقت لمحافظة الاسكندرية – المجلس المحلي – لاستكمال خطط اشعال مصر. فكان قد شهد الأربعاء الدامي بالاسكندرية اصابة عدد خمس ضباط وعدد 12 فرد أمن، وعدد 19 مُجندا، ووفاة 22 شخصا من الأهالي، بالاضافة الي اصابة 59 شخصا من الأهالي، فضلاً عن احتراق طابقين بمحتوياتهما بمبني المجلس الشعبي المحلي " المقر المؤقت للمحافظة " بدائرة قسم شرطة العطارين. وقد تعمدوا احراق اقسام الشرطة ومبني المحافظة المؤقت لتقويض الدولة ويذكر بما تم في 28 يناير 2011 في يوم جمعة الغضب. كما حاولوا احراق مكتبة الاسكندرية وقد استهدفوا المكتبة كما يستهدفون بالتدمير أي نقطة ضوء أو اشعاع ثقافي وحضاري، وتم احتراق كل محتويات نقطة شرطة الابراهيمية من الأثاث، التابعة لقسم شرطة باب شرقي، حدوث تلفيات باللافتة الخاصة بنقطة شرطة الشاطبي التابعة لقسم شرطة باب شرقي. واستكملت تلك العناصر الحرائق باحراق سيارتي شرطة وثلاث سيارات محجوزة علي ذمة قضايا بفناء قسم شرطة برج العرب، كما احرقوا سيارات مملوكة للأهالي. فيما شهد يوم الجمعة التي اسموها بجمعة الغضب الغضب اضرام النيران من قبل أنصار الجماعة بنادي قضاة الاسكندرية، وتسببت الاشتباكات فيما بين المواطنين وعناصر "الجماعة" في سقوط 30 قتيلا و122 مصابا، وصولاً الي يوم السبت الذي شهد أقل خسائر من خلال الاشتباكات التي شهدتها منطقة الحضرة القبلية فيما بين أهالي المنطقة وأنصار جماعة الاخوان المسلمين أثناء جنازتين من جانب الطرفين، أسفرت عن سقوط قتيل واصابة شخصين، مما أدي الي اضرام الأهالي للنيران بمقر حزب الحرية والعدالة الكائن بذات المنطقة رداً علي اعتدائهم بالأسلحة البيضاء والخرطوشية خلال توديع الجثامين.