استجابت الإسكندرية، لقرار فرض حظر التجوال، وبدت شوارعها، مساء أمس الأول، شبه خالية، بينما أغلقت المركبات العسكرية وسيارات الشرطة، الطرق الرئيسية والميادين العامة، وانتشرت قوات الجيش بالشوارع، ووُجدت عدة نقاط تفتيش من أجل تنفيذ حظر التجوال، منها: نقاط تفتيش أمام القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية، وفى سيدى جابر، وأمام مزلقان فيكتوريا بشرق المدينة. من ناحية ثانية، ارتفعت حصيلة اشتباكات يوم الأربعاء الماضى، بين الأهالى وقوات الأمن من ناحية، والإخوان المسلمين من ناحية أخرى، إلى 25 قتيلا و300 مصاب، فيما تمكنت قوات الأمن من ضبط 48 شخصا، بتهمة إضرام النيران فى المجلس المحلى، ونقطة الإبراهيمية، وإتلاف عدد من المنشآت الشرطية ومكتبة الإسكندرية، وتحطيم سيارتين للشرطة، وغيرهما من السيارات الخاصة. وقال مدير أمن الإسكندرية، اللواء أمين عز الدين، إن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد النقيب حسام السيد بهى السيد، من قوة الإدارة العامة للأمن المركزى بالإسكندرية، بقطاع مرغم، متأثراً بإصابته بطلقين ناريين بالبطن، والمجند فاروق أحمد عبدالله، من قوة الإدارة العامة للأمن المركزى بالإسكندرية، متأثراً بإصابته بطلق نارى بالبطن، بالإضافة إلى إصابة 5 ضباط، و19 مجندا و12 مدنيا. وأضاف عز الدين، أن أحداث العنف تسببت فى إحراق طابقين بمحتوياتهما بمبنى المجلس الشعبى المحلى «المقر المؤقت للمحافظة»، وتحطم واجهة وبوابات مكتبة الإسكندرية، وإتلاف محتويات نقطة شرطة الإبراهيمية، كما أسفرت الأحداث عن احتراق محتويات مكتب مرور الجامعة بالكامل، وسيارتى شرطة، و3 سيارات محجوزة على ذمة قضايا بفناء قسم شرطة برج العرب، وإتلاف 4 سيارات أخرى. وقال اللواء أحمد جهاد، مدير أمن مكتبة الإسكندرية، إن المشاركين فى مسيرة مؤيدة للمعزول حاولوا اقتحام المكتبة، بعد أن نشبت اشتباكات بينهم وبين عدد من الأهالى، إلا أن الأمن الخاص تصدى لهم وحال دون اقتحام المكتبة، مضيفا أن تلفيات المكتبة تتمثل فى كسر الكوبرى الزجاجى الخارجى وكسر زجاج قاعة المؤتمرات. وقال الدكتور أشرف فراج، عميد كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، إن الإخوان حاصروا مبنى الكلية، وفتحوا النار عليها، ما أصاب الأساتذة والموظفين بحالة من الترويع. من جانبها، دعت حملة «مصريين ضد الفساد»، للاحتشاد فى ميدان «سيدى جابر»، لمؤازرة الجيش والشرطة، باعتبارهما صمام الأمان للشعب المصرى، وطالبت شيماء الدالى، المسئولة الإعلامية للحملة، الجميع بالنزول إلى الميادين والشوارع، لتأييد الجيش والشرطة، والقبض على البؤر الإجرامية والإرهابية، مشددة على ضرورة سرعة إلقاء القبض على قيادات الإخوان والتيار الإسلامى: محمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام العريان وعاصم عبدالماجد، وجميع المحرضين على الفتن سواء الداخلية أو الطائفية. من جانبه، تقدم طارق محمود، المحامى، والمستشار القانونى ل«الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر»، ببلاغ ضد علاء صادق، مقدم البرامج الرياضية، لتحريضه على اقتحام أقسام الشرطة، عبر تدويناته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك». كما تقدم شريف جاد الله، المحامى، ومنسق حركة المحامين الثوريين، بطلب إلى رئيس الجمهورية المؤقت، طالبه فيه بتعديل ميعاد حظر التجوال من التاسعة مساء إلى الخامسة صباحا، حتى لا يحول دون أداء صلاتى العشاء والفجر فى المساجد.