قالت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، إن الدراسات التي قام بها المركز الفترة الماضية تشير إلي أن "شعبية الرئيس المصري محمد مرسي تراجعت من 40% إلي 12% تقريبا، وفقا لاستطلاعات الرأي التي قام بها المركز من يوم تولي مرسي الحكم"، وأضافت أن "حملة تمرد أسقطت الرئيس بشكل مباشر لجمعها أكثر من 15 مليون توقيع، في حين أن من انتخبوه فعليا 12 مليونا فقط". وأضافت، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المركز، حول الاستعدادات ليوم 30 يونيو؛ "أنه بعد نجاح تظاهرات يوم 30 يونيو (الداعية لإسقاط النظام) سيقوم المركز بعمل استطلاع رأي سريع جدا، حول ما يريده الشعب بعد سقوط الإخوان، حتي لا نقع في خطأ 25 يناير، وذلك قد يساعد القائمين علي هذه الحركات في تحديد هدفهم"، كما أشارت إلي أنه "في حالة فشل اليوم سنقوم بالاتصال بالجهات الخارجية، للضغط علي النظام من خلال توقيعات تمرد واستطلاع الرأي الذي قمنا به". قالت مدير المركز ل"الأهالي" أن "البرلمان الأوروبي لديه تعاطف شديد جدا مع الشباب المصري الثائر"، وذلك من خلال تأييده لحركة تمرد والتوقيعات التي تم جمعها من المواطنين وأحقية المواطنين في التظاهر السلمي ومتابعة الحركة الثورية باهتمام واضح، بينما أبدت الادارة الامريكية تعاطفها مع الإخوان المسلمين بشدة لدرجة جعلتهم يشعرون أنهم ينتمون إلي جماعة الإخوان"… وتري الادارة الامريكية -بحسب مركز ابن خلدون- ان الافضل للمواطنين بدلا من المظاهرات اللجوء للصناديق تجنباً للعنف. وأشارت الي ان تحركات آن باترسون السفيرة الامريكية في القاهرة، تعكس سياسة الادارة الامريكية في مصر، وبإستثناء الكونجرس الامريكي هناك تأييد 100% من جانب الولاياتالمتحدة لجماعة الاخوان، وتبريرهم لذلك هو إعطاء فرصة للجماعة كي تحكم. وتري داليا زيادة، ان الإدارة الامريكية ستظل تدافع عن النظام الاخواني حتي يكون هناك حشد شعبي بالميادين، تحت مطلب واحد يرغم الادارة الامريكية والعالم كله لإعادة التفكير مرة اخري حول دعمهم للإخوان. وحين يظهر مسئول امريكي يلزم الحكومة المصرية بتنفيذ مطالب الشعب الثائر، حينئذ سنعلم ان امريكا رفعت يدها عن دعهما للإخوان وستطالب مرسي بالرحيل كما رحل مبارك من قبل. وأوضحت زيادة؛ أن "النظام بدأ يفقد الأعمدة القائم عليها واحدا تلو الآخر، كمؤسسة الجيش والشرطة والأزهر الشريف". وأشارت أن "نجاح تظاهرات 30 يونيو لا يقاس بتنفيذ المطالب في وقتها، لأن جماعة الإخوان بالطبع لن تتنازل عن السلطة بسهولة، بل سيقاس وفقا لحجم المظاهرات وكثافة المشاركة واستمراريتها أيضا".