أزياء من كل شكل ولون .. تصميمات ومواصفات معينة وألوان محددة يتم تغييرها كل عام، هذه هي لعبة الزي المدرسي حيث يقوم أصحاب المدارس الخاصة واللغات كل عام بالاتفاق مع أصحاب مصانع الملابس والمحال لانتاج الزي المدرسي الذي يتم تغييره سنويا لاجبار أولياء الأمور علي شراء الزي الجديد، وتلجأ المدارس لتغيير الزي بشكل مستمر لزيادة المبيعات وبالتالي الحفاظ علي نسبتها التي تحصل عليها من اجمالي قيمة المبيعات. وتقوم المدرسة بالتنبيه علي أولياء الأمور بالشراء من المحلات المتعاقد معها وتشترط أن يتم وضع (بادج) يحمل اسم المدرسة علي الزي وتمنح المحلات المتعاقد معها الحق في وضع هذا البادج وتقوم معظم المحال بطرح الزي المدرسي قبل بداية الدراسة بفترة قليلة لتفويت الفرصة علي المصانع المنافسة وحرمانها من انتاج نفس الزي. واتجهت بعض المدارس إلي تصنيع الزي المدرسي وبيعه لتلاميذ المدرسة عن طريق الاتفاق مع أحد الترزية لتفصيل زي المدرسة، وتطلب من كل ولي أمر أن يدفع ثمن الزي داخل إدارة المدرسة ويحضر التلميذ لأخذ مقاساته ثم يأتي لاستلام الزي المدرسي قبل بدء العام الدراسي بأيام. ويشكو أولياء الامور من تغيير الزي المدرسي بشكل مستمر مؤكدين أن أصحاب المحال يقومون باستغلالهم أسوأ استغلال حيث تحتكر بعض المحال بيع الزي المدرسي لبعض المدارس ويقومون ببيعه بأسعار مبالغ فيها وطبعا المدرسة تأخذ عمولة من أصحاب تلك المحال. وأكدت إحدي الأمهات أن زي ابنتها في الحضانة يتراوح ما بين 400 إلي 500 جنيه ويتكون من قميص ودريل وجاكت وزي التربية الرياضية وتضطر إلي شراء أكثر من قميص لأن يتم تصنيعه من خدمات سريعة التلف.