ليس المتهم هذه المرة هو احد المسئولين عن استيراد شحنة قمح فاسدة او مستشار لوزير ضبط متلبسا أثناء الحصول علي رشوة مقابل تخصيص اراضي الدولة بأسعار متدنية ، اوحتي الشماعة المسماة بالماس الكهربائي التي تعودنا ان نعلق عليها اخطاءنا عند حدوث كارثة او حريق هائل في احد المباني الحيوية ، فالحقيقة المؤلمة كشف عنها تقرير اعده اساتذة واطباء كلية الطب في جامعة المنصورة ووقع عليه 21 استاذ طيب بالجامعة بأقسام الطب الشرعي والسموم و الامراض الجلدية والتناسلية وطب الذكورة وعرض علي بعض المجالس الشعبية المحلية ، فالمتهم هذه المرة حسبما تشير الاوراق التي حصلت «الاهالي» علي نسخة منها هو صالات «الجمانزيوم» او اللياقة البدنية المنتشرة في جميع انحاء الجمهورية والتي يذهب اليها الشباب الذين تترواح اعمارهم مابين 15 و20 سنة او اكثر من اجل زيادة النمو العضلي او لانقاص الوزن للاشخاص ذوي الاجسام البدينة. حيث يحذر التقرير الذي ارسلت نسخة منه الي المجلس المحلي لمحافظة الدقهلية من خطورة العقاقير والمنشطات التي تعطي للشباب وتباع في الصيدليات بتصريح من وزارة الصحة بناء علي تعليمات من المسئولين عن ادارة هذه الصالات ومن بينها هرمون النمو اتش الذي يؤدي تناوله دون وجود ضرورة وبدون اشراف طبي متخصص الي اضرار بالغة. ويقول التقرير ايضا انه يتم اعطاء الشباب في هذه الاماكن عقاقير ميثوتركسات بهدف انقاص الوزن للاشخاص ذوي الاجسام البدينة وهي العقاقير التي تستخدم في علاج الامراض السرطانية وذات اضرار جانبية شديدة الخطورة كما يتم اعطاؤهم مواد طبية بيطرية ثبت بعد تحليلها في قسم الطب الشرعي والسموم بكلية طب المنصورة وسؤال قسم الفارماكولوجي بكلية الطب البيطري انها مادة بولدينون اي ديكليلنيات وهي نوع من الاندروجينات التي تعطي للاستخدام البيطري فقط تحقن بها الحيونات التي لاتؤكل مثل الحصان ولايجوز حقنه في الانسان. واضاف ان هذه الاندروجينات يتم اعطاؤها للرياضيين بجرعات كبيرة توازي 10 اضعاف الجرعة الطبية بهدف البناء السريع للعضلات رغم ان هذه العقاقير محرمة دوليا وتؤدي الي حدوث ضمور في انسجة الخصية وتوقف انتاج الحيونات المنوية ولا يتم الشفاء منها لان ضمور الخصية غير مرتجع ،هذا بالاضافة الي خلل في وظائف الكبد وسرطانات داخل الكبد وتغيير نسبة الدهون بالدم وزيادة الاصابة بتصلب الشرايين وارتفاع في ضغط الدم. كما يؤدي تناول هذه الاندروجينات الي زيادة عدد كرات الدم الحمراء مع حدوث جلطات متكررة في الاماكن الحيوية بالجسم وتنتهي بالوفاة الفجائية.. كما ذكر التقرير ايضا ان تداول السرنجات بين الرياضيين يؤدي الي نقل فيروسي الكبد سي و بي. ودعا الاساتذة الموقعون علي التقرير الي اطلاع الرأي العام علي هذه المخاطر وارفقوا معه تحليل معمل قسم الطب الشرعي بكلية طب المنصورة.