بدأ الظلام يعم المحافظات وانقطعت الكهرباء أمس في معظم محافظات الوجهين البحري والقبلي واستمر الانقطاع لساعات طويلة بلغت في بعض المناطق 8 ساعات متصلة وفشلت مراكز التحكم الإقليمية في تنفيذ خطط تخفيف الأحمال بسبب ضعف الطاقة المنتجة وخروج العديد من محطات التوليد الرئيسية عن العمل كما حدث في عتاقة والكريمات وشمال القاهرة وسيدي كرير الأمر الذي رفع العجز في التيار الكهربائي إلي ما يقرب من 5 آلاف ميجاوات خلال بعض الفترات. امتنعت أرقام الأعطال بشركات الكهرباء عن الرد والاستجابة لشكاوي المواطنين الذين أعلنوا عن رفضهم سداد الفواتير احتجاجا علي انهيار الخدمة وعدم وفاء الشركات بشروط التعاقد وشرع عدد كبير من المحامين في الحصول علي توكيلات من المشتركين لرفع دعاوي ضد وزارة الكهرباء والطاقة، كما حدث في مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية. فشلت وزارة الكهرباء والطاقة في تحمل مسئوليتها ووجهت اتهامات علي لسان وزيرها المهندس محمود بلبع إلي وزارة البترول بالتسبب في الأزمة بعدم توفيرها الوقود اللازم لعمل وحدات التوليد، واستغاث المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء بالمواطنين لمواصلة ترشيد استهلاك الكهرباء حرصا علي الشبكة الكهربائية الموحدة وخوفا من حدوث إظلام تام لمحافظات بأكملها. اتهمت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء والطاقة الوزير الحالي بعدم الشفافية والموضوعية والتفرقة بين المواطنين طبقا لمناطق إقامتهم نظرا لتوجيهاته بقطع الكهرباء عن المحافظات والمناطق الريفية، بعيدا عن القاهرة الكبري قدر المستطاع وقالت المصادر إن العديد من الشركات بدأت تنفيذ خطط الصيانة والإحلال والتجديد في ظل توقف محطات التوليد في تلك المناطق عن العمل. حذرت المصادر من عدم وجود احتياطي من الوقود داخل محطات التوليد الأمر الذي يؤكد توقف عملها في أي لحظة وأن إعادة التشغيل تستغرق وقتا طويلا وأن أزمة الكهرباء ستستمر خلال الأسابيع المقبلة وتزداد مع فصل الشتاء الذي ترتفع فيه نسبة الأعطال.