وضع فريقا الاهلي وبتروجت انفسهما في نفق الحسابات الضيقة في دوري رابطة الابطال الافريقي والبطولة الكونفدرالية بعد هزيمة الاول بهدفين للا شيء في ليبيا وتعادل بتروجت علي ارضه ووسط جماهيره 1/1 في السويس وعلي النقيض تماماً نجح فريقا الاسماعيلي وحرس الحدود باقتدار في الاقتراب من دور الثمانية لنفس البطولتين الاسماعيلي بعد تغلبه علي الهلال السوداني بهدف نظيف في عقر داره بالسودان والحرس بعد خسارته 1/2 من بطل تنزانيا . الاهلي لايزال الامل امامه قائماً رغم خسارته في ليبيا والتعويض بثلاثة اهداف ليس امراً عسيراً بشرط ان يصحح حسام البدري المدير الفني للفريق من اخطائه القاتلة التي وقع فيها خلال المباراة الماضية وخصوصاً في خط الدفاع وحراسة المرمي حيث تسبب الأثنان في اهتزاز الشباك مرتين بأخطاء ساذجة لايقع فيها لاعبون هواة في مراكز الشباب اخطاء الاهلي لم تقتصر علي الدفاعية القاتلة فقط ولكن هناك اخطاء بالجملة في وسط الملعب وخط الهجوم . الخلاصة ان الاهلي لايزال بمقدوره تخطي عقبة الاتحاد الليبي الضعيف بشرط ان يعي لاعبو القافلة الحمراء الدرس وان يستغلوا انصاف الفرص التي ستتاح لهم في بداية المباراة قبل ان يتسرب اليأس الي نفوسهم ويتبخر الحلم مبكراً من بين ايديهم . وفي البطولة نفسها كان الاسماعيلي خير سفير للكرة المصرية في مواجهته مع الهلال السوداني بعدما تغلب عليه في عقر داره بهدف محمد حمص ليضع الدراويش قدماً علي اول طريق الصعود لدور الثمانية لدوري رابطة الابطال الافريقية حيث بات يكفيه التعادل بأي نتيجة في لقاء العودة بعد اسبوعين بالقاهرة ولكن علي الاسماعيلي ألا ينساق لاعبوه وراء الثقة المفرطة والتي قد تطيح بهم خارج البطولة خصوصاً ان منافسهم عنيد وقوي ويضم بين صفوفه مجموعة مميزة من اللاعبين امثال هيثم مصطفي والمعز كاريكا والذي بمقدورهم هز شباك الحضري في أي لحظة ومن ثم علي لاعبي الاسماعيلي التركيز جيداً في اللقاء المقبل ونسيان نتيجة مباراة الذهاب التي اقيمت بالخرطوم وان لايكتفوا بتحقيق التعادل وان يسعوا من البداية لتحقيق الفوز. وفي البطولة الكونفدرالية بات امام الحرس خطوة واحدة للصعود لدوري المجموعات حيث يكفيه الفوز بهدف للا شيء في مباراة العودة باستاد المكس خصوصاً ان الفريق يضم بين صفوفه مجموعة مميزة من اللاعبين الاكفاء بمقدورهم تحقيق الهدف المنشود امثال احمد عيد عبد الملك واحمد عبد الغني واسلام الشاطر ومحمد مكي واحمد مكي فضلاً عن وجود طارق العشري المدير الفني الكفء الذي استطاع بحنكته ان يعيد الهدوء والاستقرار لفريقه في الدور الثاني من الدوري الممتاز . وتبقي المهمة الثقيلة للاعبي بتروجت وجهازهم الفني بعد فشلهم في تحقيق الفوز علي الصفاقسي بملعبهم وبات الامر عسيراً بالنسبة لهم حيث لابد عليهم تحقيق الفوز في تونس او التعادل بنتيجة ايجابية والدخول في حسبة برمة بعدها .