اعترف الناطق الرسمي باسم قيادة “الجيش الوطني الليبي” التابع للمشير خليفة حفتر، اللواء أحمد المسماري، بأسر 128 عنصرا من قواته خلال عملية طرابلس غرب المدينة.وأكد المسماري، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، أسر العسكريين من قوات حفتر في منطقة البوابة 27 كم من قبل “العدو”، موضحا: “نعم، ذلك حدث، لكن كيف حدث سنعرف ذلك من خلال التحقيق الذي باشرت فيه الآن النيابة الكلية في صبراتة صرمان، بتكليف من المدعي العام العسكري وبناء على تعليمات مشددة من القائد العام”.وحمل المسماري آمر هذه الكتيبة المسؤولية عن الحادث، مبينا أنه لم يتلق أوامر بالدخول إلى المنطقة، مشيرا إلى أن القوات التي تم أسرها لم تكن مزودة بأسلحة أو ذخيرة كافية.وأشار المسماري إلى أن النيابة العسكرية بصدد إصدار أمر بالقبض على آمر الكتيبة، مفيدا بأن 5 من العسكريين المحتجزين تم إطلاق سراحهم، فيما حذر من إساءة التعامل مع باقي الأسرى.كما لفت الناطق الرسمي باسم قيادة “الجيش الوطني الليبي” إلى أن قطر، التي سبق أن اتهمها مرارا بدعم الإرهاب في ليبيا، عرضت من خلال وسائل إعلامها أسر العسكريين من قوات حفتر “كانتصار”. وتشير اخر التطورات في ليبيا أنه قد أعلن التشكيل العسكري المعروف باسم “سرايا الدفاع عن بنغازي” انضمامه لقوات المجلس الرئاسي في طرابلس والمنطقة الغربية في الحرب ضد قوات الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر.وجاء هذا الموقف على لسان آمر “السرايا”، مصطفى الشركسي، في بيان مصور له أصدره بوقت متأخر من مساء الجمعة، أكد فيه عزمهم على التصدي لقوات الجيش الوطني في المنطقة الغربية.ودعا الشركسي قوات الجيش الوطني الليبي إلى “الاستسلام” ورمي السلاح جانباً، قائلا: “استسلموا وسنضمن لكم سلامتكم”، كما طالب كل العسكريين بدعم “الثوار” في طرابلس ومحيطها.هذا وقد أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، اليوم السبت، استعادة السيطرة على بوابة ال27 بطرابلس بعدما أعلنت قوات تابعة لحكومة الوفاق يوم أمس سيطرتها على البوابة وقيام رئيس الحكومة السراج بزيارتها.وقال مصدر عسكري رفيع المستوى من قوات المشير خليفة حفتر، اليوم السبت، إن: “قوات الجيش الوطني الليبي تعيد السيطرة على بوابة ال27 ونشاهد موقع البوابة الآن خلال بث مباشر من غرفة العمليات العسكرية” .وتشهد ليبيا منذ عام 2011 أزمة سياسية وأمنية حادة يتنازع فيها على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج، والحكومة الموازية لها العاملة في شرق ليبيا والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر.وفي تصعيد للتوتر بين الطرفين، أعلن حفتر يوم الخميس عن إطلاق عملية ل”تحرير” عاصمة ليبيا طرابلس من “قبضة المليشيات والجماعات المسلحة”، بينما أوعز السراج بالتعامل بقوة لصد زحف قوات “الجيش الوطني”. المصدر: RT ..ووكالات - الإعلانات -