پفي الوقت الذي يتعرض فيه الأزهر لهجوم شديد من مختلف القوي المناوئة له قام پالمخترع الأزهري مخلوف محمود إبراهيم . بالإعلان عن توصله الي عقار جديد لعلاج سرطان الكبد مما كان له تقدير عالمي حتي أن جامعة وستبروك الأمريكية قررت منحه الدكتوراه بعد مناقشته دون اشتراط حصوله علي الماجستير بل انه قبل سنوات قليلة عمل مدرسا للكيمياء بالمعاهد الأزهرية. "عقيدتي" حاورته وتعرفت علي قصة نجاحه والصعاب التي واجهته والمميزات التي يتفرد بها العقار الذي اخترعه عن بقية علاجات سرطان الكبد پ * ما هي الفكرة التي يقوم عليها العلاج؟ ** تنبع الفكرة من أن السبب في الإصابة بالسرطان هو نقص أوكسجين الخلية ولهذا فإن الدواء ببساطة يعتمد علي إدخال الأكسجين بطريقة علمية إلي الخلية من خلال نجاحنا في التجارب التي أجريناها في السنوات السابقة باختراع علاج جديد لمرض السرطان من جزيئات الأوكسجين الذائبة في الماء لأن خلايا السرطان لا هوائية ولهذا فإن تزويد خلايا الكبد بجزئيات الأوكسجين الذائبة في الماء يؤدي إلي قتل خلايا السرطانپباستخدام جزيء الأكسجين الناتج من مركب فوق أكسيد الهيدروجين وتم تطوير العقار علي مدي ال11 عاما الماضية. ليصل الي شكله النهائي عن طريق كبسولات بالفم أو فوار. وأكدت النتائج أنه يبطل تحول الخلية إلي خلية سرطانية وأنه صالح مع كافة الفئات العمرية لأن فكرة العقار تعتمد علي إعادة التوازن الطبيعي للخلية السرطانية بعد اكتشاف أن جوهر الفارق بينها وبين الخلية الطبيعية هو الماء الذي يتحول إلي مركب شديد التعقيد نتيجة لملوثات كيميائية دخلت جسم الإنسان منها أول أكسيد الكربون الذي يتحد مع الحديد في هيموجلوبين الدم أكثر من الأكسجين 210 مرات وبالتالي يدخل أول أكسيد الكربون داخل الخلايا ويمنع دخول الأكسجين وبذلك تفقد الخلية الأكسجين الذي يعد عصب الحياة فيها وتتحول محتوياتها إلي حمض يعمل علي القضاء علي الجين "الحامل الوراثي" المكون للشفرة الوراثية التي تكون البروتين داخل الخلية فتفقد الخلية هذا البروتين ويؤدي إلي تكوين بروتين غير طبيعي "معطب" يؤدي إلي تضاعف وتكاثر الخلايا بشكل غير طبيعي مكونا الخلايا السرطانية ولهذا ركزت التجارب الحقلية علي حقن الخلية السرطانية بمركبات بها نسب من الأكسجين من شأنها معادلة الحامضية داخل الخلية فعادت إلي طبيعتها لأن جزيء الأكسجين كأحد الشوارد الحرة يؤدي إلي تدمير الخلايا السرطانية دون أن يكون له أي آثار جانبية علي الخلايا الطبيعية السليمة في الإنسان والحيوان. كما أن العلاج المبتكر مكون من مستخلص لمادة عشبية تعمل علي محاربة الشوارد الزائدة يستخدم بالتوازي مع أسلوب لتجويع المريض لمدة 3 أيام متتالية يستهدف خفض مستوي السكر في دمه والذي يعد أحد أسباب ازدهار الخلية السرطانية وبهذا الأسلوب يتم تدمير الخلايا السرطانية في مراحلها الأولي والمتوسطة أما بالنسبة للخلايا السرطانية في المرحلة المتقدمة فإن الأسلوب يختلف مع استخدام نفس العلاج. خارج الجسم * ماهي مؤشرات تطبيقه علي الإنسان؟ ** معظم المرضي الذين تناولوا هذا العلاج كانوا متطوعين وحققت نتائج جيدة مع مراعاة العوامل التي علي أساسها يتم تحديد جرعات العلاج وعمر المريض لأن التحسن يبدأ بعد فترة وجيزة جدا من العلاج وأن الخلية السرطانية يتوقف عملها دون إتلاف للخلايا السليمة المحيطة بها وتتحول لسابق عهدها دون الخوف من ارتداد المرض مرة أخري ولهذا فإن التوصل إلي هذا العقار تم بعد التأكد من أن سبب الخلل الموجود في الخلية السرطانية يرجع إلي خلل في جزيئات الماء وليس في البروتين الذي يشكل 7% فقط من الخلية حيث يساعد العقار علي خلق بيئة طبيعة للخلية وأعادتها لوضعها الطبيعي وبهذا لا يكتسب الجسم مناعة ضده عند استخدامه علي المدي الطويل. تفجر الفكرة * كيف تفجرت فكرة البحث عندك ** بدأت أبحاثي في عام 1996 بعد وفاة أختي بمرض السرطان. وكان هدفي هو الوصول للسبب الرئيسي الذي يعيق العلماء من إيجاد دواء لهذا المرض. وتعرفت علي السبب الرئيسي لهذا المرض وهو حدوث خلل في البيئة المائية الداخلية للخلايا بسبب الملوثات التي تنتج من عوادم السيارات والمصانع والملوثات الكيميائية في الفاكهة والخضراوات وأدركت أن كل هذه الملوثات تحدث خلل التوازن الطبيعي للخلية وبفضل الله توصلت الي اختراع علاج جديد لمرض السرطان من جزيئات الأكسجين الذائبة في الماء وبدأنا بالتجربة علي الفئران وكانت النتائج 100% وبدأنا تجارب اخري خارج جسم الإنسان من خلال سرطان الثدي والقولون والمثانة وعنق الرحم وأخيرا سرطان الدم بالتعاون مع مستشفي 57357 لعلاج سرطان الأطفال وجاءت النتائج مشجعة جدا وبدون آثار جانبية ولهذا فإنه سيري النور قريبا علي مستوي العالم كله حيث ستملك مصر حق الملكية الفكرية وستقوم شركات الأدوية السويسرية بإنتاجه خارجيا كما ستقوم القوات المسلحة بإنتاجه بأسعار مخفضة جدا للمصريين لأن أمراض الكبد أهم قضية تشغل الشعب المصري والوطن العربي عامة لأن فيروس سي الذي يصيب الكبد يتحول عند تطور المرض إلي سرطان الكبد. * ما هي مميزات علاج السرطان المبتكر؟ ** يتميز بأنه لا يلحق الضرر ببعض أعضاء الجسم كالكبد والكلي كما يحدث في العلاج الكيماوي الذي يؤدي إلي تدمير الخلايا السرطانية سريعة النمو والخلايا السليمة أو العلاج بالإشعاع الذي يدمر الخلايا السرطانية ويحرق ويشوه ويضر الخلايا السليمة والأنسجة والأعضاء مع العلم أن العلاجين الكيماوي والإشعاعي للسرطان غالبا ما يؤديان في بداية الأمر إلي تقليل حجم الورم ولا يسفر استخدامهما علي المدي الطويل عن أي تدمير إضافي له إلي جانب ما يتحمله الجسم من عبء هائل من آثار هذا العلاج لما يترتب عليه من تدهور أو تدمير الجهاز المناعي للمريض ويصبح الإنسان فريسة لأنواع عديدة من العدوي والمضاعفات كما أن الجراحة لاستئصال الورم من شأنها أن تجعل الخلايا السرطانية تنتشر في أماكن أخري في جسم الإنسان. الأزهر والجيش * تؤكد دور الأزهر والقوات المسلحة في دعمك فماذا فعلوا؟ ** لولا دعم الدكتور أحمد الطيب لي ماديا ومعنويا منذ عام 2010 حين عرضت عليه أبحاثي والنتائج التي يمكن الوصول إليها فأعلن إعجابه الشديد بها وتوفير كل الإمكانيات وكذلك الحق يقال انه لولا وقوف القواتپالمسلحة حيث قمت بعرض الأبحاث ونتائجها علي الرئيس عبد الفتاح السيسي وقت أن كان وزيرا للدفاع فأبدي إعجابه الشديد به ووعد بدعم إنتاج أول عقار مصري لعلاج السرطان بالأوكسجينپوقدمپدعم للتجارب ب600 ألف جنيهپلأنپمن أولويات عمل الجيش توفير الأمان بكل أشكاله ووعد بإنتاج الدواء الجديد وتوفيره بأسعار زهيدة بعد أن تمت متابعة تجارب العلاج الجديد منذ مراحله الأولي واقتناعهم بأهميته كمشروع قومي يهدف إلي القضاء علي مرض سرطان الكبد وفيروس سي وكذلك متابعة أطباء القوات المسلحة مراحل إجراء التجارب ومع هذا يؤسفني القول بأن واقع البحث العلمي في مصر والوطن العربي مرير لأن الميزانيات المخصصة له قليلة جدا مقارنة بالدول المتقدمة لأن تقدم الدول يقاس بتقدمها العلمي وما تقدمه للبشرية بل إن مكاتب براءات الاختراع مقابر للنبوغ!