الشباب ذوو الاحتياجات الخاصة. شركاء أساسيون في قاطرة التنمية البشرية. حينما تقوم الدولة بتوظيفهم بالشكل الأمثل والاستفادة من قدراتهم المتميزة. متحدو الإعاقة نموذج يحتذي به. فهم يعملون في صمت وإصرار وتحدي لتحقيق أفضل الانجازات. وينبغي علي الجميع أن يتعلم منهم كيف يحوّل الضعف لقوة. والإعاقة لإنجاز. والانكسار لنجاح. وأحد معايير تطور الأمم وتقدمها يتمثل في مدي اهتمامها برعاية متحدي الإعاقة والعمل علي توفير كافة الخدمات والاحتياجات التي يرغبونها. كلما ارتقت الدول في سلم التقدم كلما عكس ذلك حرصها الشديد علي رعاية مواطنيها من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومصر مرشّحة بقوة لأن تكون في مصاف الدول المتقدمة التي تولي رعاية وعناية خاصة لأبنائها من متحدي الإعاقة كمعيار هام تتميز به الدول المتقدمة. وزارة الشباب والرياضة من جانبها تقدم الدعم الكامل لمتحدي الإعاقة وتقديم كافة التسهيلات التي يرغبونها داخل المنشآت الشبابية لتحقيق مزيد من الانجازات والبطولات. وللمرة الأولي افتتحت وزارة الشباب والرياضة مكتبا لذوي الاعاقة وقصار القامة. بديوان الوزارة ومنسقين بالمديريات لحصر أعدادهم وتنظيم ندوات ومهرجانات ورحلات لهم. يقول المهندس خالد عبد العزيز- وزير الشباب والرياضة-: انطلاقا من الدستور المصري لعام 2013م قامت الوزارة ببلورة مواد الدستور الي حقيقة ملموسة علي أرض الواقع. وكانت صاحبة السبق لإنشاء مركز ذوي القدرات الخاصة لرعاية ذوي الاحتياجات وتأهيلهم وإدماجهم في المجتمع وضمان توفير الرعاية. صحيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا ورياضيا وتعليميا. والمساعدة علي توفير فرص العمل. بما يتلاءم مع حالتهم الصحية والتنسيق مع الوزارات المختصة لتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم وتوعيتهم بممارسة حقوقهم السياسية. واقتراح الخطط والبرامج والنشاطات الخاصة بمكتب ذوي القدرات الخاصة وتأهيلهم بالتنسيق مع الوزارات المختصة. والتأكد من تقديم الخدمات المطلوبة وتقويمها ووضع قواعد تأهيلهم. وأسسه وإجراءاته والعمل من أجل تشجيع مبدأ التعاون بين أسرة ذوي القدرات الخاصة والمكتب. وتزويد المراكز بخطط خدماتهم وبرامجها وقواعد العمل بها وإجراءاته والتنسيق بين الأجهزة الصحية في الدولة لتأمين الرعاية الصحية الكاملة. وفقاً لاحتياجات كل منهم. والتنسيق بين الوزارة والوزارات الأخري من الوزارات التي تتعامل مع ذوي القدرات الخاصة وتبني المقترحات الخاصة بتطوير خدماتهم وبرامج تأهيلهم. توفير الوظيفة وأكد أحمد عفيفي- مدير المكتب- أن الفئات المستهدفة لمكتب ذوي القدرات الخاصة هم ذوو الإعاقة الذهنية والفكرية والإعاقة الحركية حسب نوع إعاقة العضو. والإعاقة السمعية. والبصرية والإعاقات المتعددة. موضحا أن الخطط والمشروعات التي يقدمها المكتب هي: النشاط الرياضي والفني والثقافي والاجتماعي والديني والترفيهي وتأهيل الكوادر البشرية وتدريبهم وعمل بروتوكولات تعاون مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية وجميع الوزارات في مصر والمؤسسات والشركات الكبيرة والصغيرة ومساندة رجال الأعمال الشرفاء وعمل ملتقيات لتوظيف ذوي القدرات الخاصة ودعوة رجال الاعمال والشركات والمؤسسات التي تهتم بالمجال والتنسيق مع الوزارات المختلفة وتوعية وتثقيف المجتمع وتشمل البرامج الاذاعية والتليفزيونية والجرائد والمجلات والمهرجانات والمناسبات والملصقات. ليست إعاقة جسدية ونظمت الوزارة برنامجا تثقيفيا لشباب جمعية الرابطة الأخوية للصم. وأوضح علاء ابراهيم- مدرب التنمية البشرية- أن الحياة ليست دائما سهلة وليست دائما مريحة. ومهما تعرض الشاب للآلام والعقبات والضغوط يجب ألا يفقد الأمل ويمكنه التغلب عليها والتعلم منها واكتساب خبرات جديدة. وان يظل قويا يقدم الخير والمساعدة للناس وأن كل شخص يتمتع بقدرات خاصة ليست موجودة عند الآخرين ليتكامل الناس معا ويكون هناك تعاون متبادل بين البشر. ويجب علي الانسان ان يستغل قدراته وإمكانياته في الخير. وأن يتحلي بالصبر ويثق فيما يفعل ويسعي الي تحقيق أحلامه. ويجب علي الفرد أن ينظر لذاته نظرة إيجابية. فأفكار الشخص عن ذاته تكون تقديره لذاته ومفهومه عن ذاته وتؤثر في سلوكه. فيجب علي الشخص أن ينظر لذاته نظرة ايجابية تمكنه من تطوير ذاته وليدرك أن إعاقة الانسان ليست إعاقة جسدية وإنما إعاقة فكرية وأفكار سلبية لدي الانسان يجب عليه التخلص منها واستبدالها بأفكار إيجابية حول الذات تمكنه من تنمية تقديره لذاته ويمكن لكل شخص المساهمة في تنمية بلاده وفقا لقدراته الخاصة. التسامح والرحمة من جانبه أكد الشيخ أحمد ترك- مدير عام شئون الدعوة بوزارة الأوقاف. وعضو المجلس الأعلي للشئون الاسلامية- أهمية التسامح والرحمة بين الناس. مستدلا علي ذلك ببعض المواقف في حياة النبي صلي الله عليه وسلم. ومنها موقفه عندما دخل مكة منتصرا قائلا لأهل مكة: ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء. فيجب أن نتحلي في حياتنا بالتسامح والمودة والعفو عند المقدرة في أمور حياتنا.پفالخلق الحسن والتسامح أقوي من التشدد والعنف لأن الانسان قوي بإيمانه وبالتسامح والرحمة وليس بالشر والعنف وإن أحب الناس الي الله أحسنهم خلقا.