تجديد ندب المستشار أحمد البحراوي محاميًا عامًا أول لنيابة استئناف القاهرة    سامح حسين يعود إلى الشاشة الصغيرة ب "برامودا"    تفاصيل زيارة كامل الوزير إلى العراق لتنفيذ مشروعات بالبنية التحتية    محادثات السلام الأوكرانية.. هل تكون الهند المفتاح؟    تعادل سلبي فى الشوط الأول لمباراة ليسوتو ضد المغرب بعد خروج أشرف دارى مصابًا    كاف يخطر اتحاد الكرة بالموعد النهائي لمباراة مصر وبوتسوانا    أبطال التحدى فى رسائل خاصة للسيسى:«شكرًا يا ريس».. تهنئتكم أكبر دافع لمزيد من الإنجازات    ننشر صورة ضحية عقار الزيتون المنهار    تأجيل محاكمة 3 متهمين بقتل طفلة برصاصة طائشة بالسيدة زينب    الفنانة أسماء مصطفى: سعيدة بعرض "بوتكس" في القاهرة.. والمشاركة في المهرجان التجريبي مهمة لأي فنان| حوار    كيربى: الولايات المتحدة تحاول التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة    أمين الفتوى: عدم قول «بحبك» للزوجة تقصير تحاسب عليه يوم القيامة    تفاصيل ضخ كميات إضافية من هيئة الدواء بالأسواق    محافظ دمياط يبحث الارتقاء بالمنظومة الصحية    بسكويت الشوفان بالتمر.. حلوى مغذية ولذيذة لأولادك بدون سكر مضاف    تشاينا ديلي: لقاح تجريبي صيني لجدري القردة يحصل على الضوء الأخضر للتجارب السريرية    قرار مهم من وزير الزراعة بشأن أسر العمال الزراعيين ضحايا حادث البحيرة(تفاصيل)    ضبط 400 كيلو لحوم حمير قبل توزيعها على مطعم في سوهاج    تشيلسي يرغب في التخلص من لاعبه خلال الصيف    هاري كين: أشعر أنني في حالة جيدة قبل مباراة المئوية    303 كلنا هنا وبلاسيبو في مشاهدات نوادي المسرح بأسيوط    مصير رونالدو أم لعنة ميسي؟.. 4 طرق تنتظر محمد صلاح    جامعة المنيا منارة للعلم وقاطرة التنمية بالصعيد.. د. عصام فرحات: الرئيس عبد الفتاح السيسى قاد أكبر مسيرة تنموية فى تاريخ مصر المعاصر..عبد الرحيم على: الجامعات الحكومية هى التوجه الحقيقى للنهوض الوطنى    أبو اليزيد سلامة لقناة الناس: الكذب ليس فيه ألوان والصدق ينجى يوم القيامة    المغرب: ارتفاع ضحايا الأمطار إلى 18 وفاة وفقدان 4 وانهيار 56 مسكناً    هيئة الدواء تعلن ضخ كميات إضافية من الأدوية بالأسواق.. تفاصيل    أمين الفتوى يحسم الجدل حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي    رمضان عبد المعز: الصلاة تمحو الذنوب وتخفف الأعباء عن المؤمنين.. فيديو    بالصور.. جمعية الأورمان توزع مساعدات وإعانات مالية ل 500 أسرة من السيدات الأرامل والأيتام بأسوان    تعرف على توصيات منتدى الإعلام الرياضى فى دورته الأولى    أرقام قمصان لاعبي الأهلي الجدد.. يوسف أيمن برقم متولي والساعي ب 23    آية سماحة تتألق في أحدث ظهور لها.. والجمهور: "دي حاجة 13 خالص" (صور)    وزير الري: التصرفات الإثيوبية تتسبب في ارتباك كبير بمنظومة إدارة مياه النيل    "الشوبكي": المخاطر الجيوسياسية لا تؤثر على إمدادات النفط للعالم    وزير الثقافة يكرم نائب رئيس جامعة القاهرة لحصوله على جائزة الدولة 2023    هل يجوز سفر الفتاة مع خطيبها؟.. شروط وضوابط تنظم العلاقة    أمام مؤتمر دولي في المملكة المتحدة.. مستشفى حروق أهل مصر يعرض تجربته في علاج 3 آلاف مصاب بالمجان    عباس شومان يشارك بالمائدة المستديرة عن حقوق المرأة المنظمة من صندوق الأمم المتحدة    «القاهرة الإخبارية»: حريق داخل قاعدة عسكرية في مستوطنات الجليل الغربي    والدة عريس كفر الدوار تدافع: "جهز لها أحلى شقة وقدم شبكة ب30 ألف جنيه"    محمود محيي الدين: علينا أن نتفاخر بالإنسان المصري أكثر من تشييد الهرم الأكبر في 20 عاما    وزير الداخلية يودع نظيره السعودي بمطار القاهرة    «المشاط»: ضرورة الاستفادة من إمكانيات «التخطيط القومي» لتعزيز فاعلية خطط التنمية    الحبس سنة مع الشغل لسيدة اعتدت على زوجها بسكين بمدينة نصر    وزير الزراعة ومحافظ الدقهلية يتفقدا محطة السلام للإنتاج الداجني    مرشح حركة حمس الجزائرية: لا نعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية    بنك مصر يتيح استبدال العملة الأجنبية حتى 5000 دولار ويرفع حدود استخدام بطاقات الائتمان    المشدد 5 سنوات لمتهمين و7 سنوات غيابيا لآخرين لشروعهم في سرقة ماشية من حظيرة بطوخ    مباراة مصر وبوتسوانا تحت التهديد.. الطائرة الخاصة لمنتخب بوتسوانا لم تعُد بعد    مصرع شخص خلال عبوره الطريق فى الدقهلية    محافظ الأقصر يعلن عن ملتقى توظيف يوفر 2000 فرصة عمل بمكتبة مصر العامة    «التعليم» تصدر كتابًا دوريًا لتنظيم إجراءات صرف المقابل المادي لمعلمي الحصة    السفير الروسى فى برلين: موسكو لم تتلق معلومات موثوقة بشأن تفجير نورد ستريم    «القاهرة الإخبارية»: انفجار مُسيّرة في مبنى بمستوطنة نهاريا شمالي إسرائيل    حياة كريمة.. الرأى العام.. الدعم الرئاسي المتواصل    انتخابات أمريكا 2024| ضحكة هاريس بين سخرية ترامب وانتقادات روسيا    برج الدلو.. حظك اليوم الإثنين 9 سبتمبر: قلل التوتر    الكنترول يجهز نتيجة الثانوية العامة دور ثان استعدادا لاعتمادها قريبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفتوي وأهميتها "1"
نشر في عقيدتي يوم 09 - 09 - 2014

أستاذ مساعد الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فرع الدقهلية
الفتوي في اللغة تدور علي معني الإظهار والإبانة. يقال:أفتاه في الأمر إذا أبانه له وأظهره. يقال: أفتي الفقيه في مسألة إذا بين حكمها.
وفي الاصطلاح:تعددت تعريفات العلماء للفتوي. وهذه التعاريف وإن اختلفت ألفاظها. إلا أنها متفقة في المعني. حيث أوضحت أن الفتوي غالباً ما تكون جواباً لسؤال. وهذا ما يوافق المعني اللغوي أيضاً. كما أنها جاءت مقتصرة علي الأمور والأحكام الشرعية. وبالتالي فالسؤال عن أي أمر من أمور العلم لا يطلق عليه أنه فتوي بالمعني الحقيقي المراد عند الفقهاء والأصوليين.
ومن أبرز ما قيل فيها أنها:الإخبار عن حكم الله تعالي بمعرفة دليله.
أهمية الفتوي وخطورتها:معلوم أن الفتوي في الإسلام عظيمة المقام. كثيرة الأهمية. فائقة الخطورة. لذلك قالوا:إن المفتي موقع عن الله تعالي. أو هو الواسطة بين الله وبين خلقه. من أجل ذلك اهتم بها الصحابة ومن جاء بعدهم لعلمهم التام بعظم المسؤولية المترتبة عليها. وكان الصحابة ينأون بأنفسهم من التعرض لها.
قال عبد الرحمن بن أبي ليلي:أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم يُسْأَلى أحدهم عن المسألة فيردها هذا إلي هذا. وهذا إلي هذا حتي ترجع إلي الأول.
والأقوال في خطورة الفتوي أكثر من أن تحصي. فقد روي عن عطاء بن السائب أنه قال:أدركت أقواماً يىسْألى أحدهم عن الشيء فيتكلم وهو يرعد. وعن ابن عباس ومحمد بن عجلان أنهما قالا:إذا أغفل العالم لا أدري فقد أصيبت مقاتله. وروي عن الشافعي أنه سئل في مسألة فسكت ولم يجب. فقيل له:لم السكوت ؟ قال:حتي أدري أن الفضل في السكوت أو في الجواب.
وقد عرف الإمام مالك بكثرة قوله ¢لا أدري¢ يقول الهيثم بن جميل: ¢ شهدت مالكاً سئل عن ثمانية وأربعين مسألة فقال في اثنتين وثلاثين لا أدري. وقيل:ربما كان يسأل مالك عن خمسين مسألة فلا يجيب في واحدةي منها. وكان رحمه الله يقول:من أجاب في مسألة فينبغي قبل أن يجيب فيها أن يعرض نفسه علي الجنة والنار وكيف يكون خلاصه في الآخرة. ثم يجيب فيها.
ومع تلك المكانة الجليلة التي قررها العلماء للفتوي. فإنهم تعرضوا للتفريق بين المفتيوالقاضي من حيث المسؤولية وأيهما أخف مغرما وأقل إثماً. فقال أبو عثمان الحداد:القاضي أيسر مأثما وأقرب إلي السلامة من المفتي. وعلل ذلك بقوله:إن من شأن القاضي الأناة والتثبت قبل الفصل في القضايا. والتثبت والأناة غالباً ما يكون فيهما الصواب. علي عكس المفتي الذي يقوم بالرد علي كل ما يرد إليه من استفسارات.
وأري أن هذا الكلام محل نظر » لأن القاضي إذا كان من شأنه التثبت والأناة فهو أيضاً شأن المفتي. بل هو آكد من القاضي. لأن القاضي مخبر عن حكم الله تعالي في الواقعة. فهو لا ينشيء أحكاماً جديدة. بخلاف المفتي إذ في بعض الأحيان يكون مضطرا للاجتهاد. خاصة في فتاوي النوازل.
وقال البعض الآخر: المفتي أخف إثماً وأقرب إلي السلامة من القاضي » لأنه مخبر بالفتوي لا ملزم بها. فهو يخبر المستفتي بالحكم. والمستفتي مخير إن شاء أخذ وإن شاء ترك. أما القاضي فالشأن في حكمه الإلزام. والخصوم مجبرون علي التنفيذ والامتثال. وللحديث بقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.