* يسأل س - محمد من الفيوم : طالبت أخوتي بحقي في الميراث فقاطعوني ولم يعطوني حقي ولا أدري ماذا أفعل معهم في أيام عيد الفطر؟ ** ان الله سبحانه وتعالي جعل نصيبا لكل واحد من الورثة وحذر من مخالفة شرع الله علي أي واحد من الورثة. قال تعالي في سورة النساء: "للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا". وقال تعالي بعد ذلك: "آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله" وأمر بصلة الرحم وحذر من قطيعتها. قال تعالي: "فهل عسيتم إن توليتم ان تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمي أبصارهم". ولكن الناس للأسف الشديد قد تغير حال الكثير منهم وأصبح لا يبالي بأكل والحلال أو أكل الحرام ولا فرق عنده بين أن يكون ظالما أو مظلوما وتناسي هؤلاء قول الرسول - صلي الله عليه وسلم - "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة". إذا كان الأهل لا يهتمون بصلة الرحم ولا يؤدون الحقوق لأصحابها فهم ظالمون آثمون أكلون للمال الحرام. وعلي السائل أن يعلم ان الله سبحانه وتعالي مع المظلوم وليس مع الظالم فمن من المؤمنين يكره أن يكون الله عز وجل معه. وسوف تنال حقك في الآخرة إن لم تحصل عليه في الدنيا وعليك ان تتخلق بأخلاق سيدنا أبي بكر رضي الله عنه الذي حلف علي ألا ينفق علي ابن خالته مسطح لأنه شارك في ترديد الشائعات ضد الصديقة بنت الصديق وانها خانت سيدنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فبعد أن نزل قول الله عز وجل في سورة النور "ولا بأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربي والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم". قال علي إني أحب عفو الله عز وجل.